القصة تفاصيلها تقريبا معروفة للجميع ، فبعد ظهور بعد رسومات الجرافتي في مناطق مختلفة من شارع طلعت حرب قامت الدنيا ولم تقعد وخرجت جحافل الامن في كل اتجاه تمسح الرسوم وتطارد من رسمها حتي قبضت عليهم وحولتهم للنيابة ، وتحت ايعاز من رجالات الامن انفسهم فردت الصحف حكومية ومستقلة وحزبيه صفحات تتكلم فيها عن المجرمين الذين وقفوا وراء هذه الرسومات حتي أن جريدة الاهرام الغراء كتبت عنهم في صفحتها الاولي وقالت انها جماعة سياسية نتجت عن الحراك الديموقراطي والانفتاح الغير مسبوق الذي تشهده البلاد ( فتح الله دماغ الحمار الي كتب الكلام ده ) .
الموضوع من بساطته وسطحيته يكاد لا يستحق أن أكتب عنه فالايموز لم يعودوا في حاجه لان اعرف بهم فما حدث موخرا شكل اقوي دعاية لهم ، فهم ببسطاة شباب مراهقين سنهم من 12 الي 17 سنة يحبون اللون الاسود وتفصيف شعورهم بطرق معينه ويحبون انوع موسيقي معينة وحساسين لدرجة كبيرة وليس لهم اي علاقة بالسياسة من قريب أو من بعيد .
اذن فما المشكلة ؟
شوية شباب هايفة وفاضية ... فاين المشكلة ؟
المشكلة ببساطة تكمن في أجزة امننا الغراء التي ادمنت تضخيم كل شئ وتحويله الي بعبع كبير .
قد يتهمني بعض الاشخاص انني ادافع عن الايموز ، وهو بالتاكيد محق فانا أدافع عن الايموز لاني ببساطة مع الحرية الشخصية وليتحمل كل شخص تيجة تصرفاته فما الجريمة في ان يكون الشخص حساس أو يحب اللون الاسود ؟ وهل هذا يشكل خطر علي الامن العام ؟
هل رسم الجرافتي علي الارض يشكل انقلابا علي نظام الحكم ؟
وما ماهية هذا النظام الذي ينقلب من بضعة رسوم ؟
بالعودة الي اجهزة امننا الغراء وبحكم بعض خبرتي مع بعض تلك الاجهزة وخاصة جهاز مباحث أمن الدولة فاعتقد أن جهاز أمن الدولة وكما هو معروف عنه من سرعه البدهية وادراكه للخطر مبكرا فقد تم استحداث قسم جديد داخل الجهاز يحمل أسم " مكتب مكافحة الايموز والجرافتي " .
اذن فقد زادت الاقسام واحد ، وزاد الصداع صدعا ، واعتقد انني بعد ما كتبته في الاسطر الماضية وما قلته عن دفاعي عن الايموز فانني سوف اعرض في زيارتي القادمة علي مكتب مكافحة الايموز بحكم انني مدافع عنهم وليضاف هذا المكتب الجديد الي سلسلة من المكاتب التي قد تهتم بما أكتب كمكتب مكافحة الاخوان والشيوعية والفن والمدونين والصحفيين ولا استبعد مكافحة الشيعة بعد موقفي من قضية خلية حزب الله .
ولمن لا يعرف فالنظام داخل جهاز أمن الدولة هو الاقسام وكل قسم يختص بامر ما أو بالاحري بامرين لا يستطيع الانسان العادي مثلنا ان يعرف علاقة هذين القسمين ببعضهما .
فعلي سبيل المثال فان احد اقدم واشهر أقسام أمن الدولة هو مكتب مكافحة الشيوعية والفن ، وعلي رأي صديقي الفنان والمخرج أدهم الصفتي " طب افهم انهم يكافحوا الشيوعية ماشي مبلوعة ، لكن يكافحوا الفن بمناسبة ايه ؟ " .
وقس علي المثال السابق ، وبناء علي هذا القياس توقعت ان يتم ربط قسم الايموز بالجرافتي .
اذن فقد وضع جهاز امننا المغوار عقله بعقل اطفال مراهقين وترك الكبار ينهبون البلد فنهب البلاد لا يتعلق بامن الدولة لكن الايموز هم بالتاكيد من صميم عمل أمن الدولة .
هناك 3 تعليقات:
المشكله أستاذنا ان الحكومه فعلا بتترنح كل شويه أكثر من ذى قبل
لكن متى تسقط لا أدرى
جهاز مبجل فعلا
وليترك حماه البلد ينهبون خيراتها لتخزينها فى الايان العجاف
نواياهم سليمه
وليحاربوا الأيموز
رغم انهم هم من صنعوا الايموز
وعجبى
بجد عقلهم راح فين لما يعملوا مكتب مخصوص لمكافحة الايمو
يعني دلوقتي اي حد ماشي في الشارع لابس اسود لازم يتحبس كلام لا يعقل
وبعدين الايمو مش ديما لابسين اسود انا من الايمو وكل الكلام الي بيتقال ع الامو غلط تماما احنا ناس عاديين بس حساسين جدا ممك\ن ميبقاش عندنا اصدقاء كتير عشان كدة بنعض مع بعض لان مشاكلنا شبة بعض واكيد فاهمين بعض
بصراحة عقلهم صغير سابوا مهربين الاسلحة والمخدرات ومسكين في عيال مكملوش ال16 سنة
إرسال تعليق