لحظة اعتقال الطفل عبد الرحمن حينما طاخ الشطرموخ في التروللي ايها الاخوان

هالني الخبر .. ان لم يكن افزعني ... كنت اعتقد لفترات طويلة ان اصغر معتقل للاخوان هو شقيقي الاصغر ياسر - عضو حزب وطني حاليا - والذي اعتقل في عامه الخامس عشر مع 4 من اصدقائه وتم الافراج عنهم بعد 24 ساعه من الاعتقال وكانت التهمة تنظيف وتجميل الحدائق العامة بمناسبة الاحتفال بشم النسيم حيث قبض علي اخي الاصغر مع زملائه بالاسرة الاخوانية وهو يقومون بهذا العمل الشنيع .
لكن موخرا وبالتحديد منذ يومين تغيرت هذه الحقيقة من ذهني وليحيا اخي الاصغر ياسر بقية حياته مفتقدا الشرف الاعظم بانه اصغر معتقل للاخوان فوفق موقع اخوان اون لاين اعتقال الطفل عبد الرحمن البالغ من العمر 10 سنوات تفاصيل الخبر لا تهمني كثيرا يمكن مطالعتها من هنا
ما يهمني هنا هو دلالة الحدث فاليوم يتم اعتقال طفل عمره 10 سنوات بعد ان تم اعتقال النائب الثاني للمرشد العام للاخوان المسلمين وقبلها اعتقال اعداد كبيرة من الاخوان ولا ننسي اعتقال اثنين من نواب مجلس الشعب من كتلة الـ 88 فالملاحظ انه كل يوم يتم رفع وتيرة التعمال مع الاخوان ولا استبعد ان اري غدا اعتقال مجموعه من الاشبال في رحلة - تمت هذه العملية الصيف الماضي ولكن تم ترحيلهم فورا ولم يتم التحقيق معهم - ليتبقي اما النظام الخطين الاحمرين الاخيرين المرشد العام ونساء الاخوان .
نعم المرشد والنساء فانا لا استبعد ان نري هذا التطور خلال زمن قياسي لا يتجاوز بضعه اشهر خصوصا ان شهدت انتخبات المحليات القادمة خوض بعض نساء الاخوان لها ولكن السوال لماذا هذا التصعيد الان بالذات ؟
الاجابة من الموكد جاهزة وهي التمهيد للتوريث والتعديلات السياسية التي سيتشهدها الساحة السياسية المصرية علي المدي القريب ولكن هذه التطورات يتم الاعداد لها منذ زمن بعيد فلماذا الان بالذات هذه التطورات ؟
من وجهة نظري المتواضعه ان السبب في هذا التصعيد هو رد فعل الاخوان انفسهم علي التصعيد المتبع ضدهم فالاخوان يتبعون سياسة لا ترقي حتي الي مستوي سياسة رد الفعل فهم يتلقون الضربة تلو الضربة دون ابداء اي رد فعل اللهم الا القدر اليسير من الموتمرات المغلقة داخل النقابات والتي لا يشعر بها من يمر حتي بالشارع المجاور للنقابة بالاضافة لبعض التصعيد الاعلامي والذي يتركز علي شبكة الانترنت فقط .
من المفترض من حماعه في قوة جماعه الاخوان المسلمين وبحضورها الكبير في الشارع ان تتخذ نوعا من انواع سياسة الفعل وليس رد الفعل - ولا اتحدث هنا عن سياسة السلبية المتبعة حاليا - فالحل الوحيد لكي تخرج الجماعه من زمام ودوامة الاعتقالات المستمرة حاليا هو الاخذ بزمام الامور والرد بحزم علي كل الاعتقالات وهنا احب ان استشهد بتجربة قد لا يري البعض جواز الاستشهاد بها هنا ولكني ارويها
من قبيل ضرب المثال .
الحادثة التي اتحدث عنها هي اعتقال المدون الاخواني والصديق والاخ العزيز عبد المنعم محمود فاعتقال عبد المنعم شهد منذ لحظاته الاولي تحرك واسع جدا للنشطاء في سبيل الافارج عن عبد المنعم كانت اولي التحركات قبل القبض علي عبد المنعم بساعات عندما كان مطاردا حين خرج مجموعه من شباب المدونين - اغلبهم من الاخوان - ليقفوا وقفة نتضامن مع عبد المنعم ويعلنون ان المدونون هم خط احمر وانه لا يوجد مدون واحد مهما كان توجهه السياسي سيتهاون مع اعتقال اي مدون من اي تيار او يتبع اي فكر .
ولتتصاعد حملة التضامن مع عبد المنعم بعد اعتقاله وللمفارقة ان يكون المشرفون علي موقع الحملة الدولية للتضامن مع عبد المنعم هم مدونون من تيارات مخالفة للراي الي ابعد الحدود مهع الاخوان ونري منهم منتهي التفاني والنشاط في حملة التضامن لتنتهي هذه الحملة في نهاية الامر بالافارج عن عيبد المنعم والمجموعه المرافقة له في ما عرف بقضية معهد التعاون الزراعي .
لا ازعم ان حملة التضامن هي السبب في الافراج عن عبد المنعم ولكني ازعم انها سبب وسبب هام جدا واريد هنا ان الفت نظر قيادات الجماعه الي الزخم الذي حظيت به الحملة بسبب اشتراك الكل بها .
ادعوا قيادات الجماعه الي دراسة تجربة اعتقال عبد المنعم محمود دراسة وافية والاستفادة منها في قضايا الاعتقالات الاخيرة واحب ان اذكرهم في النهاية ان من قام علي حملة التضامن معه عيبد المنعم ومن تظاهر علي سلم نقابة الصحفين هم شباب اعمارهم لا تتجاوز الواحد والعشرين سنه - شوية عيال يعني - فان كان هذا الاثر لهدذه المجموعه القلية الصغيرة في السن فما بالنا باثر يحدثة ملاين الاخوان بطول البلاد وعرضها ؟؟؟