الأربعاء، 28 مايو 2008

دصطور يا بتوع الدستور


اليوم كان موعدنا مع تقرير مطول علي مساحة صفحتين من صفحات جريدة الدستور حول موضوع اثير كثيرا في الايام الماضية حول مستقبل مكتب الارشاد - المكتب الذي يدير كل شؤن جماعة لاخوان المسلمين بمصر - وكان السبق لجريدة المصري اليوم بنشر خبر لم تقم عليه دليل واحد الا ما قالت انه معلومات مصادرها داخل الجماعه حول قرب الانتخابات داخل الجماعه .
تقرير اليوم والذي حمل عنوان ماذا يجري داخل جماعة الاخوان المسلمين والذي حمل اسم الزميل والاخ العزيز عبد المنعم محمود لا يحتاج لقيادي داخل الجماعه او حتي لفرد منتمي للجماعه ليجزم ان التقرير يحمل الكثير من الاخطاء التي يجب الوقوف عليها بل ان اي متابع للجماعه سيقر من الوهلة الاولي ومن مجرد قرائة منشتات التقرير ان التقرير قد اقيم اصلا علي معلومات مغلوطة .
فبالنظر الي عنوانين التقرير نجد انها جائت لتقول :
مصادر تؤكد تعيين أعضاء جدد بمكتب الإرشاد والنائب الأول ينفي
لائحة الجماعة وتاريخ تكوينها
مجلس شوري جديد يقوم الإخوان وتردد من إنتخاب مكتب إرشاد جديد

حقيقة الشوري داخل الإخوان والتخوف من قيادة الإصلاحيين

نص اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين
وبالوقوف علي ما جاء بالمنشتات نلاحظ ان التقرير نسب الي مصادر نعلم من داخل التقرير انها لم تذكر اسمائها - نفس ما اوردته المصري اليوم عندما اوردت خبر الانتخابات - ان الجماعه مشرفة علي انتخابات مقبلة ولكننا نجد في نفس العنوان والموضوع رد من الدكتور محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام يقول فيه انه لا يوجد شئ من هذا ، والسوال لما لم يذكر اي من صحفيي المصري اليوم او الدستور اسماء مصادرهم او حتي كينونتهم داخل الجماعه ؟ وهل من الممكن ان يتم فرد صفحتين كاملتين لمجرد كلام مصادر فضلت عدم ذكر اسمها ؟
صحفيا يجوز للصحفي الحفاظ علي سرية مصادرة ولكن وبعد نفي حبيب هل من الممكن ان يتبقي مجال للخوض في هذا الحديث ؟
واحب هنا ان استعير تعبير استخدمه المهندس يوسف ندا في حواره الذي نشر بالامس مع جريدة المصري اليوم عندما ساله الصحفي عن وسيلة تعداد الاخوان فاجابه انه امر خاص بالاخوان ويجب احترام خصوصية الاخوان واعتقد ان هذا هو نفس الوصف الذي ينطبق علي انتخابات الاخوان فهي شئ خاص بهم ويجب احترام خصوصياتهم وحساسية موقفهم الامنية .
ملاحظة اخري لفتت نظري وانه طوال ستة مواضيع هي مواضيع الملف وردت اكثر من مرة كلمات من قبيل ويري خبراء ومحللون وخبراء في شئون الاخوان كذا وكذا وكذا ولكن التقرير لم يذكر ايضا اسما لمحلل ولا خبير واحد فيما عدا ما اورده في الموضوع الذي حمل عنوان "حقيقة الشوري داخل الإخوان والتخوف من قيادة الإصلاحيين " والذي ورد فيه اثنان ممن وصفهم الموضوع بالخبراء ولكن في باقي المواضيع لم يرد اسم واحد من الخبراء والمحللين وهو ما يضع علامات استفهام حول الغرض من عدم ذكر اسناء هولاء الخبراء والمحللين .
نقطة اخري احتلت العديد من عناوين الملف واعتقد انها النقطة التي لفتت الانظار اكثر في الملف وهي نقطة الائحة الداخلية للاخوان والتي يري قارئ الملف انها النقطة التي قام عليها الملف مع نقطة الانتخابات المرتقبة المزعومة داخل الاخوان ، حيث وصف الملف الائحة الداخلية بالسر وقال عنها بالنص " إلا أن الحصول علي هذه اللائحة ليس أمرا هينا إذ أنها غير متاحة لغالبية أعضاء الجماعة العاملين لأن مجرد طلبها أو السؤال عنها يفتح مجال الشك في " الأخ العامل " وهي رتبة يتم تصعيد الفرد الإخواني إليها بعد فترة طويلة من ارتباطه بالجماعة ومروره باختبارات مختلفة للثقة في انتمائه ومع ذلك في حيال سؤاله عن اللائحة يتم توبيخه والتشكيك في ثقته بإخوانه وقياداته بل يصل الأمر للتشكيك في طلبه لهذه اللائحة لصالح جهات أمنية " وهنا يجدر الاشارة الي عدة نقاط
1- لائحة الاخوان الداخلية هي لائحة علنية منشورة للجميع وعلي ما اتذكر ان دار التوزيع والنشر كانت تبيعها مطبوعه مع الائحة المنشأة للاخوان في كتاب وقت ان كانت الدار مفتوحة قبل القضية العسكرية الاخيرة
2- الائحة منشورة علي العديد من مواقع الانترنت مثل موقع تراث الاخوان
3- اتعجب من وصف كاتب الموضوع للائحة بالسرية ثم قوله انه وجد الائحة علي منتدي تابع للجماعه الا انها كان بها تغيير في العنوان فمن اين تاتي سرية وثيقة منشورة علي شبكة الانترنت ؟!
4- انا شخصيا كنت املك نسخة من هذه الائحة بمنزلي منذ زمن بعيد الا انني ومع تكرار نقل الكتب من المنزل مع كل تخوف من ضربة أمنية وشيكة اضعت الائحة .
اذن فالمحصلة ان الائحة منشورة ومعروفة للجميع واتكر جيدا انني وفرت نسخ منها للعديد من اصدقائي طلاب السياسة والاقتصاد الذين يجرون ابحاث حول الاخوان فمن اين يمكن القول بان الائحة سرية ؟!
اعترف بان الملف يحوي عشرات النقاط التي من الممكن ان نتحدث عنها من اليوم وحتي الاسبوع القادم الا انني اردت في ايجاز ان اوضح ان الملف الذي بني اصلا علي قائمين رئيسيين هما الانتخابات المبكرة بالجماعه وسرية الائحة الداخلية قام علي قائمين غير صحيحين وهو ما جعله ظاهر من الوهلة الاولي ضعيفا يفتقر للكثير من المصداقية
أخيرا لفت نظري تعليق احد قراء الملف من عبر مدونة انا اخوان التي نشرت الملف كاملا حيث جاء بالتعليق الذي حمل توقيع المدون الاخواني الكواكبي

ازيك يا منعمتي
المقال لحد دلوقتي ماشي بشكل لطيف بس حكاية انك تعتمد على رواية ابو العلا بخصوص سيطرة اعضاء النظام الخاص على الأمور في الجماعة هي شهادة مجروحة لعدة أسباب
1. ابو العلا لم يكن عضوا في الجماعة وقتها ولا حتى في السنوات القلائل التالية
2. هذه القصة هي اللبانة التي يلوكها ابو العلا لتبرير انفصاله العدائي عن الجماعة مع ان ابو العلا نفسه كان عضوا في الجماعة الإسلامية في هذا الوقت . . قصدي حاجة قريبة من المثل الشعبي لا تعايرني ولا اعايرك ده الهم طايلني وطايلك
عموماً شد حيلك يا منعم واتمنى اشوف لك حاجات كتير قريباً عن باقي التيارات السياسية في مصر يعني مش هاينفع تقضي حياتك بتكتب عن اللي بتسمعه من الإخوان لأن هايجي وقت هاتفقد مصادرك كصحفي ومش معقول هاتقعد في البيت؛ لازم تنوع مصادرك وخلي الموضع حرفي ومهني يعني اتخصص في الحركات السياسية او الإجتماعية - او في الجماعات الإسلامية انما مش هاينفع اخوان بس يا بن عمي
انا عارف انك هاتزعل بس حلك عندي . . كيسين مولتو على كيفك "

من الواضح انني وبعد هذا المقال ساكون مدوين لعبد المنعم بالكثير من اكياس الملتو ولكن اعذرني يا صديقي فهذه شهادة لا استطيع كتمانها

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ممكن تترك لنا رابط مباشر للائحة الجماعة الحالية؟..أو القديمة مع ما تم فيها من تعديلات؟

أحمد عبد الفتاح يقول...

الاخ العزيز أحمد ناصر
ممكن تحميل الائحة من الرابط ده من موقع تراث الاخوان
http://www.torathikhwan.com/ShowArticle.aspx?id=98&Name=%D8%A3%D9%88%D9%84%20%D9%84%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D9%87%20%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86%201928
او من الممكن مطالعة النص من تدوينة الزميل عبد المنعم وهو نفس النص المنشور بالدستور علي الرابط
http://ana-ikhwan.blogspot.com/2008/05/blog-post_27.html
وهي منقولة من ملتقي الاخوان
كما توجد العديد من مواقع المحافظات والاقاليم تنشر نسخ من الائحة الا ان الوقت لم يسمح لي بالبحث عنها

شارك مع اصدقائك

Share |