ديموقراطية الجماعة من واقع أستقالة مرشدها

عنوان أكاديمي رخم مش كده؟؟ معلش أستحملوا

ولكني أكتب هذه السطور من واقع الهوجة الإعلامية التي عشناها في الفترة الأخيرة

أعذروني ففي هذه التدوينة لم أضع روابط للأخبار لانه وببساطة لو فتحت أي وسيلة أعلام في اي مكان في العالم تقريبا ستجد خبر عن أستقالة المرشد العام للإخوان المسلمين بسبب أختلافه مع مكتب الإرشاد علي حد وصف تلك الصحف ووسائل الإعلام .

الأمر ثار فيه الكثير من اللغط أستمر لعدة أيام حتي بدأت يتضح الموقف بدأ من مساء أمس ، فباختصار المرشد العام الاستاذ محمد مهدي عاكف يريد أن يستريح من عبأ منصب المرشد وفي الوقت نفسه أختلف مع أغلب أعضاء مكتب الأرشاد حول تصعيد الدكتور عصام العريان الي مكتب الأرشاد وقرر أنه لن يكمل في منصبه وهو قرار كانت أتخذه قبل ذلك ... والسوال أين المشكلة ؟

أين المصيبة التي تهلل لها وسائل الاعلام منذ عدة أيام وتحاول الجماعة عبر موقعها الرسمي ووسائلها الاعلامية أنكارها ؟

هل ذلك الخلاف يستحق كل تلك الضجة ؟

أعتقد بالطبع أنه يستحق

ولكن ليس من المنظور الذي تناوله به الجميع ، ولكن من منظور أخر تمام .

فالأخوان المسلمين وبعد ما حدث أثبتوا وبحق أنهم " جماعة مؤسسات " بكل ما تعنية الكلمة من معني ، فالأخوان لا يوجد لديهم المرشد الملهم والرئيس التي تعتبر " شخبطته تخطيط لمستقبل الجماعة " فالكل في الجماعة يخطأ ويصيب ويطرح رأيه وفي النهاية دائما رأي الأغلبية والشوري هي الفيصل في الجماعة .

لو كان حدث ما حدث بين رئيسنا المبجل وحكومته النظيفه فكان الرئيس وبكل بساطة أقال الحكومة عن بكرة أبيها لا أستقال هو ، لانه يظن أنه وحده من يملك الرأي الصواب لا غيره ....

يستمر الجدل الأعلامي حول أستقالة المرشد وما حدث موخرا في أروقة مكتب المنيل ولكني أخرج من هذا اللغط الكبير بالقول " أفخر بأني أنتمي لتلك الجماعه التي يختلف رئيسها مع أفرادها ويستمع فيها لرأي أفرادها لانهم وببساطة الاغلبية " ...