من المفترض ان ابدأ مقالي هذا باننا لو كنا في دولة محترمة ما كان ينبغي ان يحدث هذا ولكني سئمت هذه العبارة الي ابعد الحدود وسئمها كل القراء وكل مصري ، فلا جدال انه اصبح واضح للجميع اننا في بلد لا يمكن ان توصف باي حال من الاحوال بالمحترمه
ندخل بقه في الموضوع
أي واحد مننا يعلم جيدا ما هي سياسة الشطب التي يتبعها الامن مع المعارضين له سواء في الانتخبات نقابية كانت أو طلابية أو برلمانية أو حتي رئاسية ، وعلي مر التاريخ اثبتت التجربة " الشطبية " المصرية انها الرائده علي مستوي العالم فلا توجد تجربة مضاهية لها حتي في جمهوريات قمع ستان لكن الجديد ان يصل الشطب حتي للعب والترفيه والنشاط .
الموضوع انني واخي الاصغر مني من عشاق للعبة الكشافة وحياة الخلاء وسبق لنا ان مثلنا مصر في مسابقات دولية في مجال الكشافة واحرزنا مراكز متقدمه ونلنا من الاوسمة والميدليات وشهادات التقدير الكثير والكثير ومن اكثر من دولة ومنظمة كشفية ، وعند دخولي للجامعه من ثلاثة سنين قررت ان اشارك مع فريق كليتي في النشاط الكشفي بالجامعه علي امل انني ساجد نشاط احبه في الجامعه ولكن علي مدار ثلاثة اعوام متتالية افشل حتي في الوصول لقائد عشيرة الجواله كما لو كان " لهو خفي " ، ولكن في هذا العام الامر اختلف فاحد اصدقائي تعرف علي هذا القائد الخفي وروي له عني وعن سوابقي في العمل الكشفي ورحب قائد العشيرة كثيرا بي وقال نحن نحتاج لمثله لنحرز مجلس متقدم للكلية ولو مرة في حياتنا ففي كل عام يكون تمثيل عشيرتنا في درع الجامعه متواضع للغاية ، وبالفعل تقابلت معه وتحدثنا وقرر ان اتولي انا قيادة العشيرة وبدأنا الاستعداد للمعسكر ، وقبل المعسكر بليلة واحده تم عمل كشف باسماء العشيرة ورفعه لعميد الكلية الذي ارسل الكشف بدوره الي امن الكلية والذي وافق بالطبع علي كل الاسماء الا اسمي لانني طالب مكعارض للنظام ومشاغب . بس
قطعا هذه النتيجة قد حدثت معي اكثر من مرة في انتخبات اتحاد الطلبة وعند تفكيري في انشاء اسرة للنشاط في الجامعه لكن لم اكن اتخيل أن هذا قد يحدث لانني اريد ان امارس لعبتي المفضلة .
كان نفس الامر حدث مع اخي الاصغر ولكن باسلوب مختلف قبل هذا باسابيع قليلة ، فاخي الصغير والذي لا ينخرط باي عمل سياسي مثلي فهو طالب سجله نظيف عضو اتحاد رسمي بجامعته - فاضحني في كل حته - ونشط حتي بجمعية شباب المستقبل وبالطبع انظم لعشيرة الجوالة في كليته بمنتهي السهولة وخض معهم اكثر من لقاء ومعسكر حتي كان اسبوع شباب الجامعات بالمنوفية هذا العام وبعد ان وصولوا للمنوفية وبعد تخيمهم بيومين وقبل وصول الرئيس لافتتاح الاسبوع بيوم واحد استدعي اخي من قبل ادارة المعسكر وامر بمغادرة المعسكر فورا لاسباب امنية وبالفعل غادر المعسكر وعندما وجه سواله لقائد عشيرته عن سبب الاستبعاد اجاب ان المخابرات والحرس الجمهوري هم من اجروا مراجعه لكشوف الجوالين المشاركين وهي من امرت التي باستبعاده . ولا نعليق طبعا .
من الواضح ان نظامنا الرائد في كل سبل القمع قرر ان يمنع المعارضين له حتي من الترفية والنشاط ولا استبعد نية النظام من شطبنا حمنعنا حتي من الحلم ان استطاعوا ،
لكني احب ان اوجه لهم كلمة صغيرة مفادها اننا قد اخترنا طريقنا وسنصبر عليه مهما كانت النتائج . وخليلكم معسكراتكم بس متزعلوش لما نعمل معسكرات حرة .