الجمعة، 23 مارس 2007

فارس المعارضة


يقول معرفا بنفسه

أنا لا أدعو إلى غير ا لصرا ط المستقيمِ

أنا لا أهجو سوى كُلّ عُتُلّ وزنيم

وأنا أرفضُ أنّ تُصبحَ أرضُ اللهِ غابة

وأرى فيها العِصابة تتمطى وسط جناتِ النعيم

وضِعافَ الخلق ِ في قعرِ الجحيم

هكذا أُبدعُ فنّي غيرَ أنّي كلما أطلقتُ حرفاً أطلقَ الوالي كِلابه

* * * *

آهِ لو لم يحفظِ اللهُ كلامه

لَتولتهُ الرقابة ومحت كُلَ كلامٍ يُغضبُ الوالي الرجيم

و لأمسى مُجملُ الذكرِ الحكيم خمسَ كلماتٍ كما يسمحُ قانونُ الكتابة

هي :

(( قرآنٌ كريم

. . . صَدقَ اللهُ العظيم )) !

أنه فارس المعارضة الجميل أحمد مطر

شاعر الثورة وثورة الشاعر

أغلب جيلنا للاسف لا يعرفه ولا يعر ان كتاباته شئ لانها ممنوعه في اغلب البلدان العربية تقريبا ، مطر الذي وهب نفسه وقلمه ووقته لهدف واحد هو معارضة الحكام المستبدين في كل انحاء الارض فهو كالطير ينشد الحرية يمقت العيش في ذل وهوان .

ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي

وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.

وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.

وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.

وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.

ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.

ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال،
هذا هو مطر شاعر قلما نجد مثله في مثل هذا الزمن يتمتع بسلاطة لسان نجم وبخفة ظل صلاح جاهين وجمال بيرم يقول مطر متحدثا عن واقعنا المذري

أمس اتصلت بالامل

قلت له: هل ممكن

أن يخرج العطر لنا

من الفسيخ والبصل ؟

قال أجل

قلت : وهل يمكن أن تشعل نار بالبلل؟

قال بلي

قلت : وهل من الحنظل يمكن تقطير العسل ؟

قال نعم

قلت : وهل يمكن وضع الارض في جيب زحل ؟

قال نعم .. بلي .. أجل

فكل شئ محتمل

قلت : أذن عربنا سيشعرون بالخجل

قال : تعال ابصق علي وجهي ان هذا حصل

الله الله الله عليك يا شاعرايه العظمة ده

ويقول ايضا واصفا حكامنا العرب

بالتمادي

يصبح اللص بأوربا مديرا للنوادي

وبأمريكا

زعيما للعصابات وأوكار الفساد

وبأوطاني التي من شرعها قطع الايادي..

يصبح اللص

رئيسا للبلاد

ايه ده يا جدعان الراجل ده مصيبة من مصايب الزمن عارف فين الجرح بيتكلم من قلبه مش هامه حد من الاخر بيقول الشعر بصياعه جامده جدا

ولو فكرنا في سوال مطر عن حل مشاكلنا فانه يقول في واحده من قصائده

أنا لو كنت رئيساً عربيا

لحللت المشكلة…

و أرحت الشعب مما أثقله…

أنا لو كنت رئيساً

لدعوت الرؤساء…

و لألقيت خطاباً موجزاً

عما يعاني شعبنا منه

و عن سر العناء…

و لقاطعت جميع الأسئلة…

و قرأت البسملة…

و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة

طيب انا رادي زمتكم حد من شعراء اليومين دول يقدرؤ يقول الكام بق الجامدين دول
بصراحه انا بحب مطر جدا وممكن اقعد اتكلم عنه للصبح بس للاختصار انا بدعوكم تقروا ديوانه الي كله من العينه ده عالرابط



في31,كانون الثاني,2007 - 01:19 مساءً, مجهول كتبها ...
اجمل ما في الحياة قلم حر يشكو الي الله ظلم الظالمين اما نفيه فهو سياحة وقلمه اقوي من طلقات الرصاص ......
في02,شباط,2007 - 05:54 مساءً, مجهول كتبها ...
اللهم فرج عنا ما نحن فيه

ليست هناك تعليقات:

شارك مع اصدقائك

Share |