لماذا المقاطعة ليست هي الحل ؟

خرجت علينا المعارضة مجمعة علي راي واحد لاول مرة منذ فترة طويلة هذا الراي يتمثل في وجوب مقاطعة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية يوم الاثنين القادم ، وتحدثت المعارضة سواء أخوان او يسار أو ليبراليين عن ان الاستفتاء سيزور وان المعارضة هي الحل الوحيد .
وانا شخصيا لا أجد اي محل لهذه الاسباب في وضعنا الحالي ، فوفق لغة الرياضيات التي ادرسها بالجامعه بسبب تخصصي في مجال الفيزياء فان التعديل بعد مقاطعه المعارضة للاستفتاء عليه سيمر بالتاكيد لانه لن ينزل للشارع الا الموافقين فقط وحتي ان بلغ عددهم بضعة افراد ، وهو ما يعني هزيمة المعارضة في معركة التعديلات الدستورية وهي التي تعتبر معركة مصيرية بالنسبة لهم ، ومن الموكد أن المعارضة تفهم هذا الامر جيدا .
أذن السوال لم طالبت المعارضة بالمقاطعة ؟؟
والاجابة تتلخص في ان المقاطعه ما هي الا لعبة سياسية لا تملك المعارضة في يديها الا الرضوخ لها لانها تعلم انه في جميع الاحوال ستمرر التعديلات لانها لم تستطيع لم صفوفها بسبب تعجيل موعد الانتخبات وتعلم ايضا ان الشعب المصري عامة لا يشارك في الحياة السياسية ولا يهتم بالنزول للتصويت ، وعند مزج هذان العاملان معا نجد ان المعارضة قررت اعلانها المقاطعه وفي يوم الاستفتاء و بالتاكيد كعادة الشعب المصري لن ينزل للتصويت فتقول النعارضة ان الشعب استجاب لدعوتها بالمقاطعه .
اللعبة من الناحية السياسية ذكية الي حد ما لكن من الناحية العملية وفرض الامر الواقع غير مجدية ، وانا اري ان المقاطعه وحدها لن تجدي ويجب ان يصاحبها عصيان مدني وحركة واسعه في الشارع لان تمرير التعديلات معناه الموت لاي صوت معارض في مصر في ظل قانون الارهاب والغاء الاشراف القضائي عالانتخبات .
وبالرغم مع تعارضي مع مبدا المقاطعه لكنني ادعوا كل الناس للمقاطعه لان الاكثرية اجمعت عليه ونزول البعض للتصويت ا سيعمل علي تفتيت قوة المعارضة الضعيفة اصلا ،وحسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلمنا .