الفتة الطائفية

في غاية الاسف

أعتر لان التدوينه نشرت بالامس دون السماح بالتعليقات وهو خطأ غير مقصود بالمرة وننتظر تعليقاتكم

---------------------------------------------------------------------

أولا احب اقول ملاحظتين
1- التدوينه ده كتبتها قبل كده من حوالي 5 ايام بس الجهاز هنج واتمسحت وللاسف هي مش في مستوي القديمة
2- العنوان مفهوش اي خطا لغوي
قبل ان ابدا الحديث في الموضوع احب ان اوضح شئ هام جدا ان الطائفية هنا لن اتحدث عنها باعتبارها مسلمين ومسيحيين فقط بل ساتحدث عنها باعتبار كل الطوائف الموجوده في المجتمع المصري واحب هنا ان اروي قصتين كمدخل هام لما ساقوله .
القصة الاولي حدثت لي منذ ايام حين قادني حظي لمشاهدة فيلم وثائقي علي الجزيرة الوثائقية عن النوبة المصرية وما يحدث بها وعادتها وتقاليدها وكان سوال المعد اخر الفيلم لكل من شاركوا من اهالي النوبة عن انتمائه فكانت الاجابات مفجعه لي وصادمه فقد جأئت الاجابات كلها بين نوبي ثم مصري أو نوبي فقط أو نوبي مصري المهم في الامر انه دائما ما قدم الضيوف نوبيتهم علي مصريتهم او عربيتهم أو حتي اسلاميتهم وكان تعصبهم للنوبة هو الظاهر عليهم للغاية .
القصة الثانية والتي روتها لي احد الزميلات المسيحيات فهي تروي لي انها كانت مع بعض اصدقائها من مسلمين ومسيحين علي مقهي بوسط البلد ولاحظت علي المنضدة المقابلة أمرأة واضح انها اجنبية بصحبة رجلان وفجاة لاحظت أن المراة تخلع سلسلة من رقبتها من الواضح انه كان معلق بها صليب وتخرج من حقيبتها حجاب تحاول ارتدئه لكنها لا تستطيع لكبر حجم الحجاب فيستاذن أحد الرجلين المرافقين للمراة أحد الشابات المسلمات التي كانت بصحبة زميلتي المسيحية حتي تساعدها في ارتداء الحجاب وتقوم هي وتقوم معها زميلتي المسيحية وتقوم بلف الحجاب لها ويهنوئنها علي الخطوة التي اقدمت عليها وتروي لي زميلتي انها قدمت لها تهنئة ثم قررت ان تنصرف فورا وتقول في الطريق احسست ان واجبي هو ان اساعدها وان أهنئها ولكن هذا لا ينفي احساس بالمرارة احسست به .
الي هنا تنتهي القصتان لتطل علينا قصة جديدة هي قصة بمها .
باختصار شديد الامر لا يحتاج مراكز متخصصه او باحثين أو خبراء ليقولون لنا ان مصر بها توتر طائفي وان ظهر علي السطح أن الماء راكد فهو في الاسفل يفور وأعتقد ان السبب في هذا عدة اسباب هي .
1- من ما درست من الرياضيات واصول الاحصاء فان كل القوانين والبراهين التي اعرفها تقوديني الي نتيجة مهمه ان السبب الرئيسي في اي أحداث طائفية هي الطائفة الاكبر والاقوي بكل تاكيد وهي التي في حالة النوبة المصريين من غير النوبيين وفي حالة بمها هم المسلمين المصريين فانا لا انكر ان المصري علي وجه الخصوص يحب الاحساس بالقوة وسط اهله ومجموعته سواء كانت المجموعه هي اسرته او عائلته او بلدته او أهل دينه وهو ما يجعل اشتعال مثل تلك الامور بالامر الهين .
2- الكبت السياسي الذي يعاني منه الشعب المصري كافة بجميع طوائفه ، فاغلب المصريين يعانون من الاضهاد علي يد النظام وزبانيته وهو ما يجعل أقل ثورة لهم تحدتث احداث كارثية والدليل علي ذلك أحداث متثل أحداث التحرش الجنسي فالشباب أندفع تحت حب الخروج عن القانون والنظام الذي يمقته واحس انه قوة بسبب عدده الكبير .
3- الجهل التام بكل طائفة بالاخري فقلما تجد مسلم يعلم الكثير عن العقيدة المسيحية وقلما تجد مسلم دخل كنيسة قبل ذلك وكذلك المسيحي هو يسمع ان المسيحي يمارس الجنس بالكنيسة وان الكنيسة بها اسود تاكبل من يرتدون عن المسيحية والي أخر القائمة من الخرافات المتبادلة من الطرفين وحتي علي الصعيد القومي فلا نجد مصري الا القليل يعلم شئ عن عادات اهل النوبة والجهل بطبيعة الحال يودي الي حالة من الخوف من المجهول .
4- الحيادية فنحن في مصر اقل شعب في العالم يتمتع بالحيادية ، ففي مصر معني لتك الكلمة نهائيا .
والاسباب بعد كده تتعدد مثل القبلية وغيرها من الاسباب التي هي أعمق من عناق حار - حتي لو كان بالشطة والليمون - بين شيخ الازهر وبابا الاسكندرية .
لهنا وكفاية وكتير يسال طب ايه فايده القصتين والخمس اسباب اقول ان فايدتهم اننا نشغل مخنا في اسباب المشكلة والحلول لانه بجد لو مواجهناش المشكلة ده بلدنا هتخسر كتير .