اولا احب ان اعتذر عن عنوان التدوينة حيث جردت كلا من الدكتور عصام العريان مسولل المكتب السياسي في الاخوان والدكتور محمود حسين عضو مكتب الارشاد من القابهم ولكن السبب في هذا هو طبيعة العلاقة الخاصة التي كانت تربطتي بهم
فور سماعي خبر اعتقال 16 من قيادات الجماعه وبينهم الدكتور عصام العريان والدكتور محمود حسين احسست بحالة عارمة من الغضب فكيف يتم اعتقال الدكتور عصام ولما ؟ هو خرج من السجن من شهور قليلة فقط فلم يتم اعتقاله ؟
انهمكت في عملي وتغطية الخبر ولم الحظ الاسم الذي حظي باغلب عنوانين الاخبار وهو اسم الدكتور محمود حسين ولكن بعد برهة وبعد هدوء غضبي قليلا فطنت للمصيبة ان من اعتقل هو الدكتور محمود حسين عضو مكتب الارشاد والقيادي البارز من قيادات اخوان اسيوط .
هنا احسست بالغضب وقد تضاعف وبالدماء تغلي في راسي فقد كان لي مع هذا الرجلان ذكريات عديدة ومواقف متنوعه فكنت اعتبر العريان مثلا اعلي لي ومحمود حسين ابا لي واستاذ ومعلم .
لازلت اتذكر ما حدث كانه البارحة استيقظ من نومي في السابعه صباحا لاتوجه الي مدرستي اول ما افعله اشغل الراديو والذي لا يعرف من اشارات الاذاعات المختلفة سوي اذاعة البي بي سي العربية ليفاجاني الخبر اعتقال الدكتور عصام العريان القيادي بالاخوان المسلمين اقف للحظة وانا تغمرني الدهشة واتسال من يكون عصان العريان لكي يعتقل ؟ هل هو المرشد ؟ بالطبع لا ولا حتي عضو مكتب ارشاد اذن فمن يكون ؟
يمر الوقت لاعرفه اكثر فمع تكرر مرات اعتقال العريان وتكرار سماعي للخبر كل فترة او من خلال تعليقه علي خبر ما يخص الاخوان عرفت من هو العريان كقيادي في جماعه الاخوان ثم مع الوقت عرفت من هو العريان كقدوة ومثلا اعلي فالانسان عندما يجد امامه رجلا حاصل علي بكاليوريس الطب والماجستير في الطب وقد كان في الجامعه قيادي طلابي مهم للغاية ولم يكتفي بهذا بل حصل علي ليسانس الدعوه من جامعه الازهر وليسانس الحقوق وذاد علي كل هذا انه القيادي الابرز من قيادات الاخوان المسلمين في العالم اجمع شهرته تجاوزت في بعض الاحيان شهرة المرشد نفسه ناهيك عن اعضاء مكتب الارشاد عندما يتكلم يتوقف الزمان ليصغي الجميع اليه ، بعد تعرفي علي كل هذا اطلقت علي استاذي وقدوتي العريان لقب الرجل الكشكول هذا اللقب والذي كان يطلقه علي عمي حيث انه كان يري انني عملت في مجالات شتي واحببت اشياء شتي قررت ان اخلعه عني لاعطيه لمن استحقه بجدارة فالعريان في كل صفحة من صفحات حياته عالم متكامل استطاع ان يجمع بين العالم والسياسة والدين والخلق .
وتدور بي الدوائر وكل هذا ولم اكن قابلت العريان بعد حتي كان اول لقاء بيننا اتذكره جيدا كان قبيل انتخبات مجلس الشعب في العام 2005 حيث كان مرشح الاخوان المسلمين بدائرتي يقيم موتمرا انتخابيا وبصفتي عضو لجنة اعلام بالدائرة حضرت الموتمر لاغطية وقبل الموتمر بايام جائني الخبر الذي اسعدني اكثر من سعادتي باي شئ حيث كان الخبر ان الدكتور عصام العريان سيحضر الموتمر وبالفعل حضر كان الشادر مكتظا بالبشر من كل مكان ورفعت اعلام مصر في السماء وجاء العريان وصعد للمنصة وتحدث في كلمة قصيرة عن شعار الاسلام هو الحل لم تكن المرة الاولي التي اراه يتحدث فاغلب احاديثة تابعتها علي الفضائيات لكنها المرة الاولي اتي اكون فيها بين حشد يخطب فيه .
بعد الكلمة كان يجب عليه ان ينصرف لانه كان مرتبط بموتمر اخر فسلمت عليه لتغمرني فرحة ما بعدها فرحة بهذا السلام .
بعد هذا اللقاء بفترة ليست بالطويلة ومع اشتعال احداث القضاة تم القبض علي العريان وكان الخبر لي كالصاعقة وتمر الايام والشهور وتظل صورة الدكتور عصام العريان والتي كنت قصصتها من احدي الصحف معلقة امام مكتبي وقد كتب تحتها الحرية للكشكول وكنت دائما اقول وقتها " يا بخت الي يتاخد المزرعة اليومين دول هيقابل د/ عصام ويصلي وراه القيام ويتكلم معاه ويلعب معاه رياضة الصبح في ساحةة السجن " وكنت دائما اسال عنه كل من يذهب للمزرعة وبعثت له سلامي مع احد كان يزوره بالسجن وان كان سلامي وصل متاخر حيث وصل بعد سجنه بشهور طويلة لافاجا بعد هذا بايام بمن وصل اليه سلامي يتصل بي بعد صلاة العشاء وكنت يومها باسيوط ليبلغني ان الدكتور عصام افرج عنه اوانه توجه اولا للمسجد ليصلي العشاء ثم سيسصعد لمنزله.
غمرتني فرحة كبيرة وكان المسجد الذي اصلي به باسيوط مزدحما للغاية لان المنطقة اغلب سكانها من الطلاب فناديت بصوت مرتفع علي احد اخواني وكان بعيدا عني وقلت له بصوت مرتفع الدكتور عصام خرج ليكبر اغلب من كان في المسجد بصوت مرتفع هز الاركان واتذكر يومها انني دعوت اغلب اصدقائي في السكن علي " حاجة ساقعه " ابتهاجا بالخبر ولاصعد لغرفتي واخلع صورة الدكتور عصام من علي الحائط واضعها في محفظة نقودي حيث ان الصورة كانت تمثل لاصدقائي هاجسا امنيا وطلبوا مني كثيرا خلعها لكني كنت ارفض ولكن بعد اطلاق سراحه كان خلعها طبيعيا .
ولا اعرف ما السبب الذي جعلني منذ ايام تخرج الصورة - والتي ظلت لاكثر من 6 شهور في محفظتي - من المحفظة لاطالعها ثم ادخلها مرة اخري ربما كان السبب هو قرب موعد تعليقها مرة اخري .
اما الدكتور محمود حسين فهو علي عكس الدكتور عصام تعرفت عليه كشخصة قبل ان اعرف اسمه فانا بطبعتي لا احفظ الاسماء ولا اعرف من قيادات الجماعه الكثير فقد كنت في الماضي اعرف المرشد والدكتور حبيب وابو الفتوح والعريان وكفي لكن بسبب عملي الحالي تعرفت اكثر علي قيادات الاخوان اما في الماضي فكان هولاء من اعرفهم ، وعند انتقالي لاسيوط منذ 4 سنوات للدراسة بالجامعه واتذكر جدا انه كان شهر رمضان كنت ابحث عن الاخوان في جامعتي وكنت ابحث عن المسجد الذي يصلون به التراويح لاصلي معهم فقد كنت احس بالغربة الشديدة وبالفعل وبسهولة وجدت المسجد كان اسم المسجد ابو الجود في وسط مدينة اسيوط تمام كان من السهل العثور عليه بسبب عساكر الامن المركزي الذين يحاصرونه وصليت التراويح وكان العدد مهولا حيث افترش الناس الرصيف والشارع وكانت الكلمة بين الركعات الاربع الاولي والثانية كانت كلمة عادية وفاترة وبعد انتهائها فوجئت بالحشود تتدافع لي داخل المسجد وكل من كان يصلي بالشارع يدخل المسجد تعجبت من الامر ودفعني حب الاستطلاع للدخول لاجد رجلا ابيض الوجه ذو لحية اضفت عليه وقارا وهيبة وجلالا يرتدي قميص وبنطلون كان في محياه يشبه الدكتور حبيب لدرجة كيبرة وجلس علي كرسي يقول كلمة ولكنه لم يستخدم مكبرا الصوت وعرفت بعد ذلك انها اوامر الامن .
كانت كلمته قوية للغاية وموثرة جدا وظللت هكذا اغلب رمضان اصلي في المسجد واسمع كلمته وكل هذا ولم اعرف حتي اسمه لاعرف بعد هذا ان هذا الشخص هو الدكتور محمود حسين الاستاذ بجامعه اسيوط .
وانقضي رمضان وخفت ان تنقطع الدروس ولكن كانت فرحتي كبيرة عندما توجهت في صلاة الجمعة للمسجد وعقب الصلاة وجدت الدكتور محمود حسين يقف ليقول لنا احد كلماته وهكذا كانت العادة كل جمعه اكون فيها في اسيوط اصلي بمسجد ابو الجود واسمع كلمة الدكتور محمود .
كانت كلمته والتي كانت غالبا مستوحاه من احداث الساعه ومن الاخبار مرجع لكل طلاب اسيوط كانت تتداول بينهم بعضهم كان يسجلها والاخر يحفظها .
وتمر الايم وياتي عام 2005 ولاول مرة تخرج المظاهرات في اسيوط في الشارع ويتحول شارع الجمهورية في اسيوط لثكنة عسكرية ونضرب في قلب الشارع ونسحل ولكن كل هذا لم يكن يهمنا فقد كان الخبر الاشد علينا هو اعتقال الدكتور محمود حسين ولكن الحمد لله لم يدم هذا طولا ليخرج لنا مرة اخري .
اما عن اخر لقاء لي به فاتذكره جيدا اكان منذ الشهرين تقريبا وبالتحديد في شهر 6 من العام الحالي وكنت في امتحنات نهاية العام الدراسي حيث ذهبت للصلاة بمسجد ابو الجود وكان هو تغيب كثيرا عن المسجد بسبب سفره ولكن حظي كان جيدا حيث وجدته هو من يلقي الكلمة كانت كلمته شديدة اللهجة كان ماقتا من وسائل الاعلام وكان بالكلمة اشياء كثيرة من الممكن اعتبارها من الكلام الذي يخرج ساعه الغضب حيث قال بالنص لم تشهد البشرية حضارة قبل هذا سوي حضارة الاسلام واستوقفني التعبير وبعد الصلاة ذهبت اليه وكانت هذه المرة الاولي التي اقدم فيها علي هذا وقلت له ان كلامك منكر لحضارات كثيرة جدا كان لها الاثر البالغ وهنا اختلفنا وصحح كلامه ووصف الحضارات الاخري بالومضات وليس الحضارات واختلفنا حول مفهوم الحضارة واحس من لهجتي انني اتبع جهة اعلامية فطلب مني ان اتحري الصدق عند نشري فقثلت له اولا لن انشر الا بعد اذنك ثانيا الصدق هو احد اركان مهنتنا وبالفعل سمح لي بالنشر وكنت انوي نشر هذا الكلام عبر مدونتي لكن الوقت لم يمهلني .
ربما تكون هذه بعض زكرياتي مع اثنن من اكثر من احببت من قيادات الاخوان وربما هناك الكثير لكني لا استطيع التركز الان فيه واعدكم باذن اله ان يكون لهذا الموضوع فصولا اخر نحاول فيها ان نكشف ان اثنين ممن اعضم من انجبت الجماعه علي مر تاريخها . .
فور سماعي خبر اعتقال 16 من قيادات الجماعه وبينهم الدكتور عصام العريان والدكتور محمود حسين احسست بحالة عارمة من الغضب فكيف يتم اعتقال الدكتور عصام ولما ؟ هو خرج من السجن من شهور قليلة فقط فلم يتم اعتقاله ؟
انهمكت في عملي وتغطية الخبر ولم الحظ الاسم الذي حظي باغلب عنوانين الاخبار وهو اسم الدكتور محمود حسين ولكن بعد برهة وبعد هدوء غضبي قليلا فطنت للمصيبة ان من اعتقل هو الدكتور محمود حسين عضو مكتب الارشاد والقيادي البارز من قيادات اخوان اسيوط .
هنا احسست بالغضب وقد تضاعف وبالدماء تغلي في راسي فقد كان لي مع هذا الرجلان ذكريات عديدة ومواقف متنوعه فكنت اعتبر العريان مثلا اعلي لي ومحمود حسين ابا لي واستاذ ومعلم .
لازلت اتذكر ما حدث كانه البارحة استيقظ من نومي في السابعه صباحا لاتوجه الي مدرستي اول ما افعله اشغل الراديو والذي لا يعرف من اشارات الاذاعات المختلفة سوي اذاعة البي بي سي العربية ليفاجاني الخبر اعتقال الدكتور عصام العريان القيادي بالاخوان المسلمين اقف للحظة وانا تغمرني الدهشة واتسال من يكون عصان العريان لكي يعتقل ؟ هل هو المرشد ؟ بالطبع لا ولا حتي عضو مكتب ارشاد اذن فمن يكون ؟
يمر الوقت لاعرفه اكثر فمع تكرر مرات اعتقال العريان وتكرار سماعي للخبر كل فترة او من خلال تعليقه علي خبر ما يخص الاخوان عرفت من هو العريان كقيادي في جماعه الاخوان ثم مع الوقت عرفت من هو العريان كقدوة ومثلا اعلي فالانسان عندما يجد امامه رجلا حاصل علي بكاليوريس الطب والماجستير في الطب وقد كان في الجامعه قيادي طلابي مهم للغاية ولم يكتفي بهذا بل حصل علي ليسانس الدعوه من جامعه الازهر وليسانس الحقوق وذاد علي كل هذا انه القيادي الابرز من قيادات الاخوان المسلمين في العالم اجمع شهرته تجاوزت في بعض الاحيان شهرة المرشد نفسه ناهيك عن اعضاء مكتب الارشاد عندما يتكلم يتوقف الزمان ليصغي الجميع اليه ، بعد تعرفي علي كل هذا اطلقت علي استاذي وقدوتي العريان لقب الرجل الكشكول هذا اللقب والذي كان يطلقه علي عمي حيث انه كان يري انني عملت في مجالات شتي واحببت اشياء شتي قررت ان اخلعه عني لاعطيه لمن استحقه بجدارة فالعريان في كل صفحة من صفحات حياته عالم متكامل استطاع ان يجمع بين العالم والسياسة والدين والخلق .
وتدور بي الدوائر وكل هذا ولم اكن قابلت العريان بعد حتي كان اول لقاء بيننا اتذكره جيدا كان قبيل انتخبات مجلس الشعب في العام 2005 حيث كان مرشح الاخوان المسلمين بدائرتي يقيم موتمرا انتخابيا وبصفتي عضو لجنة اعلام بالدائرة حضرت الموتمر لاغطية وقبل الموتمر بايام جائني الخبر الذي اسعدني اكثر من سعادتي باي شئ حيث كان الخبر ان الدكتور عصام العريان سيحضر الموتمر وبالفعل حضر كان الشادر مكتظا بالبشر من كل مكان ورفعت اعلام مصر في السماء وجاء العريان وصعد للمنصة وتحدث في كلمة قصيرة عن شعار الاسلام هو الحل لم تكن المرة الاولي التي اراه يتحدث فاغلب احاديثة تابعتها علي الفضائيات لكنها المرة الاولي اتي اكون فيها بين حشد يخطب فيه .
بعد الكلمة كان يجب عليه ان ينصرف لانه كان مرتبط بموتمر اخر فسلمت عليه لتغمرني فرحة ما بعدها فرحة بهذا السلام .
بعد هذا اللقاء بفترة ليست بالطويلة ومع اشتعال احداث القضاة تم القبض علي العريان وكان الخبر لي كالصاعقة وتمر الايام والشهور وتظل صورة الدكتور عصام العريان والتي كنت قصصتها من احدي الصحف معلقة امام مكتبي وقد كتب تحتها الحرية للكشكول وكنت دائما اقول وقتها " يا بخت الي يتاخد المزرعة اليومين دول هيقابل د/ عصام ويصلي وراه القيام ويتكلم معاه ويلعب معاه رياضة الصبح في ساحةة السجن " وكنت دائما اسال عنه كل من يذهب للمزرعة وبعثت له سلامي مع احد كان يزوره بالسجن وان كان سلامي وصل متاخر حيث وصل بعد سجنه بشهور طويلة لافاجا بعد هذا بايام بمن وصل اليه سلامي يتصل بي بعد صلاة العشاء وكنت يومها باسيوط ليبلغني ان الدكتور عصام افرج عنه اوانه توجه اولا للمسجد ليصلي العشاء ثم سيسصعد لمنزله.
غمرتني فرحة كبيرة وكان المسجد الذي اصلي به باسيوط مزدحما للغاية لان المنطقة اغلب سكانها من الطلاب فناديت بصوت مرتفع علي احد اخواني وكان بعيدا عني وقلت له بصوت مرتفع الدكتور عصام خرج ليكبر اغلب من كان في المسجد بصوت مرتفع هز الاركان واتذكر يومها انني دعوت اغلب اصدقائي في السكن علي " حاجة ساقعه " ابتهاجا بالخبر ولاصعد لغرفتي واخلع صورة الدكتور عصام من علي الحائط واضعها في محفظة نقودي حيث ان الصورة كانت تمثل لاصدقائي هاجسا امنيا وطلبوا مني كثيرا خلعها لكني كنت ارفض ولكن بعد اطلاق سراحه كان خلعها طبيعيا .
ولا اعرف ما السبب الذي جعلني منذ ايام تخرج الصورة - والتي ظلت لاكثر من 6 شهور في محفظتي - من المحفظة لاطالعها ثم ادخلها مرة اخري ربما كان السبب هو قرب موعد تعليقها مرة اخري .
اما الدكتور محمود حسين فهو علي عكس الدكتور عصام تعرفت عليه كشخصة قبل ان اعرف اسمه فانا بطبعتي لا احفظ الاسماء ولا اعرف من قيادات الجماعه الكثير فقد كنت في الماضي اعرف المرشد والدكتور حبيب وابو الفتوح والعريان وكفي لكن بسبب عملي الحالي تعرفت اكثر علي قيادات الاخوان اما في الماضي فكان هولاء من اعرفهم ، وعند انتقالي لاسيوط منذ 4 سنوات للدراسة بالجامعه واتذكر جدا انه كان شهر رمضان كنت ابحث عن الاخوان في جامعتي وكنت ابحث عن المسجد الذي يصلون به التراويح لاصلي معهم فقد كنت احس بالغربة الشديدة وبالفعل وبسهولة وجدت المسجد كان اسم المسجد ابو الجود في وسط مدينة اسيوط تمام كان من السهل العثور عليه بسبب عساكر الامن المركزي الذين يحاصرونه وصليت التراويح وكان العدد مهولا حيث افترش الناس الرصيف والشارع وكانت الكلمة بين الركعات الاربع الاولي والثانية كانت كلمة عادية وفاترة وبعد انتهائها فوجئت بالحشود تتدافع لي داخل المسجد وكل من كان يصلي بالشارع يدخل المسجد تعجبت من الامر ودفعني حب الاستطلاع للدخول لاجد رجلا ابيض الوجه ذو لحية اضفت عليه وقارا وهيبة وجلالا يرتدي قميص وبنطلون كان في محياه يشبه الدكتور حبيب لدرجة كيبرة وجلس علي كرسي يقول كلمة ولكنه لم يستخدم مكبرا الصوت وعرفت بعد ذلك انها اوامر الامن .
كانت كلمته قوية للغاية وموثرة جدا وظللت هكذا اغلب رمضان اصلي في المسجد واسمع كلمته وكل هذا ولم اعرف حتي اسمه لاعرف بعد هذا ان هذا الشخص هو الدكتور محمود حسين الاستاذ بجامعه اسيوط .
وانقضي رمضان وخفت ان تنقطع الدروس ولكن كانت فرحتي كبيرة عندما توجهت في صلاة الجمعة للمسجد وعقب الصلاة وجدت الدكتور محمود حسين يقف ليقول لنا احد كلماته وهكذا كانت العادة كل جمعه اكون فيها في اسيوط اصلي بمسجد ابو الجود واسمع كلمة الدكتور محمود .
كانت كلمته والتي كانت غالبا مستوحاه من احداث الساعه ومن الاخبار مرجع لكل طلاب اسيوط كانت تتداول بينهم بعضهم كان يسجلها والاخر يحفظها .
وتمر الايم وياتي عام 2005 ولاول مرة تخرج المظاهرات في اسيوط في الشارع ويتحول شارع الجمهورية في اسيوط لثكنة عسكرية ونضرب في قلب الشارع ونسحل ولكن كل هذا لم يكن يهمنا فقد كان الخبر الاشد علينا هو اعتقال الدكتور محمود حسين ولكن الحمد لله لم يدم هذا طولا ليخرج لنا مرة اخري .
اما عن اخر لقاء لي به فاتذكره جيدا اكان منذ الشهرين تقريبا وبالتحديد في شهر 6 من العام الحالي وكنت في امتحنات نهاية العام الدراسي حيث ذهبت للصلاة بمسجد ابو الجود وكان هو تغيب كثيرا عن المسجد بسبب سفره ولكن حظي كان جيدا حيث وجدته هو من يلقي الكلمة كانت كلمته شديدة اللهجة كان ماقتا من وسائل الاعلام وكان بالكلمة اشياء كثيرة من الممكن اعتبارها من الكلام الذي يخرج ساعه الغضب حيث قال بالنص لم تشهد البشرية حضارة قبل هذا سوي حضارة الاسلام واستوقفني التعبير وبعد الصلاة ذهبت اليه وكانت هذه المرة الاولي التي اقدم فيها علي هذا وقلت له ان كلامك منكر لحضارات كثيرة جدا كان لها الاثر البالغ وهنا اختلفنا وصحح كلامه ووصف الحضارات الاخري بالومضات وليس الحضارات واختلفنا حول مفهوم الحضارة واحس من لهجتي انني اتبع جهة اعلامية فطلب مني ان اتحري الصدق عند نشري فقثلت له اولا لن انشر الا بعد اذنك ثانيا الصدق هو احد اركان مهنتنا وبالفعل سمح لي بالنشر وكنت انوي نشر هذا الكلام عبر مدونتي لكن الوقت لم يمهلني .
ربما تكون هذه بعض زكرياتي مع اثنن من اكثر من احببت من قيادات الاخوان وربما هناك الكثير لكني لا استطيع التركز الان فيه واعدكم باذن اله ان يكون لهذا الموضوع فصولا اخر نحاول فيها ان نكشف ان اثنين ممن اعضم من انجبت الجماعه علي مر تاريخها . .
هناك 3 تعليقات:
يادى الارف
والله مش حنسيب مصر مهما حصل فينا
والله لما سمعت الخبر قعدت افكر هم عايزين منا اية
عايزنا نسيب البد ونطفش ولا اية
انا بطمنهم والله مهما حصل مش حنسيبك يا مصر ..............
ما يحدث امر عادي لكل من د_عصام،د_حسين ان الابتلاء هو سنةكونيه لهم ويجعل كلا منهم قادر علي التحمل ولكن يالغباء هؤلاء الايدرون ان ما يفعلون لايزيد الناس الا ارتباط بهم وتعلق بدعوتهم وانتشار لمنهجهم ونشر لفكرتهم زتعاطف اخرين معهم فمن الخاسر اذن وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون من الذي يستحق الشفقه والرثاء لحاله فدولة الظلم ساعة ودولة الحق كل ساعة
سلام يا أستاذ
بدأت لتوي في عمل مدونة جديدة باللغة الإنجليزية
برجاء زيارتها وإعطاء رأيك فيها
http://meansnecessary.blogspot.com/
إرسال تعليق