الجمعة، 23 مارس 2007

حصة فلسفة عن فلسفة الفراق



عندما كنت اراه في كل مره كنت اشعر انها اخر مرة ساراه فيها ، ما كنا نعرفه عنه ينبانا علم اليقين انه لن يظل معنا طويلا ، ولكن رغم كل هذا كان لدينا الامل .

كم هو شعور اليم ان تشعر انك لن تراه مجددا ، حين تتقاذفك الافكار والخيالات .. هل ساتي المرة القادمة لاراه ... أم ماذا سيحدث ، كنت عندما ادلف الي حجرته في كل مرة ينقبض قلبي حتي اراه او اسمع صوته ، حبي له لم اكن اعلم سببه ، وتعلقي به لم أحاول يوم ان اعرف نتيجته ، كل ما اعرفه انني احببته .

كنا نجلس في الايام الخوالي نخطط للمستقبل .. لم اكن اعلم سر حماسي الشديد للحديث في هذا الموضوع معه بالرغم من انني من الذين يعلمون انه لا مستقبل منظور له ، أو عالاقل اعلمونا بذلك .

موخرا علمت انه كان يعلم مثلنا انه راحل لا محاله لكنه كان يتحلي بالامل ، غريب هذا الامل انه يتحدي قوانين الطبيعة ، يسبح صد التيار ، يذهب بك الي ابعد البلاد وانت لا تستطيع ان تذهب الي الغرفة المجاورة ، يبني لك القصور الفارهه في فضاء خيالك الواسع وانت لا تملك ثمن كسرة الخبز ، ولكن يجب ان اشهد انه لولا ذلك الامل ما كانت هذه الايام لتطاق .

أما عندما رحل فقد حرمني القدر ان اكون هناك ، أما عن سبب هذا فلا اعلم فلا احد يسال القدر عن اسبابه هي اقداره يسيرها كيف يشاء وله بها الحكم .

اما هو امره مختلف عندما كنت اراه باش الوجه ، فرح ، أمل في حياة مشرقهكانت تملا نفسي الفرحه ، لم اكن اخشي يوما ذهابه لا اعرف لم ولكن هذا ما كانت اشعر به دوما .

وججه المشرق يبعث علي الامل ، خلقه العالي يبعث علي حبه ، ادبه الجم وبسمته التي لا تفارق وجهه الا في اضيق الحدود ، عندما تحدثه تعلم انك تحدث رجل لا ينتسب لهذا العصر , عصر الكذب والغش والخداع .

عندما رحل رحل دون ان ينبأ احد ، لم يسبقه انذار ، لم يودع احد ، ولكن ودعه المئات من الذين احبوه او عرفوه او حتي لم يعرفوه الا يوم ان رحل .

هذا هو الفراق لا يفرق بين شخص والاخر قد ياتي جأة أو قد ياتي بعد انذارات وانذارات ولكن في كلا الحالتين يظل لدينا امل في بقاءه معنا ، قد يكون الامل هو سر حياتنا والفراق هو ما نخافه في حياتنا .

ببساطه الفراق ان يذهب هو هناك وتظل انت هنا لا تستطيع ان تذهب له هناك ولا هو يستطيع ان ياتي اليك هنا .




في07,شباط,2007 - 03:19 مساءً, أحمد عبد الفتاح كتبها ...
مرة الفمجوجي الجميل أبو النجوم عم أحمد فوئاد نجم قال
الله يجازيك يا موت يا عريس الحلوين
بس

ليست هناك تعليقات:

شارك مع اصدقائك

Share |