لن اتحدث كثير عن تفاصيل خبر احتجازي لنحو تسعة ساعات يوم أمس علي يد اشاوس ومغاوير رجال شرطة مبارك المباركة أثناء توجهي لتغطية أحداث قافلة فك الحصار الثالثة لان هناك العديد من الزملاء والاصدقاء قاموا بهذا وقدموا تغطية لتفاصيل احتجازي واحتجاز بعض الزملاء وتطورات الامر لحظة بلحظة .
لا يخفي علي أحد أن يوم احتجازي يمكن تقسيمه الي جزئين اساسيين الاول كان بقسم شرطة الدقي ودام لنحو سبعة ساعات والثاني بمقر أمن الدولة بجابر بن حيان ولو يدم لاكثر من الساعتين .
ما اردت ان احيكة اليوم واكتب عنه هو تجربتي داخل قسم شرطة الدقي .
في الماضي كنت اظن اني " رد أقسام " واني دخلت الاقسام كثيرا واني اعرف خباياها ولكني بعد ما رأيت بالامس ايقنت انني كنت اجهل عالم كبير جدا يسمي عالم أقسام الشرطة .
فبالرغم من كل ما قرائناه عن سلخانات الشرطة وعن الاعتقال التعسفي والاحتجاز بغير وجه قانوني فما شاهدته لا اعتقد انني قراته قبل ذلك في اي مكان .
قابلت العشرات من الاشخاص داخل قسم الشرطة أعتقد أنهم تركوا اثرا في نفسي لن يزول مع الوقت وانا هنا اليوم احاول ان انقل لكم بعض هذا الاثر .
البداية مع زيكا ( هكذا يحب ان ينادي وبهذا الاسم هو معروف داخل قسم الشرطة ) أسمه الحقيقي أحمد ويعرفه الجميع داخل قسم الشرطة بداية من المأمور وحتي اصغر سجين موجود في قبو القسم ، ففور دخولي للقسم وبعد اجراء تحقيق سريع دام ساعه ونصف وتفتيشي ومصادرة كل متعلقاتي التي كانت معي تم احتجازي في غرفة تسمي غرفة التسجيل الجنائي .
في البداية لم اكن اعرف ما هذه الغرفة ولم اكن سمعت عنها قبل ذلك ، هي عبارة هن غرفة كبيرة بها مكتبين يجلس عليهما رجلين شرطة بملابس مدنية ( مباحث ) وخلفها توجد ارفف ضخمة رص فيها الالاف والالاف من الكروت الملونة الصغيرة التي يحمل كلا منها صورة لشخص ما وقسمت هذه الكروت الي فئات مثل ( مدوني مخدرات - تجار مخدرات - محترفي دعارة - قوادين .......... الخ ) وشملت هذه التصنيفات تقريبا كل الجرائم التي سمعت او ساسمع عنها في المستقبل .
وقبالة المكتبين القديمين وضع مقعد حديدي طويل امامه منضده طويلة وعلي المقعد جلس بعض الاشخاص كان من الواضح عليهم تماما علامات الفقر والاعياء وتم تكبيل كل واحد منهم بقيد حديدي في المنضة المقابلة . عندما دخلت كان عدد المقيدين ثلاثة منهم زيكا والذي كان يرتدي تي شيرت هاي كول ابيض متسخ للغاية وبنطلون جينز وحافي القدمين وكانت قدميه سواداء للغاية من القذارة ، اما في الشرفة التابعة للمكتب وهي شرفة كبيرة للغاية فجلس علي الارض شخصين اخرين كبلا معا في كلابش واحد .
دخلت الي الغرفة وجلست الي جوار زيكا الذي لم اكن اعرفه الي هذه اللحظة وبدات بعض بضع من الوقت اعرف اين انا تحديدا ، فقد عرفت مما يحدث امامي ان غرفة التسجيل الجنائي ما هي الا غرفة تابعة للمباحث يتم فيها رصد المسجلين خطر والمراقبين بعد ادائهم للاحكام وانها نفسها هي الغرفة التي يقضي فيها المراقبون الوقت الذي يقضونه في القسم ، اما بخصوص الاشخاص المكبلين فعرفت انهم بعض هولاء المسجلين او مشتبه بهم وانهم جميعهم موجودين دون ان تحرر ضدهم محاضر رسمية .
لم يمر وقت طويل الا وتعرفت علي زيكا جيدا ، شاب ذو ملامح وسيمة الي حد ما الا ان الفقر والجوع والتشرد غطي هذه الملامح ذو لحية خفيفة وهو في بداية العشرينيات من عمره روي لي زيكا انه في القسم منذ خمسة ايام دون ان يعرف السبب ، فزيكا مسجل خطر مشاجرات في القسم بالرغم من سنوات عمره القليلة ولكن هذا ليس مصوغ ليتم احتجازه خمسة ايام داخل القسم دون حتي ان توجه له تهمة ولكنه عرف في اليوم الخامس انه متهم بسرقة خمسة الالاف جنية فسالته وان كان هناك تهمة فلم لم يحرر لك محضر وتعرض علي النيابة فقال لي لانه لا توجد سرقة فعلا ولكن الامر كله انهم يحالون تعليمي الادب .
لم افهم في البداية ولكن من سياق حديث زيكا مع امناء الشرطة والعساكر عرفت التفاصيل فالتفاصيل تعود الي نحو شهر مضي عندما قام زيكا بشكوي ضابط مباحث يدعي أحمد بانه تعرض له بالضرب فقال له الضابط انه سيلفق له جريمة سرقة ووصل الامر ان قال أحد امناء الشرطة لزيكا أمامي " أنت اتعلمت تشكي ضباط الشرطة يا ............. طب استحمل بقه يا ابن ال............"
سمعة زيكا تسبقه في كل مكان في القسم فاول جريمة ارتكبها زيكا وهي سبب شهرته الكبيرة في السجن كانت اعتدائه جنسيا علي والدته وكان وقتها لم تعدي السابعة عشرة من عمره وعندما سالت احد امناء الشرطة عن سبب ضربهم المستمر له علي مر الوقت قال لي " ده واد بن ...... ولا يسوي متشغلش نفسك بيه ثم احنا لازم نعاقبه عي الي عمله " !!!!
لم تكن تمر ساعة الا وقطعها وصلة من الضرب او السب لزيكا او لاي واحد من المسجلين الموجودين معي في الغرفة وعندما كنت اسال كنت اقابل بنفس الرد السابق .
زيكا عرفني علي اغلب من في القسم من ضباط وامناء شرطة وجنود ومتهمين ومسجلين وعندما سالته لما لا تلطلبون محامين بيخرجوكم من هنا يتابعون معكم الاجرئات تعجب للغاية وكاني اقول كلام بلغة لا يفهمها وعندما سالت بعض المسجلين نفس السوال كان رد احدهم " أنت الظاهر عبيط أحنا هنا في قسم مش محكمة ".
لم يمر وقت طويل الا ودخلت علينا سيدة في العشرينيات من عمرها تحمل طفلة لم تتجاوز عامها الثالث ذات ملاح جميلة للغاية تم احضارها الي القسم للاشتباه في اتهامها بجريمة سرقة وعندما سالت احد امناء الشرطة عن مصير ابنتها قال لي " تولع واحنا مالها ده بنت . ..... "
الام لم تكن تعرف اين والد الفتاة فهو متغيب عن البيت منذ خمسة اشهر والمفاجاة ان الذي دلها علي زوجها ووالد ابنتها كان زيكا ايضا عندما قال لها " مش انتي فلانة الي ساكنه في الحتة الفلانية ؟ زوجك فلان محبوس في قضية سرقة وهو حتي بعت كارت لبنته معايا بس ضاع مني في الحجز .
كدت اصاب بصدمة جديدة من هذا الكلام فهل يعقل ان يحبس رجل دون ان تعرف زوجته ولكني مع الوقت بدات افهم أن كل شئ في هذه الغرفة الغريبة ممكن جدا بل وطبيعي جدا .
لن احكي لكم اكثر عن سيد المحتجز لاكثر من سنة ايام وتم ضربه حسب ما رواه لي كل يوم وشاهدت اثار جورح في بطنه واثار اعقاب سجائر مطفئه ولا محمد السيد الذي اقتيد الي القسم بسبب تشابه اسمه مع اسم شخص اخر عليه حكم غيابي ولا عن شخص اخر لا اتذكر اسمه تم احتجازه حختي يرشد عن امه الهاربة من حكم حبس 3 سنوات حيث قال له الشرطي بالنص " تسلمنا امك نخرجك " ووصلت بجاحته ان اتصل بام الفتي وقال لها نفس الكلام امامي .
لن احكي لكم اكثر لان هذا لا يحتاج الي تدوينة ولكن يحتاج الي كتب اري فيها تفاصيل تلك الساعات الغريبة ولكن ما احب ان انهي به الحكي في هذا القسم هو الاغرب .
فعندماسالت زيكا عن الطريقة التي يخرجون بها قال الامر بسيط ندي امين الشرطة مبلغ من 50 الي 100 جنية والموضوع يخلص ونخرج وانا لو كان معايا فلوس كنت خرجت من بدري .
لا يخفي علي أحد أن يوم احتجازي يمكن تقسيمه الي جزئين اساسيين الاول كان بقسم شرطة الدقي ودام لنحو سبعة ساعات والثاني بمقر أمن الدولة بجابر بن حيان ولو يدم لاكثر من الساعتين .
ما اردت ان احيكة اليوم واكتب عنه هو تجربتي داخل قسم شرطة الدقي .
في الماضي كنت اظن اني " رد أقسام " واني دخلت الاقسام كثيرا واني اعرف خباياها ولكني بعد ما رأيت بالامس ايقنت انني كنت اجهل عالم كبير جدا يسمي عالم أقسام الشرطة .
فبالرغم من كل ما قرائناه عن سلخانات الشرطة وعن الاعتقال التعسفي والاحتجاز بغير وجه قانوني فما شاهدته لا اعتقد انني قراته قبل ذلك في اي مكان .
قابلت العشرات من الاشخاص داخل قسم الشرطة أعتقد أنهم تركوا اثرا في نفسي لن يزول مع الوقت وانا هنا اليوم احاول ان انقل لكم بعض هذا الاثر .
البداية مع زيكا ( هكذا يحب ان ينادي وبهذا الاسم هو معروف داخل قسم الشرطة ) أسمه الحقيقي أحمد ويعرفه الجميع داخل قسم الشرطة بداية من المأمور وحتي اصغر سجين موجود في قبو القسم ، ففور دخولي للقسم وبعد اجراء تحقيق سريع دام ساعه ونصف وتفتيشي ومصادرة كل متعلقاتي التي كانت معي تم احتجازي في غرفة تسمي غرفة التسجيل الجنائي .
في البداية لم اكن اعرف ما هذه الغرفة ولم اكن سمعت عنها قبل ذلك ، هي عبارة هن غرفة كبيرة بها مكتبين يجلس عليهما رجلين شرطة بملابس مدنية ( مباحث ) وخلفها توجد ارفف ضخمة رص فيها الالاف والالاف من الكروت الملونة الصغيرة التي يحمل كلا منها صورة لشخص ما وقسمت هذه الكروت الي فئات مثل ( مدوني مخدرات - تجار مخدرات - محترفي دعارة - قوادين .......... الخ ) وشملت هذه التصنيفات تقريبا كل الجرائم التي سمعت او ساسمع عنها في المستقبل .
وقبالة المكتبين القديمين وضع مقعد حديدي طويل امامه منضده طويلة وعلي المقعد جلس بعض الاشخاص كان من الواضح عليهم تماما علامات الفقر والاعياء وتم تكبيل كل واحد منهم بقيد حديدي في المنضة المقابلة . عندما دخلت كان عدد المقيدين ثلاثة منهم زيكا والذي كان يرتدي تي شيرت هاي كول ابيض متسخ للغاية وبنطلون جينز وحافي القدمين وكانت قدميه سواداء للغاية من القذارة ، اما في الشرفة التابعة للمكتب وهي شرفة كبيرة للغاية فجلس علي الارض شخصين اخرين كبلا معا في كلابش واحد .
دخلت الي الغرفة وجلست الي جوار زيكا الذي لم اكن اعرفه الي هذه اللحظة وبدات بعض بضع من الوقت اعرف اين انا تحديدا ، فقد عرفت مما يحدث امامي ان غرفة التسجيل الجنائي ما هي الا غرفة تابعة للمباحث يتم فيها رصد المسجلين خطر والمراقبين بعد ادائهم للاحكام وانها نفسها هي الغرفة التي يقضي فيها المراقبون الوقت الذي يقضونه في القسم ، اما بخصوص الاشخاص المكبلين فعرفت انهم بعض هولاء المسجلين او مشتبه بهم وانهم جميعهم موجودين دون ان تحرر ضدهم محاضر رسمية .
لم يمر وقت طويل الا وتعرفت علي زيكا جيدا ، شاب ذو ملامح وسيمة الي حد ما الا ان الفقر والجوع والتشرد غطي هذه الملامح ذو لحية خفيفة وهو في بداية العشرينيات من عمره روي لي زيكا انه في القسم منذ خمسة ايام دون ان يعرف السبب ، فزيكا مسجل خطر مشاجرات في القسم بالرغم من سنوات عمره القليلة ولكن هذا ليس مصوغ ليتم احتجازه خمسة ايام داخل القسم دون حتي ان توجه له تهمة ولكنه عرف في اليوم الخامس انه متهم بسرقة خمسة الالاف جنية فسالته وان كان هناك تهمة فلم لم يحرر لك محضر وتعرض علي النيابة فقال لي لانه لا توجد سرقة فعلا ولكن الامر كله انهم يحالون تعليمي الادب .
لم افهم في البداية ولكن من سياق حديث زيكا مع امناء الشرطة والعساكر عرفت التفاصيل فالتفاصيل تعود الي نحو شهر مضي عندما قام زيكا بشكوي ضابط مباحث يدعي أحمد بانه تعرض له بالضرب فقال له الضابط انه سيلفق له جريمة سرقة ووصل الامر ان قال أحد امناء الشرطة لزيكا أمامي " أنت اتعلمت تشكي ضباط الشرطة يا ............. طب استحمل بقه يا ابن ال............"
سمعة زيكا تسبقه في كل مكان في القسم فاول جريمة ارتكبها زيكا وهي سبب شهرته الكبيرة في السجن كانت اعتدائه جنسيا علي والدته وكان وقتها لم تعدي السابعة عشرة من عمره وعندما سالت احد امناء الشرطة عن سبب ضربهم المستمر له علي مر الوقت قال لي " ده واد بن ...... ولا يسوي متشغلش نفسك بيه ثم احنا لازم نعاقبه عي الي عمله " !!!!
لم تكن تمر ساعة الا وقطعها وصلة من الضرب او السب لزيكا او لاي واحد من المسجلين الموجودين معي في الغرفة وعندما كنت اسال كنت اقابل بنفس الرد السابق .
زيكا عرفني علي اغلب من في القسم من ضباط وامناء شرطة وجنود ومتهمين ومسجلين وعندما سالته لما لا تلطلبون محامين بيخرجوكم من هنا يتابعون معكم الاجرئات تعجب للغاية وكاني اقول كلام بلغة لا يفهمها وعندما سالت بعض المسجلين نفس السوال كان رد احدهم " أنت الظاهر عبيط أحنا هنا في قسم مش محكمة ".
لم يمر وقت طويل الا ودخلت علينا سيدة في العشرينيات من عمرها تحمل طفلة لم تتجاوز عامها الثالث ذات ملاح جميلة للغاية تم احضارها الي القسم للاشتباه في اتهامها بجريمة سرقة وعندما سالت احد امناء الشرطة عن مصير ابنتها قال لي " تولع واحنا مالها ده بنت . ..... "
الام لم تكن تعرف اين والد الفتاة فهو متغيب عن البيت منذ خمسة اشهر والمفاجاة ان الذي دلها علي زوجها ووالد ابنتها كان زيكا ايضا عندما قال لها " مش انتي فلانة الي ساكنه في الحتة الفلانية ؟ زوجك فلان محبوس في قضية سرقة وهو حتي بعت كارت لبنته معايا بس ضاع مني في الحجز .
كدت اصاب بصدمة جديدة من هذا الكلام فهل يعقل ان يحبس رجل دون ان تعرف زوجته ولكني مع الوقت بدات افهم أن كل شئ في هذه الغرفة الغريبة ممكن جدا بل وطبيعي جدا .
لن احكي لكم اكثر عن سيد المحتجز لاكثر من سنة ايام وتم ضربه حسب ما رواه لي كل يوم وشاهدت اثار جورح في بطنه واثار اعقاب سجائر مطفئه ولا محمد السيد الذي اقتيد الي القسم بسبب تشابه اسمه مع اسم شخص اخر عليه حكم غيابي ولا عن شخص اخر لا اتذكر اسمه تم احتجازه حختي يرشد عن امه الهاربة من حكم حبس 3 سنوات حيث قال له الشرطي بالنص " تسلمنا امك نخرجك " ووصلت بجاحته ان اتصل بام الفتي وقال لها نفس الكلام امامي .
لن احكي لكم اكثر لان هذا لا يحتاج الي تدوينة ولكن يحتاج الي كتب اري فيها تفاصيل تلك الساعات الغريبة ولكن ما احب ان انهي به الحكي في هذا القسم هو الاغرب .
فعندماسالت زيكا عن الطريقة التي يخرجون بها قال الامر بسيط ندي امين الشرطة مبلغ من 50 الي 100 جنية والموضوع يخلص ونخرج وانا لو كان معايا فلوس كنت خرجت من بدري .
----------------------------------------------------------
اية
اسمها أية محمد يوسف تعمل محررة ومترجمة في اتحاد الاذاعة والتلفزيون ظننت في الوهلة الاولي انها تنتمي للاخوان المسلمين عندما شاهدت احد العساكر يقتادها الي نفس الغرفة التي كنت محتجز فيها ولكني عرفت مع القوت انها ليست من الاخوان وانها فقط فتاة متدينة .
عرفت ان اية تم القبض عليها مثلي من امام مجلس الدولة واتهمت بحيازة منشورات تحرض علي مقاطعة اسرائيل وتم تحرير محضر لها بكل هذا ولكن كل هذا لم يكن هو ما لفت نظري في هذه الشابة .
كان ما لفت نظري هو ثباتها الا محدود فطوال ستة ساعات احتجاز لم تفعل شئ سوي قرائة القران والصلاة في مكانها علي الدكة الحديدية لم تزرف دمعة واحدة كانت واثقة من نفسها لحد بعيد ، او علي الاقل استطاعت ان تبث لكل من حولها رسالة بهذا المعني تعلمهم فيها انهم لم يتغلبوا عليها باعتقالهم اياها .
اية مجرد فتاة ناشطة قرات عن دعوي لفك الحصار فلبت ، لم تكن منتمية لاي فصيل سياسي ، ارادات فقط ان تفعل ما راته واجب عليها ، وبالرغم من محنتها والظرف العصيب الذي كانت تمر به عندما علمت انه سيتم نقلي الي جابر بن حيان طلبت مني ان اعطيها رقم هاتفي حتي تطمئن علي بعد خروجها .
والحمد لله تم في النهاية الافراج عن اية بموجب قرار النيابة باخلاء سبيلها من قسم شرطة الدقي .
لعلي تعلمت لاشياء الكثيرة من اية رغم صمتها المطبق طوال فترة احتجاز ولعل ابرز ما تعلمته منها هو كيف يكون الثبات .
اخيرا احب ان اوجه شكر الي العشرات والعشرات من الاشخاص بالتاكيد علي راسهم زيكا واية ورجال امن مبارك الذين اتاحوا لي الفرصة ان اعرف هذا العالم وهولاء الاشخاص .
شكري ايضا لصحفين ومدونين واصدقاء وروسائي في العمل واناس كثيرون جدا اهتموا بخبر احتجازي وترحكوا علي الفور وانهالت عليا مكاماتهم من لحظة خروجي وحتي الان دون توقف ، منهم من لم اقابله قبل ذلك ومنهم من لم يعرفني الا عبر شاشة مدونتي او عبر شاشة موقع أخوان أون لاين .
الي كل هولاء اقول لهم " بكم ايقنت حقا كيف يكون المرء عزيز باخوانه "
عرفت ان اية تم القبض عليها مثلي من امام مجلس الدولة واتهمت بحيازة منشورات تحرض علي مقاطعة اسرائيل وتم تحرير محضر لها بكل هذا ولكن كل هذا لم يكن هو ما لفت نظري في هذه الشابة .
كان ما لفت نظري هو ثباتها الا محدود فطوال ستة ساعات احتجاز لم تفعل شئ سوي قرائة القران والصلاة في مكانها علي الدكة الحديدية لم تزرف دمعة واحدة كانت واثقة من نفسها لحد بعيد ، او علي الاقل استطاعت ان تبث لكل من حولها رسالة بهذا المعني تعلمهم فيها انهم لم يتغلبوا عليها باعتقالهم اياها .
اية مجرد فتاة ناشطة قرات عن دعوي لفك الحصار فلبت ، لم تكن منتمية لاي فصيل سياسي ، ارادات فقط ان تفعل ما راته واجب عليها ، وبالرغم من محنتها والظرف العصيب الذي كانت تمر به عندما علمت انه سيتم نقلي الي جابر بن حيان طلبت مني ان اعطيها رقم هاتفي حتي تطمئن علي بعد خروجها .
والحمد لله تم في النهاية الافراج عن اية بموجب قرار النيابة باخلاء سبيلها من قسم شرطة الدقي .
لعلي تعلمت لاشياء الكثيرة من اية رغم صمتها المطبق طوال فترة احتجاز ولعل ابرز ما تعلمته منها هو كيف يكون الثبات .
اخيرا احب ان اوجه شكر الي العشرات والعشرات من الاشخاص بالتاكيد علي راسهم زيكا واية ورجال امن مبارك الذين اتاحوا لي الفرصة ان اعرف هذا العالم وهولاء الاشخاص .
شكري ايضا لصحفين ومدونين واصدقاء وروسائي في العمل واناس كثيرون جدا اهتموا بخبر احتجازي وترحكوا علي الفور وانهالت عليا مكاماتهم من لحظة خروجي وحتي الان دون توقف ، منهم من لم اقابله قبل ذلك ومنهم من لم يعرفني الا عبر شاشة مدونتي او عبر شاشة موقع أخوان أون لاين .
الي كل هولاء اقول لهم " بكم ايقنت حقا كيف يكون المرء عزيز باخوانه "
هناك 14 تعليقًا:
حمد الله على السلامة ياأحمد
سمعت ان أية بتشتغل فى الدستور صح الكلام ده؟
و كل سنة و أنت و طيب
تتحول المحن أحياناً إلى منح
نرى من خلالها جوانب فى حياتنا بمنظور آخر.......
ربما ذلك هو أفضل مافى الأمر
أعانك الله
وحمد الله ع السلامة يا أستاذ أحمد
سمعت اليوم الشيخ عمر عبد الكافي يتحدث عن المنجيات قائلا حكمة لابن عطاء ان المنع من الله منحه لمن يدرك ...احساس الانسان ان هناك مظلوم علي وجه الارض معذب انسان يعاني من الظلم القهر يجعلك تعجز عن التنفس عن الرغبه في الطعام يجعلك تشعر بالعجز وما اشده من احساس ..اللهم فرج كرب كل مكروب وفك اسر كل اسير اللهم انا لانسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه وامنحنا القدرة علي نسيان الاساءة والصبر علي البلاء وكل عام والجميع بخير
كفارة
مادام انت في عصر مبارك
هتعيش وتاخد غيرها
كلنا ورائكم يا شباب مصر رغم بعدنا عن بلدنا الا اننا معكم بقلوبنا وارواحنا. المهم ان كل اللي يتم اعتقاله يتعامل معاهم بنفس المنطق اللي تعاملت معاهم الاخت/آيه يوسف. وهما عارفين في الاقسام اننا صح وانهم مجبورين على تلبيه اوامر الاسياد.
ياجنود الله صبرا ان بعد العسر يسرا : لا تظنوا السجن قهرا رب سجن قادا نصرا ... فأستعدوا سوف يعلوا نصركم ، الله أكبر الله أكبر
فى ميزان حسناتك ان شاء الله ياجميل ... على فكرة من اول ما شوفتك حبيتك وكنت نفسى ابوح لك لكن لم اجد لمشاعرى اتجاهك مأوى
فأشهد الله انى احبك فيه
أخوك-أسامه جابر
م الحسيني
تقبل الله منكم ان شاء الله
سعيد بزيارتك
ميدو
اية لم تخبرني ان كانت تعمل بالدستور ولا لا بس الي انا متاكد منه انها مترجمة ومحررة في قطاع الاخبار
ايمان عاطف
الله يسلمك واكيد كل واحد لازم يتعلم من الي بيمر بيه
البتول
واضح ان حلقات عمر عبد الكافي الجديدة عامله شغل
قررت اكون عانس
ربنا يرحمنا من العصر ده بقه
Nubian
اوافقك جدا في تحية اية علي الطريقة التي تعاملت بها مع الامر
اخي اسامة جابر
أحببك الله الذي احببتني فيه
كلامك شرف كبير لي اتمني أن اكون مستحق له
كفارة يا بو حميد
و الف سلامة عليك
و واضح ان آية دي بنت جدعة ربنا يحرسها و يحميها
و اللي يعيش ياما يشوف في الإقسام العجيبة بتاعتنا دي اللي ملهاش اي علاقة بالقانون
إرسال تعليق