أعرف انا هذا الكلام قد يكون متاخرا بعض الشئ ، فالفضاء التدويني والواقع الحقوقي ليس له سيرة منذ ايام سوي الحكم التاريخي الذي حصلت عليه البطلة المصرية نهي رشدي ضد الشخص الذي تحرش بها والقاضي بسجنه لمدة ثلاثة سنوات .
لن استطيع ان اصف نهي باكثر من انها بطلة أستطاعت ان تواجه كل شئ حتي تحصل علي حقها أما من تحرش بها فلا يوجد هنا مساحة لوصفه .ولكن انا لم أكتب اليوم لا كرر كلام حفلت به المدونات والصحف وكل مكان طوال الفترة الماضية ولكني أكتب اليوم لاشاركم حلم راودني بعد حكم نهي التاريخي .
فمنذ بضعه اشهر لو كان سالني أحدهم هل تتصور يوم ان يتم الحكم علي متحرش ؟ كنت سارد بكل ثقة " الاخ هندي ؟ احنا في مصر يا كابتن متحرش ايه بس الي ياخد حكم ده ؟ "
ولكن بعد ما حدث ساكون حذرا وانا اقول أن حكم نهي قد بعث في نفسي بعض التساولئات مثل " هل سنعيش لليوم الذي نري فيه حكم او حتي غرامة ضد شخص القي قمامة في الشارع ؟ هل سنعيش لنري اليوم الذي يعاقب فيه سائق الميكروباص لانه لا يلتزم بالقانون وليس لانه لم يدفع المعلوم للضابط ؟ هل سنعيش لنري اليوم الذي نري فيه أحدهم في السجن بسبب ............
سيبكم من الاحلام الوردية طيب خلينا في احلام أكثر واقعية
هل سنعيش لنري يوما حكما عادلا في مغتصب كاسلام نبيه ؟
لانه لا يعقل ان المغتصب يعاقب ب 3 سنين سجن مثله مثل المتحرش
حقيقي
عجبي عليكي يا مصر
------------
تحديث
لم أكد انهي كتابة هذا الموضوع الي وصدمني خبر بمعاقبة ضابط بـ3 سنين سجن لانه قتل صياد وضربه حتي الموت
يعني الي قتل ذي الي اغتصب ذي الي اتحرش !لا تعليق
هناك 4 تعليقات:
الله يخرب بيوتهم
هو انت لازم تنكد عليا يا احمد
هههههههههههه
بس حلو تنظيم خمسة جرام حشيش ده
ههههههههههههههههههه
يابني الظابط شربه في السكة وده اللي فضل معاه وخاف يرجع احسن دي عهدة
حسبي الله و نعم الوكيل
ايه التهاون اللي في الحكم ده
أكبر كارثة في قضايا التعذيب في بلدنا أن القضاة بيصنفوا جريمة القتل بالتعذيب ضرب أفضى الى موت
ضرب أفضى الى موت دي المفروض أنها موجودة عشان لو حد كان في خناقة و في وسط الهوجة اتقتل، يعني مكانش فيه نية للقتل و فعل العنف كان متبادل و الجاني مواطن زي المجنى عليه مش حد شغلته حفظ الأمن و الأمان ولا له سلطة.
و أحيانا كمان بيتحكم قتل خطأ. قتل خطأ دي يعني نبقى شغالين في موقع بناء مع بعض و أنا أخبطك بالغلط و أنا بلف البلدوزر مثلا. يعني القاضي معترف أن التعذيب جزء طبيعي من وظيفة الشرطة و اللي مات ده كان بسبب خطأ مهني.
قضايا التعذيب نادرة و الأحكام فيها أندر و العقوبات فيها مخففة جدا جدا جدا.
بس معلش ما طول عمرنا و مش أحنا لوحدنا عايشين و السلطة ظالمة، انما الظلم اللي بنوقعه على بعض ده أسوأ و أضل سبيلا.
يبدو أن اليوم الموعود مازال بعيدا
أو أن هناك قانون آخر لا نعرف عنه شيئا
تحياتي
إرسال تعليق