صورة من حفل افطار نواب الاسكندرية
كنت لا انوي ان اتحدث ثانية في موضوع افطار الاخوان وما يجري بخصوصه لانني لاحظت ان البعض قد حمل كلامي غير ما يحتمل سواء كان هذا التفسير بحسن نية ام بسوء نية .الا انني في الايام الماضية وعقب الغاء افطار الاخوان الذي كان من المقرر ان يتم باحد اكبر فنادق العاصمة واثناء متابعتي لاخبار الجماعه في مختلف محافظات مصر لاحظت نشاط متزايد فيما يعرف بافطارات المكاتب الادارية في المحافظات وافطارات نواب كتلة ال 88 استوقفتني وجعلتني اتامل الامر اكثر .
فالاخوان حرصوا ان تكون حفلات الافطار هذه والتي هي بالتاكيد اقل حجما وتكلفة وفخامة عن الحفل الكبير الذي الغي من قبل الامن نموذجا مصغرا من الحفل الملغي - ان جاز التعبير - .
فقد حرص لاخوان ان يكون هناك تمثيلا واحتكاكا بكل القوي السياسية في هذه الحفلات وهو الغرض الرئيسي الذي كان من اجله يعقد حفل الافطار الكبير .
فمثلا لو طالعت تفاصيل افطار نواب الاسكندرية ستجد ان الافطار حضره ممثلين عن الوفد والغد وكفاية والكرامة فحسب الخبر الكمنشور علي الموقع الرسمي للجماعه ورد بالخبر ونفس الامر تكرر مع افطار اخوان الاسماعلية وافطار اخوان الدقهلية .تصريحات الدكتور حبيب نائب المرشد العام للجماعه في افطار نوب اسكندرية رايت انها غاية في الاهمية وتستحق التامل حيث قال
": إن النظام ليس لديه أي نية صادقة للإصلاح؛ لذلك فهو يسعى إلى إفشال مثل هذه التجمعات والإفطارات؛ بهدف عزل الإخوان عن بقية القوى الوطنية، وفي نفس الوقت يعمل على ضرب أي حضور لأي قوى فاعلة في الشارع، سواءٌ بينها وبين باقي القوى السياسية، أو عن طريق تفجيرها من الداخل، مؤكدًا ضرورة التصدي لتلك المحاولات؛ بتجميع كل الأحزاب والقوى السياسية، بغض النظر عن حجمها وضعفها وقلة تأثيرها وحضورها في الشارع، والعمل على الحفاظ على البنية الأساسية للأحزاب والتصدي لمحاولات تفجيرها، وذلك بالاتفاق على الأولويات والأساسيات التي تعيق تحالف القوى السياسية والوطنية مع بعضها البعض في مواجهه هذا النظام الاستبدادى القمعي. د. حبيب يلقي كلمته
افطارت الاخوان التي تقام في المحافظات استوقفنتي في اكثر من نقطة اولها هو التمثيل اغلب الطيف السياسي علي مستوي قيادات المحافظات وهو ما يعزز من العمل بين هذه القوي من اجل مصلحة الوطن ، فالعمل المياداني لا يتم التنسيق فيه علي مستوي قيادات الاحزاب الجالسة بالقاهرة وما الفائده من ان يتعانق قيادات الاحزاب والقوي السياسية في القاهرة وهم علي مستوي القيادات الشعبية في المحافظات لا يوجد بينهم ادني تنسيق ؟!
اما الامر الثاني - وهو ما تحدثت عنه في المرات السابقة حول اريي في افطار الاخوان - هو التكلفة فافطارت الاخوان التي اقيمت في المحافظات بالتاكيد هي اقل تكلفة كثيرا ع افطار سيتي استارز بالاضافة الي عدم تركزها في مكان واحد وهو ما يضفي علي الافطار نوع من انواع الانتشار اكثر .الميزة الاهم - من وجهة نظري - في هذه الحفلات هو تواجد القيادات الشعبية والنقابية - وعم محمد بتاع الفرن عشان كلام غلابة ميزعلش - وهو ما يحقق قاعده من اهم قواعد العمل السياسي وهو التوازن بين استقطاب النخبة والقواعد الشعبية .ختاما اري ان الاخوان نجحوا وبجدارة في استغلال الغاء حفل افطارهم السنوي وجعلوا من رمضان بالاضافة لانه شهر الطاعه والمغفرة شهرا تجمع فيه القوي السياسية المصرية حول مائدة واحدها ما اطرف ما حدث في حفلات افطار الاخوان بالمحافظات هو ما حدث في حفل افطار الاخوان في فاقوس حيث تسلق الاهالي الاسوار من اجل حضور الحفل .
هناك 5 تعليقات:
الله يبارك فى الإخوان أعطوا القدوة فى العمل والاخلاص فيه والمسألة مش لعبة ولاحاجة الموضوع أبسط من كده الاخوان ..
ومسألة الأطياف السياسية فهم حريصين كل الحرص على المشاركة لاالمغالبة وده واضح فى كل أعمالهم .
أنا مبسوط أنى فيه حاجه أعجبتك يجعلك ربنا دايما مبسوط وربنا ينفع بيك فى كل مكان
أنا مبسوط أنى فيه حاجه أعجبتك يجعلك ربنا دايما مبسوط وربنا ينفع بيك فى كل مكان
أنا مبسوط أنى فيه حاجه أعجبتك يجعلك ربنا دايما مبسوط وربنا ينفع بيك فى كل مكان
إرسال تعليق