الأربعاء، 30 أبريل 2008

خواطر حول قرار الاخوان بالمشاركة في 4 مايو



انا اسف علي العنوان الكبير ده بس لان الموضوع كبير يبقي له عنوان كبير لان الكبير كبير
اسمحوا لي اني اكتب البوست ده علي شكل مواقف وخواطر حول الموضوع ومش في صورة مقال عادي والسبب ان افكار المقال عبارة عن افكار مبعثرة وخواطر
نبدا فلاش باك للخلف تحديدا يوم 4 ابريل وقت صدور قرار الاخوان بعدم المشاركة في اضارب 6 ابريل ووجاء التصريح ده عن طريق حوار اجراه موقع اخوان اون لاين الموقع الرسمي للجماعه مع الدكتور محمود عزت الامين العام للجماعه وكنت انا اول المعارضين لهذا القرار وعارضه معي أغلب النشطاء وحتي المنتمين للجماعه نفسهم .
وحصل الي حصل ولم يشارك الاخوان في الاضراب بشكل رسمي ورغم ذلك خرج المتحدثون باسم الداخلية يقولون الاخون هم من كانوا وراء 6 ابريل وكان الداخلية تستكثر علي هذا الشعب ان يكون به ناس مؤثرين غير الاخوان وبمنطق - هو احنا قدرنا علي الاخوان عشان يطلع لنا غيرهم - .
وصدرت احكام العسكرية بعد 6 ابريل وحدث ما حدث وكان يوم وصفه الموقع الرسمي للجماعه انه يوم بكت فيه مصر .
وقبل ما نخوض في تحيلي لقرار الجماعه الاول والثاني استاذنكم تقراو هذا الجزء من حوار صحفي كنت اجريته مع الدكتور خالد عوده - لموقع اخوان اون لاين - أحد قيادات الاخوان الحاصلين علي حكم بالبرائة في القضية العسكرية


* ذكرت أنه تواتر إليكم بأن الأحكام مخففة وفي نفس الوقت تناقلت وسائل الإعلام أن الإخوان يعقدون صفقةً مع النظام للحصول على أحكام مخففة في العسكرية، وأن سبب عدم مشاركة الإخوان في إضراب 6 أبريل كان لهذا السبب، فما تعليقكم على كل هذا؟

** ليس هناك أي صحة لهذا الأمر نهائيًّا، ولا توجد أي صفقات بين النظام والإخوان نهائيًّا، كما أن الصلة منقطعة بين النظام والإخوان منذ أن فاز 88 عضوًا من الإخوان بعضوية البرلمان عام 2005.

أما المعلومات التي وردتنا في السجن فكانت معلومات تناقلها العديد من الناس ووصلت إلينا في السجن بأن الجميع سيخرج من السجن وأنه لن يحصل أحد منا على أحكام أكثر مما قضي في السجن بالفعل، وأن الأحكام تتراوح بين عام وعامين.

رهائن

* من كان مصدر هذه المعلومات؟

** كانت عبارة عن كلام أناس ومصادر ذهبت لعائلاتنا وهنأتهم بأننا جميعًا سنخرج قريبًا، وهو الكلام نفسه الذي وصل للدكتورة فولييت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان التي أرسلت إلينا قائلةً: إنها سمعت من مصدر مسئول أنه لن يبقي أحد من قيادات الإخوان أكثر مما أمضى في السجن، وهذا كله كان قبل الإضراب، ولكني أرى أن هناك شيئًا حدث خلال الفترة الأخيرة دفع النظام إلى التنكيل بالإخوان عن طريق هذه الأحكام.

* وفي رأيكم.. ما هو هذا الشيء؟

** أعتقد أن هذا الشيء هو الإضراب، فهم متصورون أن الإخوان موقفهم لم يكن واضحًا، ولكن يبقى كلامي هذا مجرد احتمال، فأنا لا أستطيع أن أجزم عن ماهية هذا الأمر، ومن الجائز أيضًا أن يكون الكلام الذي وصلنا داخل السجن بأحكام مخففة هو نوع من أنواع التمويه والمراوغة من النظام حتى لا يكون هناك أي تذمر من جهة الإخوان في الفترة الماضية السابقة للأحكام، خاصةً أنهم رأوا أن صوت الإخوان وصل للخارج، وأن منظمات حقوق الإنسان الدولية أرسلت مندوبين، هذا كله بالإضافة للقرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي عن حالة حقوق الإنسان في مصر.

وأعتقد أن هذا القرار للبرلمان الأوروبي له علاقة بالأمر؛ لأن علمنا بأن الأحكام ستكون مخففةً كان قبل صدور القرار بـ48 ساعةً، ولكن حدث شيء ما بين هذا التاريخ وبين تاريخ صدور الأحكام قلب الموازين، وأكرر أيضًا أنه من المحتمل أن يكون تسريب خبر الأحكام المخففة مجرد تمويه لدفعك إلى تخفيف الضغوط التي تمارسها إعلاميًّا وحقوقيًّا.

ومن الممكن أن يكون هناك احتمال ثالث وهو أن النظام يريد أن يُفعِل المادة التي استحدثت في قانون المحاكم العسكرية بإنشاء محكمة نقض أو استئناف عسكرية، وأنهم يريدون إظهار دور هذه المادة في هذه القضية ويريدون أن يخلقوا لهذه المحكمة دورًا عن طريق تخفيفها للأحكام في مرحلة النقض.

وأحب أن أوضح هنا أننا كنا ولا نزال رهائن لشيء ما يريده النظام من الإخوان، ونحن لا نعلمه ولم يتواصل النظام مع الإخوان ليعلمنا ما هو ذلك الشيء الذي يريدون مقايضتنا به ومساومتنا عليه، والدليل أنه تم القبض على الكثير من الإخوان بعدنا يشغلون مناصب عدة في الجماعة ولهم أهميتهم وتم إطلاق سراحهم جميعًا، وهذا ما يدفعني للقول: إن النظام اختار هذه المجموعة بالذات كرهائن يساوم بهم الإخوان على أمر ما لا نعلمه حتى الآن


نكتفي بهذا الجزء من الحوار وننتقل لجزء الي بعده او لنقل الجزء الاكثر بهجة في الامر الا وهو قرار فضيلة المرشد اليوم بمشاركة الاخوان في اضارب 4 مايو القادم والسوال هو ما السر وراء هذا التغير في الموقف من الاضارب ؟
اسمحولي احاول اجاوب علي السوال ده من واقع خبرتي القليلة ومن واقع احتكاكي ببعض صناع القرار في الجماعه
1- القارئ الجيد لقرار الاخوان الاول - الي هفكركم تاني اني اول من اعترض عليه - هيجد ان الاخوان لم يستنكروا الاضراب بل قالوا انه طريقة مشروعه للتعبير عن الغضب ولكنهم اعترضوا علي 6 ابريل في حد ذاته لانه لم يتم التنسيق معهم .
الاخوان كانوا يظنون ان 6 ابريل تم تحريكه من قبل جماعه او افراد بعينهم واكن مع تاكدهم ان 6 ابريل تم تحريكه من قبل مجموعات نشطاء علي الانترنت وهو ما يعني استحالة التنسيق معهم وهو ما اعتقد انه ادي للتعديل في موقف الجماعه .
2- أعتقد ان قرار الجماعه بالمشاركة في الاضراب الثاني كان ضرورة لان هذا هو موقف الجماعه الاصيل واعتقد ان الكل فاكر نزول الجماعه للشارع في 2005 لمناصرة القضاة وده معناه ان عدم مشاركتهم في 6 ابريل كان له ظروفه والي ممكن نستخلص هذه الظروف من حوار د \ عوده .
3 - بخصوص حوار د \ عودة ولاني عارف ان فيه ناس معينة هتطلع تغني علي نغمة الصفقة مع الحكومة وان الحكومة خانت الاخوان فالاخوان ردت عليهم بالمشاركة في الاضراب احب اقول لهم متيقلي واضح للجميع ومن 2005 وقبلها ان مفيش اي نوع من انواع الصفقات بين الاخوان وبين النظام والدليل ما حدث في الشوري وما حدث في المحليات وما حدث في العسكرية وما حدث مع معتقلي الاخوان الي ممتلئة بيهم سجون مصر واخرهم سجن وادي النطرون بل علي العكيس واضح جدا ان فيه تصعيد من قبل النظام ضد الاخوان من عام 2005 بيذيد كل يوم .
4- قرار اليوم انا شايفه هو احسن رد علي المشككين في الديموقراطية الموجوده في الجماعه لانه كان واضح بعد القرار الاول ان اغلبية الاخوان يعارضونه ولان الاخوان هم موسسة ديموقراطية اعتقد ان احد اهم اسباب تغير قرارها في المرة الثانية هو استجابتها للقواعد الي كانت مويدة للاضراب .
5- الي انا متاكد منه ومومن بيه ان الاخوان يحملون امانة تجاه الوطن ده وتجاه ابنائه وان مستحيل الاخوان يوم هيفرطوا في هذه الامانة مهما حدث من اعتقالات ومهما دفعوا من ثمن .
متيقلي بعد قرار فضيلة المرشد الكلام خلاص خلاص وجه وقت الجد اسمحولي في باقي البوستات ولحاد يوم الاضراب هنركز علي الشغل وعلي الي المفروض نعمله واذاي كل واحد فينا يحول نفسه من دلوقت ولحاد 4 مايو لما يشبه ماكينة التحريض علي الاضراب .
واسف لو كان البوست ده شوية ملخبط وده لاني لسه راجع من 7 ساعات سفر وقبلهم امتحان وقبلهم سهر يومين علي مشروع التخرج بس فرحتي بالقرار منعتني من اني انام قبل ما اكتب خواطري الملخبطة ده ولو افتكرت اي حاجه جديدة بخصوص الموضوع هكتبها لكم .



الثلاثاء، 29 أبريل 2008

المرشد العام : سنتجاوب مع دعوة المواطنين التزام بيوتهم يوم 4 مايو



أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ضد السياسات العامة التي تُكرِّس الفساد والاستبداد، وأن الإخوان مع ضرورة أن يكون الشعب إيجابيًّا تجاه هموم وطنه؛ حيث إن الإصلاحَ السلمي يتحمل تبعته الشعب المصري كله وكافة قواه الحية.



وأشار إلى أن الإخوان المسلمين يرون أنهم مع حركة الاحتجاج السلمي التي تطالب بحل الأزمات ومواجهة الأوضاع المتردية التي يعاني منها الشعب.

وأضاف فضيلته: ولمَّا كانت السلطة التنفيذية قد أصمت أذنيها وأغمضت عينيها أمام كافة دعوات الإصلاح، فإن الإخوان المسلمين يتجاوبون مع الدعوة إلى التزام المواطنين بيوتهم يوم 4 مايو القادم، وتستثني من ذلك الفئات التي يتوقف عليها صحة المواطنين والامتحانات ومرافق الدولة الحيوية.

وأكد أن الإخوان المسلمين ضد أي مساسٍ بمؤسسات الدولة أو الممتلكات العامة والخاصة، وألا يؤدي الاحتجاج السلمي إلى أي نوعٍ من الفوضى.

الاثنين، 28 أبريل 2008

الأحد، 27 أبريل 2008

لماذا انا مضرب يوم 4 مايو ؟


اسف عالتاخير
بس كان لازم اخد وقتي في التفكير
قبل كده كان اي عمل احتجاجي كنت راشق فيه من غير تفكير - للي مبيفهموش عربي راشق يعني مشارك فيه من غير تفكير -
لكن بالنسبة ل 4 مايو الامر مختلف ولاسباب كثير
يمكن احدها اني شهدت ايام 6 و 7 و 8 ابريل في المحلة الكبري وشوفت الجحيم هناك واتاخد صاحبي الي كان معايا طول ليلة 5 ابريل والي اتاخد عصر 6 ابريل كريم البحيري ، وده مش معناه اني خايف من عمل احتجاجي جاي ولكن معناه اننا لازم نفكر قبل العمل الجاي عشان الغلابة الي ممكن يجيوا في الرجلين
يمكن فكرت شويتين في الموضوع لاني عندي اعتراض عاليوم نفسه لانه يوافق عيد ميلاد مبارك وانا مش حابب اننا ندخل السياسة في المسائل الشخصية وبنفس المبدا رفضت الفرح الموازي الي اتعمل لجمال وخديجة في يوم 4 مايو برده من سنة تقريبا .

بس وبالرغم من كل ده وبالرغم ومن اني قلت اننا لازم ندرس اضارب 6 ابريل كويس والي نتج عنه وبالرغم من كل ده انا قررت خلاص
انا مضرب يوم 4 مايو والي يحصل يحصل
ما هو ضربوا الاعور علي عينه قال خربانه خربانة
بس لو اضربنا فيه امل واحد في المئة مليون انها متبقاش خربانة
كل ما اقرا كتاب مدافع ايات الله لهيكل واقرا اذاي ان الثورة الايرانية كانت مجرد اضراب كبير حبتين وعشوائي شال الشاه اقول والله فيه امل والايرانين مش احسن مننا - طبعا مش قصدي اننا نقلبها ثورة اسلامية -
ما هو مفيش حل تاني
انا مضرب والي يحصل يحصل
انا مضرب لان من حقي اعيش كبني ادم
من حقي اشتغل واحب واتجوز ويبقي ليا بيت واسرة
من حقي امشي في الشارع مش خايف
من حقي ادخل الكلية من غير ما اقعد ابص علي ضابط الحرس قاعد عالبوابة ولا لا ذي الحرمية
من حقي اربي دقني واحلقها وقت ما احب من غير ما حد يسالني دقنك طويلة ليه
من حقي حاجات كتير قوي هي حقوق اي بني ادم ربنا خلقه بس الحقيقة اني مش طايل من حقوقي اي حاجه
وبالنسبة لموضوع اليوم الي مش عاجبني
الحمد لله لقيت حل للموضوع ده لاني لقيت يوم 4 مايو يوافق يوم المرور العالمي فانا هعتبر نفسي مضرب بمناسبة اليوم ده ، او لانه تقريبا بيوافق عيد ميلاد امي ومتيقلي ده سبب مناسب جدا للاضراب
وبهذه المناسبة العظيمة بوعدكم بتغطية جديدة ومتميزة من مكان جديد خالص من مصر
طبعا مش المحلة ولا القاهرة ولا الاسكندرية لان كل ده اماكن غطيت فيها اضراب 6 ابريل
التغطية المرة ده هتبقي مختلفة خالص ان شاء الله وهدفها اننا نوصل اكثر لراجل الشارع العادي الي مش بيستخدم الفيس بوك ولا البلوجر ولا يعرف النت ده ايه اصلا
والجديد برضه عندنا اني اخيرا اتصالحت مع خدمة التويتر وبقت بحبها
ممكن تتابعوا كل الاخبار الجديدة من علي لينك التويتر بتاعي http://twitter.com/ahmedikhwan
وممكن كمان تستقبلوا الاخبار علي موبيلكم ببلاش
شكر اخير احب اوجه للاخوان المسلمين وكل احزاب المعارضة
شكر طالع من القلب لانهم رفضوا للمرة التانية المشاركة في الاضراب
لان الاضراب ده مش بتاع حزب ولا حركة
الاضراب ده بتاع شعب مصر
بتاع الناس العادية
مش بتاع الصفوة ولا المنظرين
بتاع الناس الشعبية الي بتتكلم الكلام الشعبي اللذيذ - علي راي سعيد صالح في العيال كبرت -
اخيرا احب اختم بمقولتين
الاولي لمقولة نسبت للرسول تارة ولابي ذر الغفاري تارة تقول " عجبت لمن لا يجد قوت يومه ثم لا يخرج شاهرا سيفه "
اما المقوله التانية لجيفارا
قال فيها
الثورة قوية كالفولاذ... حمراء كالجمر ... باقية كالسنديان... عميقة كحبنا الوحشي للوطن
مش قلت لكم قبل كده ... مصر خلاص لبست ثوب الثورة

السبت، 26 أبريل 2008

حواري مع الدكتور خالد عبد القادر عودة لموقع أخوان اون لاين

خالد عودة في أخطر حوار عن المحكمة العسكرية


أهالي أسيوط استقبلوا د. خالد عودة بالورود


* مسئول مصري أكد لفولييت داغر أنه لن يبقى منا أحد في السجن.. ولكن!!

* البراءة التي حصلنا عليها سياسية ومثلها كباقي الأحكام في القضية

* (إخوان أون لاين) الأفضل في التغطية الإعلامية يليه (الدستور) و(البديل)

* سأطلب مقابلة الرئيس مبارك وأدعوه لتصحيح خطأ ما تم في العسكرية

* لم نشعر بطعم الإفراج وقلوبنا ما زالت داخل السجن مع الشاطر وإخوانه

* النظام اختارنا بالذات كرهائن يساوم بنا الإخوان على أمر لا نعلمه حتى الآن

* عندما فتشوا منزلي كانوا يبحثون عن النقود فقط، ولم يهتموا بأي أوراق

* المحكمة لم يكن لديها دليل إدانة واحد ولذلك استمرت القضية 70 جلسة

* جلسة النطق بالحكم كانت مريبة ولم يحضرها سوى صحفيِّي الحكومة والأمن

حوار- أحمد عبد الفتاح

هو أحد العلماء الأفذاذ الذين أنجبتهم مصر، عندما اعتقل في القضية الأخيرة للإخوان المسلمين وجهت لمصر انتقادات كبيرة، وهددت اليونسكو بسحب أكبر مشروع بحثي عن مركزية الأرض أو ما يعرف بمشروع محمية الدببية، كان جزءًا من المسرحية الهزلية التي شهدتها صحراء الهايكستب فيما عرفت مجازًا بالمحكمة العسكرية، وجهت له النيابة العسكرية تهمًا غريبةً مثل غيره من قيادات ورموز الإخوان، ويرى البعض أن المحكمة رغم قسواتها كان لها جانب واحد مضيء وهو الكشف عن هؤلاء الرجال وما حققوه من إنجازات شهد بها العدو قبل الصديق، ومنهم الدكتور خالد عبد القادر عودة الذي حكمت المحكمة العسكرية لصالحه بالبراءة، التقينا به فور الإفراج عنه بساعات لإجراء حوار عما حدث ولماذا حدث، إلا أنه فضل أن يكون الحوار في موطنه أسيوط وقد كان حيث ذهبنا إليه نحمل الكثير من الأسئلة التي ننتظر الإجابة عليها، وصدقت توقعاتنا، حيث كشف الدكتور خالد عن أسرار عديدة في هذه المحكمة العجيبة، نستعرضها في السطور القادمة.

الصورة غير متاحة

نص قرار المحكمة العسكرية

* بداية ما هو تعليقك على حكم البراءة بعد عام ونصف العام من السجن؟ وما رأيكم في باقي الأحكام التي صدرت بحق الإخوان؟

** أولاً: الأحكام جاءت على غير سير المحاكمة؛ فعلى مدار الـ70 جلسةً كان رئيس المحكمة وأعضاء اليمين واليسار وممثل النيابة العسكرية مقتنعين تمامًا أنه لا توجد جرائم على الإطلاق وليس هناك بينة أو تهم، فلم تتحقق أركان جرائم على الإطلاق؛ فلا يوجد شهود إثبات أو دلائل لأي شيء، ولا ما يفيد أو يؤكد أن واحدًا من المدعي عليهم ارتكب أي جرم، اللهم إلا كانت المحاكمة على الجريمة الأولى وهي الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، لكن باقي الجرائم لم تقم أركانها، وحتى الأحراز فهي لا تشكل جريمةً؛ لأنه لا تعد جريمةً أن تحرز شيئًا خاصًّا بك للإطلاع، فأي ورقة يمكن الحصول عليها من الإنترنت، ولقد كان فيما مضى يعدون تحريز أوراق تدعو لفكر معين جريمة لكن الآن هذا مستحيل.

والمحكمة من جهتها كان واضحًا لها تمامًا أنه لا توجد جرائم، وعلاوة على هذا كان هناك أكثر من 300 طعن من قبل هيئة الدفاع، سواء طعون بالتزوير أو ضد مواد حوكمنا بها، وطعون ضد مصادرة الأموال، وطعون ضد قرار رئيس الجمهورية بالإحالة، وتخطت المحكمة كل هذا، وبالرغم من أن رئيس المحكمة مع كل طعن كان يقول: إنه متفهم وأن الطعن واضح، بدليل أنه في وقت نظر القضية غيَّر قيد ووصف الاتهام وحذف تهم الإرهاب ورفع أسماء من تهم غسل الأموال وبناء على كل هذا كان الحكم مفاجئًا، خاصةً أنه قد تواتر إلينا من مصادر كثيرة أن الأحكام مخففة.

وبخصوص إخواننا المدعى عليهم والمقيمين خارج مصر والذين صدرت ضدهم أحكام لمدد خمس وعشر سنوات فهذه الأحكام بكل تأكيد أحكام سياسية وليست قضائيةً ومثلها مثل كل أحكام هذه القضية، ويكفي مثلاً أن نعلم أن كل من هم متهمون في هذه القضية من خارج مصر لم يخطروا أصلاً بموعد المحاكمة، بل الأكثر من ذلك أن المحكمة لا تملك عنوان فرد منهم، والدليل أننا عندما طلبنا من المحكمة أوراق إخطار هؤلاء في البلاد التي يقيمون فيها لم تطلعنا المحكمة على أي شيء، ونفس الأمر مع وزارة الخارجية التي من المفترض أن تكون هي من أخطرتهم بموعد المحاكمة كما ينص القانون فكيف لك أن تحاكم فردًا وأنت أصلاً لم تبلغه بموعد المحاكمة؟!.

أما عن سؤالك بخصوص إحساسي بالبراءة وإحساس زملائي الأربعة عشر الحاصلين على نفس الحكم فكان الغضب الشديد لزملائنا الذين تمت إدانتهم، بل لك أن تعلم أن الذين بكوا بعد صدور الأحكام هم مجموعة الـ15 الحاصلين على أحكام البراءة أما الثمانية عشرة الذين أدينوا فكانوا هم الصامدين وتلقوا الأحكام في صمود وشموخ نادرين، بل هم من حثونا على الصبر، نحن لم نشعر بطعم الإفراج وحتى وأنا معك هنا أشعر بأن قلبي لا زال داخل السجن فأنا هنا معك بجسدي فقط.

* ذكرت أنه تواتر إليكم بأن الأحكام مخففة وفي نفس الوقت تناقلت وسائل الإعلام أن الإخوان يعقدون صفقةً مع النظام للحصول على أحكام مخففة في العسكرية، وأن سبب عدم مشاركة الإخوان في إضراب 6 أبريل كان لهذا السبب، فما تعليقكم على كل هذا؟

** ليس هناك أي صحة لهذا الأمر نهائيًّا، ولا توجد أي صفقات بين النظام والإخوان نهائيًّا، كما أن الصلة منقطعة بين النظام والإخوان منذ أن فاز 88 عضوًا من الإخوان بعضوية البرلمان عام 2005.

أما المعلومات التي وردتنا في السجن فكانت معلومات تناقلها العديد من الناس ووصلت إلينا في السجن بأن الجميع سيخرج من السجن وأنه لن يحصل أحد منا على أحكام أكثر مما قضي في السجن بالفعل، وأن الأحكام تتراوح بين عام وعامين.

رهائن

* من كان مصدر هذه المعلومات؟

** كانت عبارة عن كلام أناس ومصادر ذهبت لعائلتنا وهنأتهم بأننا جميعًا سنخرج قريبًا، وهو الكلام نفسه الذي وصل للدكتورة فولييت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان التي أرسلت إلينا قائلةً: إنها سمعت من مصدر مسئول أنه لن يبقي أحد من قيادات الإخوان أكثر مما أمضى في السجن، وهذا كله كان قبل الإضراب، ولكني أرى أن هناك شيئًا حدث خلال الفترة الأخيرة دفع النظام إلى التنكيل بالإخوان عن طريق هذه الأحكام.

* وفي رأيكم.. ما هو هذا الشيء؟

الصورة غير متاحة

** أعتقد أن هذا الشيء هو الإضراب، فهم متصورون أن الإخوان موقفهم لم يكن واضحًا، ولكن يبقى كلامي هذا مجرد احتمال، فأنا لا أستطيع أن أجزم عن ماهية هذا الأمر، ومن الجائز أيضًا أن يكون الكلام الذي وصلنا داخل السجن بأحكام مخففة هو نوع من أنواع التمويه والمراوغة من النظام حتى لا يكون هناك أي تذمر من جهة الإخوان في الفترة الماضية السابقة للأحكام، خاصةً أنهم رأوا أن صوت الإخوان وصل للخارج، وأن منظمات حقوق الإنسان الدولية أرسلت مندوبين، هذا كله بالإضافة للقرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي عن حالة حقوق الإنسان في مصر.

وأعتقد أن هذا القرار للبرلمان الأوروبي له علاقة بالأمر؛ لأن علمنا بأن الأحكام ستكون مخففةً كان قبل صدور القرار بـ48 ساعةً، ولكن حدث شيء ما بين هذا التاريخ وبين تاريخ صدور الأحكام قلب الموازين، وأكرر أيضًا أنه من المحتمل أن يكون تسريب خبر الأحكام المخففة مجرد تمويه لدفعك إلى تخفيف الضغوط التي تمارسها إعلاميًّا وحقوقيًّا.

ومن الممكن أن يكون هناك احتمال ثالث وهو أن النظام يريد أن يُفعِل المادة التي استحدثت في قانون المحاكم العسكرية بإنشاء محكمة نقض أو استئناف عسكرية، وأنهم يريدون إظهار دور هذه المادة في هذه القضية ويريدون أن يخلقوا لهذه المحكمة دورًا عن طريق تخفيفها للأحكام في مرحلة النقض.

وأحب أن أوضح هنا أننا كنا ولا نزال رهائن لشيء ما يريده النظام من الإخوان، ونحن لا نعلمه ولم يتواصل النظام مع الإخوان ليعلمنا ما هو ذلك الشيء الذي يريدون مقايضتنا به ومساومتنا عليه، والدليل أنه تم القبض على الكثير من الإخوان بعدنا يشغلون مناصب عدة في الجماعة ولهم أهميتهم وتم إطلاق سراحهم جميعًا، وهذا ما يدفعني للقول: إن النظام اختار هذه المجموعة بالذات كرهائن يساوم بهم الإخوان على أمر ما لا نعلمه حتى الآن!.

* لو عدنا بالذاكرة للخلف وبالتحديد منذ عام ونصف العام عندما نشرت بعض وسائل الإعلام صور العرض الرياضي الخاص بطلاب جامعة الأزهر والذي تم اعتقال المهندس خيرت الشاطر على إثره ثم توالى اعتقال قيادات الإخوان وكنت أنت واحدًا منهم، هل شعرت وأنت تشاهد هذه الصور أن الأمر سيتطور إلى هذه الصورة؟

** إطلاقًا؛ فأنا أستاذ بجامعة أسيوط وتاريخي العملي معروف بالجامعة، ومتفرغ تمامًا للعلم منذ أكثر من 40 عامًا، وكنت وقتها منشغلاً بعملي مع الفريق الدولي الجيولوجي الذي أتشرف بتولي منصب مساعد رئيس له، وعندما حدث ما حدث بجامعة الأزهر لم يكن لي أي دخل به فأنا موجود في أسيوط والعرض بالقاهرة، بل إن السؤال: ما هو دخل قيادات الإخوان أصلاً بما حدث؟! فالطلاب عندما يقيمون أي نشاط خاص بهم كالتظاهرات والمعارض فهو أمر خاص بالطلاب وحدهم وليس بقيادات الجماعة، فهل يتصور النظام مثلاً أن طلاب الإخوان عبارة عن آلات مبرمجة يخرجون عند الضغط على زر ما ويتراجعون عند الضغط على آخر؟!.

وأنا قلت رأيي في العرض الرياضي في تحقيقات النيابة عندما سألني وكيل النيابة عن رأيي في العرض فقلت له: إن العرض كان سيئًا في وقت سيئ وأنه لم يكن له أي داعٍ، ولكن السؤال الأهم: ما هو دخل قيادات الإخوان لماذا يتهمون بسببه؟!.

فضيحة دولية

الصورة غير متاحة

عبد القادر عودة

* بالرجوع إلى الوراء عامًا وثلاثة أشهر عندما تم اعتقالكم من منزلكم بمحافظة أسيوط في الساعة الثانية صباحًا يوم 14 يناير سنة 2007، هل كنت تتوقع أن يكون نهاية الأمر هو محاكمة عسكرية يصدر عنها هذه الأحكام القاسية ضدكم؟ خصوصًا وأنها المرة الأولى التي يتم اعتقالكم فيها؟.

** لا؛ لم أكن أتوقع نهائيًّا، صحيح أنني أنتظر قدومهم من سنة 1954م وكان عمري حينها 10 سنوات وقت أن تم اعتقال والدي الشهيد عبد القادر عودة وخرجوا به ولم يعد إلينا مرةً ثانيةً، ومنذ ذلك الوقت وأنا في انتظارهم في كل لحظة، وكنت كلما طرق أحد الباب في وقت متأخر أتوقع أن يكونوا هم، وإذا تم استدعائي في الجامعة كنت أتوقع أنهم هم من يستدعونني لكي يعتقلوني، واستمر هذا الشعور معي بعد أن أصبحت معيدًا ثم أستاذًا وحتى الآن، وها هم قد أتوا بعد 53 عامًا في الثانية صباحًا، وعندما تم طرق الباب كنت متوقعًا أنهم هم.

ولكني لم أكن أتخيل أبدًا أن يتم الزج باسمي في هذه القضية الكبيرة، وخصوصًا أنني مع الفريق الدولي الذي أعمل معه منذ الصيف السابق للعرض الرياضي، وكنت بالنمسا ثم عملنا بجنوب مصر ولم أحضر لأسيوط سوى يوم واحد فقط لإحضار خرائط، وكان هذا هو يوم اعتقالي في 14 يناير 2007.

وأؤكد أنه لم يكن لدى النظام أي نوع من أنواع الحصافة، فهم يعلمون أنني أعمل مع فريق دولي وأننا نعمل في مشروع كبير من أجل مصر، ولكن بسبب تصرفهم هذا توقف العمل وسافر الفريق وكانت فضيحةً دوليةً لمصر!!.

* كيف تلقيت الخبر عندما تم إخبارك أن لديهم أمرًا باعتقالك؟

** لم أكن أعرف ما هو المفترض أن أفعله فليس لي خبرة في هذه الأمور وزوجتي كذلك، فقد وضعت لي ملابس بحقيبة صغيرة وتمت مصادرتها كلها في السجن؛ لأنها لم تكن مناسبةً للسجون.

وعندما فتشوا منزلي لاحظت أنهم يبحثون عن النقود، ولم يكن يبحثون عن أوراق معينة، خصوصًا أن مكتبي كله أوراق وأبحاث علمية ومراجع وهوامش كتابي عن التشريع الإسلامي، هذا بالإضافة لكل مكتبة والدي الشهيد، ولكنه كان يأخذ أي كتب عليها شعار الإخوان أو ملصقات تحمل الشعار أو اسم الإخوان المسلمين وحتى إمساكيات رمضان، وأقر أنهم كانوا مهذبين في التفتيش، وطلب منا النقود التي معنا وسألنا: هل توجد معكم نقود؟ قلنا: لا توجد نقود، وزوجتي كانت قد تلقت في هذا اليوم مكافأة تصحيح الامتحانات من الكلية وقاموا بمصادرتها، وهنا ظهرت أن النية كانت مبيتة من قبلهم بأن تكون القضية قضيةً ماليةً، وهو التوجه الذي انتهجته أجهزة الأمن مع هذه القضية بعد اعتقال المهندس خيرت ومجموعته أولاً وقبل أن يتم اعتقال المجموعة الثانية التي كنت أحد أفرادها.

* هل تعتقد أنه أسلوب جديد ومفاجئ أن تكون هناك قضية سياسية بصورة جنائية ومالية مثل هذه القضية؟

** لا؛ لم يكن الأمر غريبًا بل كان متوقعًا، وكانت هناك تأكيدات منذ فترة طويلة أن وزارة الداخلية تخطط لتلفيق قضايا جنائية ضد بعض السياسيين وعلى رأسهم الإخوان المسلمين منذ صيف 2006؛ ولأنه من الصعب الوقوف على أي تهمة جنائية للمنتمين إلى الإخوان كانت التهمة المالية هي الحل لهم، وكان تفكيرهم في تهمة مبهمة لا توجد لها أركان ولا يعرف أحد عنها شيئًا وهي تهمة غسل الأموال، حتى أن اللجنة المالية نفسها التي حققت في التهمة لم تكن تعرف عنها شيئًا!!.

ذخيرة!!

* متى استشعرت الخطر في هذه القضية؟

** لم أستشعر الخطر إلا في تجديد الحبس لي للمرة الثانية في نيابة أمن الدولة، ولكن قبل هذا لم أستشعر أي خطر سواء في مكتب أمن دولة بأسيوط أو أثناء ترحيلي للقاهرة أو حتى عندما تم عرضي على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، وكنت مؤمنًا أنه بعد عرضي أول مرة سيتم إخلاء سبيلي فورًا إلا أنه ومع تجديد حبسي للمرة الثانية استشعرت الخطر وأن هناك قضية كبيرة تُحَاك ضدنا، وشعرت هذا عندما علمت أنهم اقتحموا 11 مصنعًا وشركة أنا شريك فيها في أسيوط وتم تفتيشها والاستيلاء على أوراقها وغلق المقار الإدارية لها، وفي جلسة التجديد لاحظت أنه يقوم بتجميع الأحد عشر محضر تفتيش في محضر واحد، ووضع ما جاء بها على صورة أحراز كتب عليها: "المضبوطات التي ضبطت مع المتهم خالد عبد القادر عودة"، بالرغم من أن كل الأحراز وجدت بالمصانع وليس في بيتي أو مكتبي، وكان ضمن هذه الأحراز ذخيرة خاصة بالخفراء بمصنع الفتح وهو ما أدى إلى اتهامي بحيازة ذخيرة!!.

* إذن فلماذا تم الحكم عليكم بالبراءة بعد كل هذا التخطيط من جانبهم؟

** أتصور أن هذا النظام يملك مواهب فذَّة في مجال التخطيط السيِّئ، ولا دليل على ذلك أكبر من القوانين التي يصدرونها في مجلس الشعب لتكبيل الأمة؛ مثل: إلغاء الإشراف القضائي وتعديل الدستور، وكل هذا من أجل مصالحهم السياسية، فهم جهَّزوا التهمة، وجهَّزوا معها من سيتم الحكم عليهم بالبراءة؛ لمحاولة إقناع الكل أن المحكمة العسكرية محكمة عادلة، تحكم بالإدانة والبراءة، وهذا كله علمته من المهندس خيرت الشاطر وإخوانه وهو أنه في كل قضية عسكرية يتم الحكم ببراءة 25% من المتهمين.

والنظام عندما يبرِّئ شخصًا مثلي يحاول حينها أن يُوهم الجميع أن البقية مدانون، بالرغم من أن الكل أبرياء، وأن القضية مجرد تلفيق، والمذهل أن أسباب البراءة لنا هي أسباب الإدانة لهم، وهذا أمرٌ غريبٌ؛ لأن القضية واحدة، ولا يوجد أي دليل أو بيِّنة، سواءٌ لنا أو لهم، وأصبح تقرير الضابط عاطف الحسيني لهم دليل إدانة ولي دليل براءة!.

خبر الإحالة

* كيف علمتم بخبر إحالتكم للعسكرية؟ وكيف استقبلتم هذا الخبر خصوصًا أن لك ذكرياتٍ سيئةً مع المحاكم العسكرية؛ لأنها من حكمت بالإعدام على الوالد الشهيد عبد القادر عودة؟!

** بعد انتهاء عرضنا على النيابة حصلت المجموعة الأولى منا على حكم بالبراءة من محكمة الجنايات، وهو حكم تاريخي، وكنا مستعدين لكي نُعرَض على نفس المحكمة، ولكنْ صدر قرار اعتقال في نفس اليوم للشاطر وإخوانه، وكنا يومها بسجن المزرعة بعد عودة زملائنا من المحكمة، وكنا نستعد للنوم مساءً، ثم فوجئنا بصوت ينادي علينا من داخل الزنازين وكان صوت د. ضياء الدين فرحات، يقول: إنه شاهد في التلفزيون شريط الأخبار وهو مكتوبٌ عليه أن رئيس الجمهورية أصدر قرار الإحالة للعسكرية!.

كان كل شيء مدبَّرًا في هذه القضية من البداية وحتى النهاية، وخير دليل على هذا أنه تم الاتفاق فيما بينهم على ألا يظهر سوى شخص واحد فقط هو عاطف الحسيني، حتى ادَّعى أنه مَن قام بإجراء التحريات في 6 قارات في العالم منفردًا وفي زمن قدره شهر واحد فقط!.

عندما بكي القاضي

* وبما أنها كانت المرة الأولى لك، التي تدخل فيها المحكمة العسكرية.. ماذا كان انطباعك وتصوراتك؟

** زملائي ممن لهم خبرة بالمحاكم العسكرية؛ مثل المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد علي بشر، حكوا لي عن أجواء المحاكم العسكرية، وكيف أنها محاكماتٌ هزليةٌ، وأن الأحكام فيها تصدر دون الاعتبار لأي تهمة؛ حتى إنك تجد عضو مكتب إرشاد يحصل على براءة وأشخاصًا عاديِّين يحصلون على 5 سنوات، وحكوا لي كيف أن رئيس المحكمة لا يقبل طعنًا أو دفعًا أو نقضًا، وهنا سلمت الأمر لله، وأيقنت أننا مقبلون على بقية لسيناريو التمثيلية وأنه لا أمل، ودخلت المحكمة وأنا متصور أنها مثل محكمة جمال سالم التي حكمت على أبي بالإعدام، ولكني فوجئت بتغيُّر كبير لم أكن أتخيله؛ ففوجئت باستقبال رائع من الشرطة العسكرية التي كانت تعلِّق الإخوان عام 54 في زمن حمزة البسيوني، وقد كانوا يقدمون لنا الشاي والبسكويت ويسلمون علينا ويتمنَّون لنا التوفيق، وفوجئت برئيس المحكمة يقول لنا في أول جلسة؛ حيث لم يكن هناك محامون بعد: "كل واحد يقول اللي في نفسه، أنا جاي أسمع لكم"، وذكَّرني بالمدرِّس الذي يدخل أول مرة الفصل ليتعرف على التلاميذ.

وحتى وقت تجديد الحبس لنا على يد المحكمة العسكرية المصغَّرة التي كانت تجدِّد لنا كانوا يعاملوننا معاملةً طيبةً جدًّا، وكان بعضهم يقول لنا: اصبروا، حتى إن أحد هؤلاء القضاة بكى عندما علم حكايتنا ولم نَرَه بعد ذلك في جلسات التجديد!!.

ولكن بعد كل هذا وبعد صدور مثل هذه الأحكام القاسية تأكَّد لنا أنهم كانوا يذبحوننا ولكن على نار هادئة وبنصلٍ باردٍ، والمحكمة من الناحية الإنسانية حاولت أن تمثِّل دور المتفهِّم والمتعاون، ولكن من الناحية القانونية لم تقبل دفعًا واحدًا من أكثر من 300 دفع، ولم يستمع رئيس المحكمة إليها أصلاً وصَمَّ أذنيه عنها!.

رأي الشاطر أصح

الصورة غير متاحة

خيرت الشاطر

* ما هو الإحساس الذي تنامى لديكم مع طول الجلسات وتعاقبها؟

** مع سماع شهادة عاطف الحسيني وبيان مهازلها وتوالِي طلبات الدفاع والطعون بالتزوير، ومقابلة هذا من قِبَل المحكمة بالتجاهل تنامى إلينا الشعور بأن المحكمة تسير في اتجاه محدَّد لها سلفًا، وأن ما حدث في المحاكمات العسكرية السابقة سيطبَّق علينا، وكان المهندس خيرت أكثرنا ثقةً في ذلك، وحتى آخر جلسة كان يقول لا أحد يتفاءل، وأنا كنت أعترض عليه وأقول إن شاء الله سنخرج كلنا براءة، وكان هذا بسبب قلة خبرتي التي أقر بها اليوم، بل إن الشاطر قال لنا إنني وصلتني معلومات بأن الأحكام من 7: إلى 3 سنوات، وكان هذا مع بداية المحاكمة وحتى قبل شهر واحد من حجز القضية للحكم عندما بلغتنا أخبار جديدة بأن الأحكام مخفَّفة، إلا أنني أقرُّ أن الشاطر صدق، وأن توقعاته أصابت الحقيقة.

* في رأيك لماذا استغرقت القضية 70 جلسة إن كانت هي مدبَّرة كما تقولون؟

** أرى أن السبب وراء هذا العدد الكبير من الجلسات أن رئيس المحكمة والنيابة كانوا يبحثون عن أي ليل طوال هذه المدة وثق أنه لو كانت توجد أدلة لما احتاجت المحكمة إلى 70 جلسة؛ لأنها لو وجدت أدلة لكان الأمر انتهى في أقل من 10 جلسات.

* هل تسلَّل إليكم الأمل مع بداية مرافعات المحامين والتي كانت بشهادة الجميع مرافعاتٍ رائعةً ومتميزةً وأسقطت القضية من أساسها؟

** نحن كنا متفائلين أنه لا توجد قضية من الأساس، ولكنا كنا نعرف أن العقوبة سياسية، وكان هذا دائمًا هو رأي المهندس خيرت، وكان يتساءل: لماذا حوَّل رئيس الجمهورية القضية للمحكمة العسكرية إن كانت هناك أدلة كما يقولون؟ وأنه لو كانت هناك أدلة لما احتاجت الإحالة للمحكمة العسكرية.

من داخل السجن

* بعيدًا عن المحكمة ماذا كان شعوركم داخل السجن؟

** أولاً أحب أن أوضح أننا لم نعانِ بل أهلنا هم من عانوا ونحن داخل السجن وعلى العكس فنحن كنا سعداء داخل السجن لأنها فرصة لم تعوض ولم تتح لي من قبل، وأشكر كل من شارك في إتاحتها لي أن أصادق 32 من خيار الناس في مصر وأن أحيا معهم طوال عام ونصف العام وأن نعيش طوال هذه الفترة حياةً ربانيةً كاملةً وكانت أيامًا عظيمةً لأنها كانت في طاعة الله كلها.

كان يومنا بين صلاة وعمل فكان يومي مثلاً بين متابعة أعمالي من أبحاث علمية، واقرأ كل ما كتب عنا وبين صلاة وقيام ليل وصيام ورياضة جسمانية وكنا نأكل بعد صلاة المغرب حتى يأكل الصائم مع المفطر وكان أغلبنا صائمًا دائمًا لأننا كنا نتفاءل بالصيام ونحن مظلومون وكنا نتحدث في كل شيء ونرتب الدروس بل إننا كنا نتحدث بحرية لم نتحدث بها خارج السجن.

وأعتقد أنه بعد 63 سنةً هي سنوات عمري فإن العام والنصف الماضيين هي أفضل أيام حياتي وأحسب أن هذه الأيام سوف تكون حسن الخاتمة لحياتي وأنني سألقي الله بها.

الصورة غير متاحة

د. عودة مع زوجته وزوجات أولاده وأحفاده

* قلت إن أهلك هم أكثر من عانوا في هذه القضية أكثر منك.. فما معنى ذلك؟

** بالطبع، فزوجتي وابني رضا عانيا كثيرًا في حضور الجلسات والزيارات؛ فابني رضا لم يفوِّتْ جلسةً واحدةً، وزوجتي كانت تقوم بإلقاء المحاضرات في جامعة أسيوط، ثم تسافر للقاهرة لحضور الجلسات، وبالرغم من كبر سنها إلا أنها حضرت معظم الجلسات، وعندما تغيَّبت عن إحدى الجلسات سأل عنها رئيس المحكمة وعن سبب تغيُّبها.

وبالإضافة لكل هذا كانوا يزورنني مرتين كل أسبوع ويلبُّون طلباتي بدقة، إلا أن أجمل ما في الزيارة هي زيارة حفيدي طه لي، وكنت أحتفظ له بـ"الشيبسي" الذي يحبه والعصائر التي يحبها قبل زيارته بأيام، ومن الطريف أنه بعد خروجي وعودتي لمنزلي كان هناك استقبالٌ حافل بالبراءة، وبعد أن جلست معه لعدة ساعات قال لي: "يله روح بيتك"، وكان يقصد السجن لأنه لم يكن يعلم أن المكان الذي كنت فيه هو السجن، وكان يظنه بيتي ولكني حاولت أن أفهمه الحقيقة قدر الإمكان.

جلسة الحكم

* الغموض والسرية كانا عنوان جلسة النطق بالحكم، ولم يعرف أحد، ولا وسائل الإعلام، ما حدث تحديدًا.. فهل من الممكن أن تروي لنا بالتفصيل ما حدث يومها؟

** في المرتين التي تم تأجيل الحكم فيهما لم نكن نخرج أصلاً من الحبس بطرة ولم نكن نحضر لمبنى المحكمة لسماع قرار التأجيل، بالرغم من أنه مثبت في الأوراق أننا كنا نحضر، ولكنهم كانوا يُخرجون السيارات فارغةً، وتذهب من طره حيث السجن إلى الهايكستب حيث المحكمة ثم تعود فارغةً، ولكن الأمر في المرة الثالثة اختلف؛ حيث أخبرتنا إدارة السجن أننا سنخرج، وحتى التاسعة صباحًا لم يخبرنا أحد أنه قد تم تأجيل الحكم، وكان في الجلستين السابقتين يخبروننا بالتأجيل قبل التاسعة ونتوقف حينها عن تبديل ملابسنا ولكن في هذه المرة ومع تأخر الخبر؛ استعددنا للخروج ثم أركبونا في السيارات في تمام العاشرة إلا ربع، ونحن في الطريق علم بعضنا في إحدى السيارات أن الأهالي يُعتدى عليهم في الهايكستب وهنا توقعنا أن الأحكام ستكون مشددةً.

دخلنا قاعة المحكمة في حدود الثانية عشرة، ولكننا فوجئنا بحشد كبير من البوليس الحربي جالس داخل القاعة وضباط أمن الدولة، ثم دخل أناس يحملون أوراقًا كان من الواضح أنهم صحفيون في بعض الصحف القومية ولم نجد أيًّا من أهالينا أو محامينا وكان ذلك مفاجأةً لنا.

وكان الحشد كبيرًا؛ لدرجة أن أغلب مقاعد المحكمة كانت ممتلئةً وبعد أن صلينا الظهر والعصر جمعًا وقصرًا وفي تمام الواحدة إلا ربع دخل رئيس المحكمة، وقال الكاتب: "محكمة"، ثم قرأ أسماءنا والتُّهَم الموجَّهة لنا كما جرت العادة في كل جلسة، ولكنه لم ينادِ على هيئة الدفاع الخاصة بنا، وقد حضرنا كلنا هذه الجلسة عدا الحاج حسن زلط المريض بالمستشفى.

وبعد أن قال الكاتب بعد الاطِّلاع على نص المادة 86 و86 مكرر شعرنا وقتها أن الأحكام مشدَّدة، خصوصًا أن هذه المواد بالذات كنا قد طعنَّا في دستوريتها، ثم أكمل سرد المواد التي من المفترض أننا عوقبنا بها، ثم قال حكمت المحكمة حضوريًّا ببراءة كل من: وسرد أسماء وأرقام كل المفرج عنهم ما عدا الحاج حسن زلط، ثم قال: غيابيًّا على حسن زلط بالبراءة، وأعتقد أنه اختار البدء بالبراءة خوفًا من علوِّ صوت الإخوة قبل أن يكمل نطق الحكم، وكان أول من حكم عليه بالبراءة هو محمد محمود حافظ ثم ياسر عبده ثم الدكتور سعودي ثم نطق اسمي، واستمر في سرد الأسماء والأرقام.

وكنا حريصين على التزام الصمت وقت نطق الأحكام حتى النهاية؛ لنعرف الأحكام جيدًا، ثم بعد أحكام البراءة، قال الكاتب: حكمت المحكمة على كل من: وسرد 13 اسمًا ولم يقل بعد أحكامهم ثم قال في النهاية بالسجن المشدَّد 3 سنوات ووقتها انتابنا القلق؛ لأنه لم يكن قد نطق بعد أسماء بعضنا وهو معناه أنهم سيحصلون على أحكام أكثر من 3 سنوات، ثم استكمل أسماء 3 حضوريًّا بالحبس 5 سنوات ثم 2 غيابيًّا 5 سنوات وعند هذه اللحظة بكى معظم من نطق اسمهم بالبراءة، وكنت أنا واحدًا منهم، حتى إن المهندس محمود مرسي علا نحيبه، وخاصةً عندما لم نسمع بعد اسم كل من المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك، ثم فوجئنا به يقول إن كلاًّ من خيرت الشاطر وحسن مالك قد حُكِم عليهم بالحبس 7 سنوات، وهو الأمر الذي أذهلَنا، ثم سرد أسماء متهمي الخارج والحكم عليهم بالحبس 10 سنوات.

ثم استمر في الكلام وقال: الحكم بمصادرة، فالتزمنا الصمت مرةً أخرى لنستطيع سماع الحكم، أنصبة حسن مالك في شركتي مالك والأنوار ونصيب المهندس خيرت الشاطر من شركة حياة ونصيب محمد عبد العاطي من شركة حياة وحصة أحمد أشرف في دار التوزيع والنشر.

* ماذا حدث بعد ذلك؟

** فور انتهائه من سرد الأحكام قال: رفعت الجلسة، وخرج مسرعًا من القاعة، ومن كانوا موجودين بالقاعة خرجوا جميعهم في لحظات معدودة، ووقتها كنا بدأنا في ترديد: "حسبنا الله ونعم الوكيل" لأكثر من 20 دقيقةً حتى تم وضعنا داخل سيارات الترحيلات، ولاحظنا أنه تم تصورينا لأول مرة ونحن خارجون من القاعة بواسطة أحد الضباط برداء مدني.

* ما هو الحديث الذي دار بينكم في رحلة العودة؟

** لم نتكلم في شيء.. لزمنا الصمت، والمحكوم عليهم بالبراءة كانوا يبكون، وكانوا يخجلون من النظر في عيون إخوانهم المحكوم عليهم، وحتى بعد وصولنا السجن لزمنا الصمت، وكنا في غاية التأثر، وكان من يصبِّرنا هم إخواننا المحكوم عليهم، والغريب أننا لم نجد واحدًا ممن حصلوا على أحكام بالإدانة مهتزًّا أو يبكي، وكان من حصلوا على أحكام إدانة هم أكثرنا إيمانًا وصلابةً وصمودًا وصبرًا وأقرب منا إلى الله وأفضل منا كثيرًا.

غرق الدلتا

* بعد هذا الظلم الذي أشرت إليه هل ما زلت مصرًّا على استكمال أبحاثك، خاصةً المتعلقة بغرق الدلتا وما يتعلق بالتغيرات المناخية أم أن ما حدث في السجن غيَّر من أفكارك واهتماماتك؟

** أولاً.. أحب أن أوضح أن موضوع التغيُّرات المناخية هو موضوع هام للغاية، حتى إنني وقت التحقيق معي في النيابة سألني رئيس النيابة: هل لديك أقوال أخرى؟ فقلت: نعم، فقال: ما هي؟ قلت: الدلتا سوف تغرق، فتعجَّب الرجل، ولكني أصررت أن أسجِّل هذا بالمحضر.. إنني أقوم بأبحاث تثبت أن الدلتا سوف تغرق بعد 20 عامًا، وأننا يجب أن نبدأ في مواجهة الخطر المحدق بنا، وكان الغرض من هذا هو أن أنبِّه الجميع، وعلى رأسهم النظام المصري، للخطر المحيط بنا، وسوف أخص (إخوان أون لاين) في الفترة القادمة بسلسلة من المقالات التي أتحدث فيها بالتفصيل حول هذا الأمر.

وبناءً على هذا سوف أستكمل أبحاثي في هذا المجال من أجل الشعب المصري؛ لأن الموضوع موضوع مصيري، بل إنني كتبت الحلول وطرحتها وطلبت أن نبدأ فيها من اليوم؛ لأنها سوف تستغرق وقتًا طويلاً، وأرجو من الله أن يستجيب لي النظام، وسأبعث بأبحاثي للرئيس مبارك، وأتمنى من الله أن يهتمَّ بها.

* معنى ذلك أنك تطالب بمشروع قومي من أجل حماية الدلتا.

** نعم أنا أطالب بذلك؛ لأنه إن لم يحدث ذلك ستكون الآثار وخيمة، ويكفي أن نعرف أن الدلتا تنتج أغلب غذاء مصر.

* وماذا عن خططك السياسية؟

** لا أعتقد أن عمري لا يزال يسمح لي بممارسة السياسة، وأتمنى من الله أن أوجِّه كل جهدي في البحوث العلمية.

* ما هو تقييمك لدور المنظمات الحقوقية في القضية والدور الذي لعبته؟

** أعتقد أن المنظمات الحقوقية المصرية والدولية قامت بدور ممتاز في القضية ولم تقصر، وأنا أوجه لهم الشكر بالنيابة عن كل إخواني في القضية، كما أوجِّه الشكر لكل من رفض المحاكم العسكرية وكل الكُتاب الذين كتبوا رافضين لها.

* وماذا عن تقييمك لدور الإعلام في القضية؟

** (إخوان أون لاين) و(الدستور) بالتأكيد أفضل من قام بنقل أحداث القضية بحق كان موقع (إخوان أون لاين)، ثم تأتي في المرتبة الثانية جريدة (الدستور) وبعدها جريدة (البديل)، أما بالنسبة لوسائل الإعلام الحكومية فكانت تغطيتهم نوعًا من أنواع التحريض العلني السافر، وفيما يتعلق بالصحافة المستقلة فالقضية أثبتت أنه لا توجد صحف مستقلة في مصر سوى (الدستور) و(البديل) إلى حد ما، أما غيرها من الصحف فهي موجهة لخدمة النظام بشكل أو بآخر.

* ما هي الرسائل التي تريد أن تبعث بها في نهاية هذا الحوار؟

** رسالتي الأولى لإخواني خلف القضبان، وهي أنني لن يهدأ لي بال إلا إذا خرجوا من السجن وقلبي معهم حتى لو كان جسدي في الخارج، وسأحاول بكل ما أستطيع إخراجهم من السجن، وسأعمل بكل ما أوتيت من قوة، وسأطالب بمقابلة رئيس الجمهورية وطلب تصحيح ما فعلته المحكمة العسكرية، ولن أطلب منه عفوًا رئاسيًّا، ولكن تصحيح ما اقترفته المحكمة العسكرية.

ورسالتي الثانية للمفرج عنهم: أهنئهم وأهنئ عائلتهم، وأناشدهم أن لا يقطعوا الصلة بإخوانهم في داخل السجن، وأن يفعلوا ما يستطيعون من أجل إخوانهم بالداخل.

أما رسالتي الثالثة للإخوان عامة فأقول لهم: إنهم أعظم فئة في مصر متماسكة على الحق، وتماسكهم للنهاية هو الأمل الوحيد لتقدم هذه الأمة وكفايتها ونهضتها.

وفي النهاية رسالتي لشعب مصر: أناشده أن يتكاتف خلف الإخوان حتى لو اختلف معهم فكريًّا من أجل مصلحة مصر، وأقترح أن يكون مشروعنا القومي جميعًا هو مواجهة التغيرات المناخية غرق الدلتا ومشكلة غلاء الغذاء

الجمعة، 25 أبريل 2008

قبل أن تحاكموا اسراء


أسراء المفتري عليها ... أم الخائنة ؟؟؟
خرجت اسراء من السجن
ومع خروجها من السجن نصبت لها المحكام
كل يحكام اسراء والاسباب لا تعد ولا تحصي فكلا وله اسبابه
من يوم ما خرجت اسراء من السجن والجميع انقسم لفريقين
فريق لا زال يري في اسراء الرمز والبطل والزعيمة الملهمة وانها يجب عيها ان تكمل طريق الثورة
وفريق يري انها خائنة وعميلة ومش بعيد كمان تكون باعت نفسها للامن جوه السجن وخرجت منه عصفورة كبيرة
فريق قال ان اسراء الان وبعد تصريحتها المتكررة انها لن تقرب الفيس بوك ابدا وانها لا علاقة لها ب 6 ابريل انها مجرد مصدومة من السجن وانها حبة وهتهدي وترجع لثورتها
وفريق قال ان السجن اظهرها علي حقيقتها
والغريب في لامر ان الفريقين معا هم من انشأوا عشرات المجموعات عالفيس بوك هدفها الدفاع عن اسراء
الفريقين معا هم من اتحفونا باخبار اسراء وان مش فاكر كام واحد تقدم لخطبتها وان اسراء هي المرشحة لرئاسة الجمهورية ...الخ
ولكن اليوم وبعد خروج اسراء
وبعد فيديو القاهره اليوم ذائع الصيت - بالمناسبة وصلني اكثر من 10 مرات عالفيس بوك ولسه مشفتهوش ومش ناوي - الكل انقسم الي قريقين
كل فريق اقام محكمة اسراء
اليوم استيقظت علي احدي رسائل التويتر صاحبها يستهجن قول اسراء انها كانت تاكل احسن اكل في السجن وقال ان فيه ناس طالع عينيها عشان تلاقي بلاطة تنام عليها في السجن - وده طبعا بعد تعديل الفاظ الرسالة البذيئة للغاية -
وفي ظل هذا الكلام الي رايح جاي عن اسراء انا كان ليا راي بسيط حابب اوضحه للجميع
اولا أحب افكر الجميع ان كل من تحدث عن نجاح اضارب 6 ابريل - وانا واحد منهم - كنا نتحدث ان الاضراب جاء بعيدا عن القوالب القديمة بتاعه الزعيم الملهم وبعيد حتي عن فكرة الحركة السياسية الاقوي والاكبر في الشارع المصري
كان اضراب فوضوي لا زعيم له ولا مجموعه تحركه
مجرد شباب قرر يضرب وخلاص
وحتي مجموعات الفيس بوك الي قرفتنا بيها وسائل الاعلام الايام الاخيرة كانت مجموعت بتستجيب للدعوة الي وصلتهم بمليون طريقة
ثانيا اسراء نفسها لم تقل يوم انها زعيمة او انها مناضلة او انها الي هتحرر مصر من براثن الحكم المباركي الغاشم
اسراء مجرد فتاة حلمت بالحرية وسعت ليها بطريقتها
بس هي في الاخر فتاة بسيطة ليها طاقتها وقدرتها الي مش هنزايد عليها
اسراء وهي في المحكمة نفت ان تكون هي زعيمة الاضراب وقالت انها مجرد عضو للجروب عجبتها الفكرة
وعلي فكرة برده ووفق قدراتي المحدودة علي الفيس بوك لم اجد مجموعه من المجاميع الداعية لاضراب 6 ابريل اسراء ادمين ليها - اي منشأة لها -
ثالثا وده قطة مهمة قوي
أحد اهم امراض المجتمع السايسي المصري هي المزايدة
يعني يطلعوا الاخوان يقولوا احنا الاكبر والاكثر ... الخ ويطلع غيرهم يقولوا لا احنا الاقدم والاعظم ... الخ
ويطلع واحد ويقول انا الي عملت وسويت وغيره لا انا الي قليت وشويت وكلام من ده كتييييييييييرررررررررررررر
وفي الاخر المحلصلة لا شئ مزيد من المزايدة وبس
من الاخر
اسراء بنت مصرية بسيطة
عملت الي عليها وزيادة 4 حبات
وقدمت لمصر الي رجالة بشنبات معرفوش يقدموه
الدور والباقي بقه علي باقي ال 80 مليون مصري
ياريت نسيب اسراء في حالها وندور علي مشاكلنا احنا ونصلحها
وندور علي الي ممكن نقدمه للبلد ده
اما بالنسبة لاسراء احب اكرر كلمة قلتها من فترة وهي انا برده بحبك يا اسراء

بيان رقم واحد من مجلس قيادة الثورة الحلاونية


ايها الواطنون الكرام
لقد مرت بلادنا ( حلوان ) بايام عصيبة عانت فيها الامرين من الاحتلال القاهري لها
وتدخل القاهريين الاجانب في شؤن بلدنا الحبيب حلوان
ولما كان استقلال بلدنا وسلامة اراضيه - من اول مايو ولحاد المعصرة مرورا بمنتصر والدواجن - هو أحد اهم احلام المواطن الحولاني
ولما كان لحلوان تقافتها الخاصة - من اول كبرتاج حلوان ولحاد قسم حسين فهمي مرورا بقهوة دهب -
ولما كان لكل شبر من ارضنا الطاهرة قدسيتها في قلوبنا
فيسرنا ان نعلن لكل مواطن حلواني انه وبعد جهد جهيد وصراع مرير دفعنا فيه الرخيص والرخيص جدا كمان استطعنا ان نزخر بحريتنا لاول مرة في تاريخ بلادنا الحبيب ( حلوان ) وذلك بعد صدور قرار الحاكم العسكري القاهري باعلان استقلال بلدنا الحبيب
والله الموفق
الله ... حلوان ... أبو رجيلة *



* ابو رجيلة للجلهة الذين لا يعرفونة هو الشخصية الاشهر في حلوان وصاحب اشهر عربية مكرونة في حلوان كلها ... قصدي المحافظة كلها

الأربعاء، 23 أبريل 2008

وحشتني قوي يا دكتور عزيز


الاسم :د محمد عزيز همام الزمر
المهنة : أستاذ بمعهد الفلزات بالتبين واستاذ دكتور الكيمياء الفيزيائية زاحد اهم المتخصصين في مجال المسبوكات في الشرق الاوسط
ده هو التعريف الي ممكن اي حد يعرف بيه الدكتور عزيز لكن بالنسبة ليا هو مثل اعلي وقدوة واب روحي
دائما صامت وقال عنه رفاقه في السجن حيث كان محتجزا لمدة 3 اعوام في قضية استاذة الجامعة والتي كانت تنظر امام المحكمة العسكرية - نفسها التي حكمت منذ ايام علي المهندس الشاطر واخوانه بالسجن لمد بين 10 سنوات و 3 سنوات - انه كان اكثرهم صمتا وانه لم يتحدث في الثلاثة سنوات الا مرات معدودة وبالرغم من هذا فهو انسان بالغ الاثر علي من يعرفه
ان حضر لا تشعر به ولكن ان ذهب تشعر غيابه ، وان نطق يصمت كل شئ من اجل سماع ما يقوله
كانت احد اهم اسباب وضعي لكلية العلوم كرغبة اولي في الثانوية هي رغبتي الكبيرة ان اكون مثل الدكتور عزيز
اليوم قضت النيابة بتجديد حبس الدكتور عزيز للمرة الثالثة حيث تم اعتقاله يوم 12 مارس الماضي
الخبر كان صعب قوي عليا وخصوصا ان الدكتور عزيز منذ ايام تمت احالته علي المعاش بعد ان تخطي سن الستين وهو في السجن وخصوصا انني حتي لم استطع ان احضر عرض النيابة الخاص به بسبب سفري
أخيرا احب ان اقول
وحشتني قوي يا دكتور
ويارب يفرج عنك ما انت فيه وعن كل اخواننا خلف القضبان

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

قال ايه ... مسيرة للحزب الوطني يوم تحرير سيناء

قاعد لا بيا ولا عليا غرقان في معادلات شرودنجر وبسمع مزيكا واذ فجاة يطلع لي صديق علي المسنجر يقول لي

يوم الجمعة الصلاة بالأكفان...أصحى ياشعب مصر says:
الحزب الوثنى هايعمل مظاهرة يوم 24 عند المنصة
فقلت له
Carlos says:
بمتاسبة ؟


يوم الجمعة الصلاة بالأكفان...أصحى ياشعب مصر says:
بمناسبة عيد تحرير سنة
Carlos says:
ههههههههههههههههه
Carlos says:
ههههههههههههههههههههههه
Carlos says:
هههههههههههههههههههههههههههههه

عاوزين تعرفوا كنت بضحك ليه ؟
السبب بسيط وهو اني كنت بسمع الغنوة ده
اسمع واضحك من القلب




boomp3.com

الخميس، 17 أبريل 2008

رأي أمي في العسكرية



اولا انا هقول لكم سر
وهو ان امي بتعلق علي مدونتي من زمان باسم البتول
والسر ده تقريبا محدش يعرفه الا انا وامي ويجي 40 الف واحد من زوار المدونة
بس الباقي لا
والدتي علقت علي البوست الي فات والي كان عن المحكمة العسكرية والي كان تحت عنوان آه آه يا مصر و آه آه يا مصر ... لسه فيكي سجون وقصر وقالت كلام انا شايفه مهم قوي
اسيبكم مع رأي والدتي
" حب مصر شيء بيجري في دمنا ليس عار نخفيه ولنا في رسول الله اسوة حسنه وانك يامصر لاحب البلاد الي قلبي ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت منك ابدا ... ونحن مش هنفارق مش هنسيب .
عارف لما عرفت الحكم كنت حاسه اني مخنوقه مش قادره اتنفس وعندما هدات نفسي بعد قليل قلت هم اهل البلاء والصبر اصطفاهم الله ليوفيهم اجورهم بغير حساب وتحول الحزن الي غبطه لهم ولاهاليهم وسالت الله لهم الثيات.... انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب وانا احسبهم كذلك ولا اذكي علي الله احد ... وتبدلت نطرتي للامور واشفقت علي كل ظالم شارك في تلك المهزله ماذا سيقول لله عز وجل يوم يقف بين يديه تحت عرش الرحمن ما حجته انهم احبوا هذا البلد انهم عملوا باخلاص من اجلها انهم عشقوا الصدق انهم لم يخونوا لم يسرقواانهم شرفاء ان الظالم هو الذي يستحق الشفقه اين يفر يوم العرض وعلي رءوس الخلائق سيعرف الطالمون اي منقلب ينقلبون من منا الذي يستحق ان نبكي لاجله ....تقولون يوم بكت فيه مصر علي الظالم ام المظلوم اري ان المظلوم هو الذي يستحق ان نبكي من اجله لانه منا ولكن زلت به القدم عمي بصره وبصيرته اما المظوم فهو يؤمن بما يفعل يؤمن ان ما يقدم فداء لله ورسوله وان ذلك سنة الانبياء الابتلاء وان الدنيا دار بلاء وامتحان وان الله يريد ان يعلي مكانتهم ليمييز الله الخبيث من الطيب ورايت انهم يستحقون ان نغبطهم ونسال الله لهم ولاهلهم التثبيت وان يجعل ابتلائهم في ميزان حسناتهم .

ونقول مع كل هذا حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل ظالم هنا في مصر وهناك في غزة وعلي كل من شارك بصمته فيما يحدث لاخواننا ."
بس خلاص كلامها خلص هنا


الأربعاء، 16 أبريل 2008

آه آه يا مصر و آه آه يا مصر ... لسه فيكي سجون وقصر

أكثر من 7 ساعات بين هربان او بجري او واقف تحت الشمس في صحراء طريق مصر اسماعلية الصحراوي
مش قادر احكي حرف من الي حصل
بجد تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
بس مش تعبان جسمانيا
تعبان من الي بيحصل
اقول ايه ؟
احكي عن مين ؟
أحكي عن 40 من انظف ناس في البلد اترموا وراء السجون عشان مبادئهم ؟
أحكي عن الي سمم دم المصرين والي اخد في نفس اليوم افراج ؟
أحكي عن ايه ؟
مش عارف احكي عن ايه
اليوم النهرده كان كومبو بجد
كل لحظة فيه انطبعت في ذاكرتي للابد
بس فيه لحظة كان نفسي كل مصر تبقي معايا فيها
لحظة ما عبد الله صادق الشرقاوي كان بيهتف بعد صدور الاحكام في وسط الصحراء والنساء بترد عليه
هتافه كان بيرج الصحراء
وترديد النساء كان لعنة علي كل ظالم
عبد الله كان بيقولها من جوه قوي
صوته وصل لقلب 80 مليون مصري
مكنش بيهتف عشلان والده الي اتحكم عليه ب 5 سنين سجن ولا عشان 40 من قيادات الاخوان
لا عبد الله كان بيهتف عشان مصر
وشعب مصر
والحال الي وصلت ليه مصر
و آه آه يا مصر و آه آه يا مصر ... لسه فيكي سجون وقصر
اه يا مصر بجد من الي بيحصل فيكي
مش عارف يا بلدي اقولك ايه
أكتر من اني رغم كل شئ لسه بحبك



الاثنين، 14 أبريل 2008

بلغة الراب ... لا لمبارك

كان يوم اسود يوم ما جيت


مين فينا

هو ايه الي وراء مصنع دمياط ؟

الموضوع بجد مريب
مصنع مضر بالبيئة
وهيدمر مدينة سياحية مهمة جدا خصوصا لدي الغلابة من ابناء الوطن الذين لا يعرفون من شواطئ البحر سوي جمصة وراس البر
ورغم كده الدولة مصرة علي اقامته
لا والي زاد الطين بله موضوع الغاز المدعم للمصنع
مقال مجدي الجلاد النهرده في المصري ممكن نوصفة انه خطير جدا
لانه بيتكلم عن الغاز المصري المدعم للمصنع الي هو في منطقة حرة يعني هتصدر للخارج ومصر ملهاش دعوه بالمصنع ولا بانتاجة
يعني الحكومة من الاخر
1- هتبني المصنع ومش هتعبر مدينة دمياط وراس البر ولا اهلها ولا بيئتها
2- هتدعم الغاز للمصنع الكندي الشقيق والي هو نفس الغاز الذي لم يصل بعد لدولة اسيوط الصديقة علي اري مجدي الجلاد
طب السوال
هو الحكومة بتعمل كل ده ليه ؟
هو المصنع لا سمح الله ماسك عليها ذلة ؟
ولا فيه ايه بالضبط تحت التربيزة ؟
واضح ان الموضوع تحت التربيزة كبير قوي
وانه طلع لفوق التربيزة كمان وبقه علي عينك يا تاجر

حمد لله عالسلامة يا اسراء


حمد لله علي السلامة يا اسراء
الاخبار توكد ان اسراء وزميلتها خدوا اخلاء سبيل
بجد كان خبر جامد عقبال كل المعتقلين يارب
شدوا حيلكم قدامنا مشوار طويل لحاد لما تتحرر البلد ده

السبت، 12 أبريل 2008

كفارة يا عبد الجليل


الخبر متاخر يجي 30 ساعه
أ\ عبد الجليل الشرنوبي خد اخلاء سبيل من النيابة بكفالة 100 جنية يوم الخميس بعد ان سلم نفسه للنيابة
قد يه كان واحشني بالرغم من اني كنت بزوره في النقابة كل ما اكون في القاهره
بس برده كان واحشني
كفارة ياريس
قد ايه كانت فرحتي انا بهنية وهو خارج من النيابة
وقد ايه فرحتي وهو قافل الموبيل دلوقت لانه قاعد مع زوجته واولاده - بقر عليه يعني -

الجمعة، 11 أبريل 2008

انا اسف يا نوارة ... أعتذار واجب

العزيزة نوارة زعيمة جبهة التهييس الشعبية
انا بجد اسف وحزين لانك فهمتي كلامي في البوست الاخير غلط
ولان الناس مقامات
وفيه واحد تصالحه باس ام اس
وواحد بشوكلاته
وواحد بمكالمة
بس لان نوارة مش اي واحد فتتصالح ببوست
بصي يا نوارة
انا والله ما كان قصدي الي فهمتيه
وانا بعد ما قرات البوست النهرده حسيت ان التعبير فعلا خانني
بالعكس يا نوارة انا حاولت في البوست اوضح حاجه
ان المدونين هما الي تحملوا مسولية اخلاقية واعلامية تجاه المحلة
وان هما الي علموا التغطية الاعلامية
يارب يكون قصدي اتفهم
وبكرر تاني اعتذاري


الأربعاء، 9 أبريل 2008

ماذا حدث للفضائيات يوم 6 ابريل ؟ نحن نجيب عن هذا التساول المهم

أجمع الجميع ان تغطية الفضائيات لاحداث المحلة ايام 6 و 7 و 8 ابريل كانت دون المستوي
ولنكن اكثر صراحة ونقول مكنتش موجوده اصلا... يعني مكنش فيه تغطية
والسوال ليه ؟
انا هحاول اجيب عن السوال ده في حدود المعلومات المتوفرة ليا
البداية يوم 6 ابريل كنت بالمحلة من الساعه الواحدة صباحا وفي الصباح اتجهت للمصنع ومنعت طبعا من الدخول
ومع تقدم ساعات الصباح بدا حضور الصحفيين والي اغلبهم كان اجانب
وبدات ادور علي الفضائيات لافاجا بالمفاجاة الكبري
لم تتواجد بالمحلة في هذا اليوم سوي كاميرتين فيط
كاميرا النيل لللاخبار والي قعدت تصور العمال الشغالين
وكاميرا البي بي سي العربية وهي القناة الجديدة
تحدثت مع مراسل البي بي سي كثيرا وابدي تعجبه من عدم وجود اي من كاميرات النوات التانية
الموضوع بجد كان عجيب
وبدات الاشتباكات
ومكنش فيه تغطية الا من البي بي سي
ورجعت للقاهره بليل وكنت متعجب جدا من الي بيحصل ده
وتوجهت بسوالي لاحد مراسلي القنوات الخليجية وهو صديق ليا وقلت له ليه محدش جه ؟
قالي انا معرفش بس مدام المنظر كده يبقي فيه تعليمات محدش يروح والتعليمات ده من الامن
قلت له طب اشمعني البي بي سي
قالي لان البي بي سي قناة جديدة ومحدش كان متوقع انها تفكر اصلا تروح فالامن نسيها من انه ينبها
قلت يمكن
المهم
تاني يوم كنت بالمحلة والضرب اشتغل وكان معايا احد الاشخاص وثيقي الصلة بقناة الجزيرة وده عمل خط اتصال بيني وبين القناة بالدوحة
وبدأت القناة تاخد مننا اخبار وتنشر
وزميلي بيقول لي ان ادارة القناة بالدوحة كل شوية بتتصل وتهزق بتوع مكتب القاهره والسبب ان اتنين صحفيين صغيرين جوه المحلة بيصوروا وبينقوا الاخبار في حين مكتب طويل عريض مبعتش ساعي حتي للمحلة
الامر تطور ومع الليل كنت صورت فيديو والقناة طلبته وطلبت كمان انها تشتريه بس بشرط اني ابعته بليل
وده كان مستحيل لمليون سبب ابسطهم اني مكنش معايا كابلات الكاميرا وان مكنش فيه نت في المحلة
وبعت الفيديو الصبح وعرفت ان الجزيرة اشترت من رويترز مادة اذاعتها عن احداث المحلة
في حين عرفت برضه ان القناة بالدوحة مضايقة جدا من مكتب القاهره وان الدنيا مقلوبة
وده الي صنع احداث اليوم الثالث
يوم 8 ابريل كان وضع مكتب القاهره هباب
وخصوصا ان الاشتباكات وقفت كمان
والطرق اتفتحت
يعني ملهموش حجة
وفي نفس الوقت لازم يسعوا الكلام
واعتقد ان ده الي اوحي لهم بفكرة مسك العصاية من النص
وبعتت الجزيرة مصور وسوند مان ( مساعد مصور ) بس
من غير مراسل ولا اي حاجه تانية
واتمسك المراسل
واتقطعت شرايطه
ومراسل البي بي سي الي كان قاعد في المحلة من 3 ايام اتمسك هو الاخر واتقطعت شرايطه
في الوقت ده كانت القناة بالدوحة بتتصرف هي ونشرت مادة اشترتها م رويترز
ونشرت فيديو كنت مصوره لحوار مع عسكري امن مركزي مصاب برصاصة مطاطي في رجله ضربها الضابط والغريب ان العسكري هو الي عمر السلاح ده اصلا
ونشروا فيديو تاني كنت مصورة لحريق شب في كشك خدمة جماهير تبع المحافظة
وحتي الاخبار الي اتنشرت علي الموقع بخصوص المحلة لو لاحظنا هنلاقي كلمة نقلا عن مصادر اعلامية او صحفية او حكومية ... الخ
يعني مفيش ولا خبر تقريبا نقلا عن مكتب او مراسل القاهره
اعتقد انه بكده يكون جزء من طلاسم لغز الفضائيات اتحل
نيجي للاهم
للناس الي غطت الحدث
وانا هقسمهم قسمين
صحفيين ومدونين
الصحفيين كان اغلبهم من الاجانب وهو ما لا اجد له تفسير مقنع
واحب اوضح هنا ان تقريبا 99 % من صور المحلة التقطتها صحفيين وليس مصورين
اما المدونين فارفع لهم القبعه
انا شوفت مدونين عاملين مكاتب اعلامية عشان المحلة
شوفت شبكات اتصال ومعلومات عن المحلة
شوفت مراسلين علي الارض ودعم لهم من القاهره وبث حي للي بيحصل لحظة بلحظة
من لاخر كانوا وكالات انباء تمشي علي الارض
الي بيحصل في المحلة سببه تحرشات الامن ده واحد
والتانية ان اهل المحلة رجالة لا يرضوا بالظلم مش ذي الناس الي اتعودنا عليهم
والثالة يا اني عمري ما شوفت حد متحمل مسولية ادبية او مسولية اعلامية لو جاز التعبير قد المدونين تجه قضية المحلة
وكنت اعرف ناس بتتصل دولي كل حبة عشان تعرف اخبار المحلة
اما بخصوص المدونين فانا شوفت مدونين جوه النار
بيضرب عليهم الغاز والمطاطي وهما بيغطوا
انا عايز اقولها بعلوا صوتي
انا شوفت في المحلة مدونين مصر الي بجد
الي نقلوا للعالم كله الي بيحصل في المحلة
واعذروني علي عدم ذكر اسماء بس لاني مش عايز اظلم حد ومش عايز انشي حد

انا كمان بحب اسراء


علاء قال علي تيت انه بيحب اسراء
وللي ميعرفش اسراء
اسراء هي الي حركت شعب ساكت من 7000 سنة
اسراء هي من انشائت جروب اضارب 6 ابريل عالفيس بوك
الجروب الي لم 70000 بني ادم في حب مصر
جروب اكبر من اي حزب عرفته مصر
وللعالم كله احب اقول
انا ذيي ذي علاء ذي اي مصري بجد
ذيي ذي كل واحد لسه عندي بواقي حب للبلد ده
ذيي ذي اي مصري بقول انا بحب اسراء

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

صور جديدة من المحلة ... المحلة تحاول استعادة الحياة وسط جحافل الامن المركزي


النهرده كنت للمرة الثالثة في المحلة
لم تكن هناك اشتباكات ولكن كان هناك بشر يحاولون العودة لحياتهم بالرغم من جحافل الامن المركزي
كان شعارهم
برغم الامن المركزي .. عايشين


















فيدو كدت ان افقد فيه حياتي

كنت بالمحلة
مرة واحدة لقيت نفسي جوه مظاهرة
الامن من جهة والمتاظهرون يقذون بالحجارة
كانت قنابل الغاز مالية الدنيا غاز
المتظاهرون انسحبوا
وانا واقف بصور لقيت 3 شباب منطلقين في ايديهم قنابل ملتوف بدائية ناحيية الامن المركزي
طلعت معاهم عشان اصورهم
ومرة واحده انطلقت ناحيتنا 3 قنابل غاز وطلقتين خرطوش - رصاص مطاطي -
بدانا نجري لوراء
بس الغاز كان اسرع مننا
انتهي بي الامر في احد المنازل وانا عندي حالة اعياء بسبب الغاز
الحمد لله جت سليمة
شاهد تفاصيل كل ده في الفيديو ده


Posted by Picasa

صور من مذبحة المحلة

معلش انا مش قادر اتكلم
كان يوم بشع
قنابل غاز ورصاص مطاطي ومطاردات في الشوارع
حسيت اني بغزة وان اليهود يجتاحون القطاع
ده صور وفيديو اليوم
والباقي غدا ان شاء الله
باقي الصور علي اللينك ده














شارك مع اصدقائك

Share |