أحدي لقائاتي مع عمرو خالد في القاهرة |
أثار الإعلان الأخير للداعية الشاب عمرو خالد عبر حسابه علي موقع فيس بوك وأثناء تاديته مناسك الحج هذا العام بدعوة الشباب لحضور محاضرة عامة يلقيها في الاسكندرية غدا السبت الكثير من النقاشات واللغط بين العديد من الأوساط .
دعوة خالد رائها الأغلب الأعم بانها محاباه للحزب الوطني وخاصة أن المحاضرة تلقي في مؤتمر أنتخابي لمرشح الوطني اللواء عبدالسلام المحجوب مرشح الحزب الوطنى بدائرة الرمل على مقعد الفئات ، إلا أن البعض الأخر ومنهم الصحفي حسام تمام رأي أن الموضوع «بحث عن مكان جماهيرى له»، مضيفا أن «شبهة توظيف سياسى من الحزب الوطنى ظاهرة بوضوح لكن خالد له وجهة نظر تتجلى فى رغبته فى التواصل الجماهيرى على جناح شخصية لها وزن مثل المحجوب ويحظى بقبول واسع من قبل أطراف خارج الحزب ويقود وزارة تهتم بالتنمية وخالد له اهتمامات مشابهة بهذا الأمر، ومن ثم فهناك تلاقى مصالح بين الطرفين يجعل هذا اللقاء مفهوما فى سياق المصالح المتبادلة» .
الي هنا وقد لا أحتاج الي تعليق فالأمر لا يحتاج الي تحليل أو تفحيص حتي نصل للوصف الصحيح لما أقدم عليه عمرو خالد فلا وصف له الا أن ما قام به " ميكافلية دعوية " .
ما يقوم به عمرو خالد الان وتبريراته - أو ربما تبريرات قريبة منها - والتي ساقها حسام تمام هي نفسها التبريرات التي وضعت الحركات الأسلامية في العديد من المواقف التاريخية الخاطئة والسيئة علي مر السنين ، فعلي سبيل المثال هناك موقف الحركات الأسلامية من السادات عندما اتاح لهم العمل الطلابي داخل الجامعة لضرب طلاب اليسار ومن ثم قام بتمرير تعديلاته الدستورية المقيته بفتح مدد الترشح للرئيس في مقابل أعادة صياغة المادة الثانية من الدستور لجعل الاسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع ، ولعل الموقف يتشابه مع موقف المجاهدين الأفغان الذين حاربو السوفيت لعدة أعوام بالسلاح والدعم الأمريكي ولينتهي المشهد باحتلال أمريكا لافغانسستان بعد أن قامت بتصفية المناوئين لها وبعد تحول " المجاهدين " السابقين الي " أمراء حرب " حاليين .
ما يقوم به عمرو خالد الان وتبريراته - أو ربما تبريرات قريبة منها - والتي ساقها حسام تمام هي نفسها التبريرات التي وضعت الحركات الأسلامية في العديد من المواقف التاريخية الخاطئة والسيئة علي مر السنين ، فعلي سبيل المثال هناك موقف الحركات الأسلامية من السادات عندما اتاح لهم العمل الطلابي داخل الجامعة لضرب طلاب اليسار ومن ثم قام بتمرير تعديلاته الدستورية المقيته بفتح مدد الترشح للرئيس في مقابل أعادة صياغة المادة الثانية من الدستور لجعل الاسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع ، ولعل الموقف يتشابه مع موقف المجاهدين الأفغان الذين حاربو السوفيت لعدة أعوام بالسلاح والدعم الأمريكي ولينتهي المشهد باحتلال أمريكا لافغانسستان بعد أن قامت بتصفية المناوئين لها وبعد تحول " المجاهدين " السابقين الي " أمراء حرب " حاليين .
التبريرات دائما واحدة تصاغ بصيغ متعدةة فتارة " مصلحة الدعوة " وتارة " فتح قنوات جديدة للدعوة " وتارة " الي تغلب به العب به " وتارة " الغاية تبرر الوسيلة " أما أخر هذه التارات فكانت "بحث عن مكان جماهيرى له ".
انا شخصيا لا أفهم البحث عن جماهيرة " لنجم شباك " كعمرو خالد وسط سرادقات أنتخابات الحزب الوطني ، فعمرو خالد والذي يسوق نفسه كداعية شاب يهتم بالأخلاق لا يمكن أن يجد جماهريته المنتظره بين جموع مؤيدي السيد اللواء الوزير المرشح ، وعندما تمر الايام ويفوز السيد الوزير - وهو المتوقع - سينقلب السحر علي الساحر ولا أستبعد أن يكون السيد الوزير هو أول من يمنع خالد من دخول مساجد الاسكندرية .
وحتي ولو فرضنا جدلا ان السيد الوزير سيبر باتفاقه مع الداعية فهل من الأخلاق أن أقايض علي حريتي وحرية رأيي ، هل من الأخلاق أن أبيع الوهم في " قزايز " مكتوب عليها مرشح الأخلاق والفضيلة المحجوب مقابل أن يسمح لي هو ببعض المحاضرات هنا وهناك ، وحتي ولو كان هذا من الأخلاق فهل ستكون تلك الصفقة مانعا لخالد من الحديث عما يجب أن يتحدث فيه ؟
فهل مثلا سيتحدث خالد داخل سرادق الوطني عن الفساد والمحسوبية والعمالة والسرقة والظلم والفقر والمرض والجهل ... الخ أم هل سيختار موضوع بعيد عن كل تلك المواضيع ليتحدث مثلا عن أخر صيحات مشاريع زراعة البلكونات حتي لا يحرج الاستاذ اللواء المرشح ؟!
أتحدي عمرو خالد أن يقول كلمة الحق هذه المرة لانه وببساطة أختار أن يبيع ضميره مقابل أن يحظي بالشعبية وهنا يتساوي عندي خالد بالعشرات ممن فهموا هذه اللعبة واتقونها كتامر حسني والبدري فرغلي والسيد البدوي الا أن الفرق ان كل هولاء كانوا أذكي فهموا اللعبة " بدري شوية " .
وفي النهاية وحتي لا أكون قد ظلمت أحد فأني أطلب من خالد أن يشرح لي موقفه بالضبط من الحزب الوطني ورجلاته ورئيسه وامين سياسته ، وفي حال مصر منذ 30 عاما وحتي اليوم ، بشرط أن يكون هذا داخل سرادق المحجوب ، فأن أستطاع فاهلا ومرحبا به داعية حرية ينضم الي فتي أصحاب الأخدود ، أما وأن لم يستطع فاهلا ومرحبا به في فيلم تامر حسني الجديد ....
هناك 7 تعليقات:
والله يا أحمد انا أسألك ماذا قدمت أنت ؟ للتنمية غير أنك تنتقد وبس! مرة النظام وقلنا ماشي ما هو كله بينتقد وأي نظام لازم يتمرمط من الكل. ومرة الاخوان قلنا ماشي أي حركة بين الناس لازم ليها من النقد( وأحيانا أحس ان نقدك للاخوان رسالة أمنية لذب شبهة انتماءك للاخوان. مرة للأحزاب ....برضه ماشي . ومرة لعمرو خالد .... يا سيدي قول لنا ما هو مذهبك؟
هل هو نقد وس ؟ أم نقد بناء؟!
أم وأم
ربنا يوفقك
صديقي العزيز " غير معروف "
اشكرك علي نقدك
بالنسبة لمذهبي فاعتقد انه يكفيك بحث صغير علي جوجل لتعرف انتمائي السياسي جيدا والذي لا يحتاج انتقادات اوجها للاخوان لانفي علاقتي بهم فانا افخر بانتمائي لايهم وان لم تكن تعرف فانا من اوائل شباب الاخوان الذين جاهروا بذلك في العام 2005
ولكني لاني لست شخص ينقاد وراء القطيع ولا الانتماء فانا احمل من الشجاعة والعقل والتفكير ما يدفعني الي انتقاد جماعتي وانتمائي عتدما اراهم مخطئين ولا اري في ذلك اي خطا
أحمد باشا كلامك كلام جميل لو كنت كملت تحليلك للأحداث بعد المحاضره
أعتقد إنك هتغير رأيك ( لو كنت بتنقد شكل موضوعي )للأتي
1- المحجوب محضرش المحاضره و الحزب الوطني أشاد بده تحت شعار ( الإلتزام بقواعد الدعايا الإنتخابيه إلي منها عدم إستعمال شعارات دينيه
2- إستخدم البعض و منهم الدكتور سليم العوا المحاضره كزريعه للتشكيك في مصداقية الحزب الوطني لأنه إستخدم الدين في السياسه كالإخوان المسلمين
3- في النهايه حضر المحاضره 15 ألف واحد و لو كلهم من الحزب الوطني ودا مستحيل فمعنديش مشكله إنه ينجح ي الإنتخابات لأنه كده هوا أغلبيه بجد
4- كان نفسي تنقل في تعليقك للموضوع المواضيع إلي تناولها عمرو خالد في المحاضره وإلي هيكون ليها دور كبير في تحليل الموضوع
و كمان فوق كل ده مش معنا إن عمرو خالد ليس له دور سياسي أنه لا يفهم في السياسه أو لا ناقة لهو فيها و لا جمل كما ذكرت و إنما معرفتي بعمرو خالد أنه سياسي بارع من حيث إلمامه بالإتجاهات و القوى الموجوده على الساحه المصريه بل و العالميه و خير دليل على ذلك تحركاته و تحالفاته و التي يستخدمها لتحقيق أهدافه و تنفيذ أجندته التنمويه
و هو بلاشك لا يملك من الغباء السياسي ليقوم بتحالف في الوقت الحالي مع الحزب الاكم في مصر حيث سيفقد مصداقيته محليا و دوليا ( تواجه الحكومه المصريه إنتقادات شديده من جهات حماية حقوق الإنسان و اتي لعمرو خالد مصالح كثيره معها )
و في النهايه لا نستطيع أن نحكم على خطوه حكما مطلقا بل يلزمنا معرفة ما يتبعها من خطوات لتظهر لنا معالم الإتجاه إن وجد
أحمد باشا كلامك كلام جميل لو كنت كملت تحليلك للأحداث بعد المحاضره
أعتقد إنك هتغير رأيك ( لو كنت بتنقد شكل موضوعي )للأتي
1- المحجوب محضرش المحاضره و الحزب الوطني أشاد بده تحت شعار ( الإلتزام بقواعد الدعايا الإنتخابيه إلي منها عدم إستعمال شعارات دينيه
2- إستخدم البعض و منهم الدكتور سليم العوا المحاضره كزريعه للتشكيك في مصداقية الحزب الوطني لأنه إستخدم الدين في السياسه كالإخوان المسلمين
3- في النهايه حضر المحاضره 15 ألف واحد و لو كلهم من الحزب الوطني ودا مستحيل فمعنديش مشكله إنه ينجح ي الإنتخابات لأنه كده هوا أغلبيه بجد
4- كان نفسي تنقل في تعليقك للموضوع المواضيع إلي تناولها عمرو خالد في المحاضره وإلي هيكون ليها دور كبير في تحليل الموضوع
و كمان فوق كل ده مش معنا إن عمرو خالد ليس له دور سياسي أنه لا يفهم في السياسه أو لا ناقة لهو فيها و لا جمل كما ذكرت و إنما معرفتي بعمرو خالد أنه سياسي بارع من حيث إلمامه بالإتجاهات و القوى الموجوده على الساحه المصريه بل و العالميه و خير دليل على ذلك تحركاته و تحالفاته و التي يستخدمها لتحقيق أهدافه و تنفيذ أجندته التنمويه
و هو بلاشك لا يملك من الغباء السياسي ليقوم بتحالف في الوقت الحالي مع الحزب الاكم في مصر حيث سيفقد مصداقيته محليا و دوليا ( تواجه الحكومه المصريه إنتقادات شديده من جهات حماية حقوق الإنسان و اتي لعمرو خالد مصالح كثيره معها )
و في النهايه لا نستطيع أن نحكم على خطوه حكما مطلقا بل يلزمنا معرفة ما يتبعها من خطوات لتظهر لنا معالم الإتجاه إن وجد
أقول لك يا أحمد ماذا تقول في قول النبي:عليه السلام " من يحميني حتى أبلغ دعوة ربي"؟!
وللا انت والاخوان بتوعك (والله أنا ماني عارفك معاهم وللا عليهم )ولا حتى منهجك إلا أنه ينم عن منهج : خالف تعرف!!!!
وركبت الموجة ولم تستطيع أن ترجع منها
( ركب الناقةوشرخ)
هل عندك من الشجاعة أن تزيع المحاضرة وتترك القراءيحكمون عليها ؟!
بل أنا أرى أن منهجك هو الميكافيلية بعينها
من أنت يا سيد أحمد حتى تناطح عمرو خالد؟
و أسألك سؤال أرجوك جاوب عليه بشجاعة( هل لو أن عمرو خالد ألقى هذه المحاضرة عند مرشح إخواني سيكون رأيك
هو هو؟).........
ولو انت من الاخوان ليه مش حاطط كتاب نواب الاخوان في دورة البرمان الماضية وهو متبعثر في النت ؟!
وطب ولما انت من الاخوان مش حاطط شعارهم عندك ليييييييييييه؟!!!!
حيرتني معاك !!!
صحف مصرية وعربية تحاور عمرو خالد عن ندوة الإسكندرية
http://amrkhaled.net/newsite/news.php?section=UGVyc29uYWw=&id=MTM0OQ==
اقرأ حوار شامل مع د.عمرو خالد حول ملابسات ندوة الإسكندرية
http://amrkhaled.net/newsite/news.php?section=UGVyc29uYWw=&id=MTMxNA==
محاضرة د.عمرو خالد بالإسكندرية
http://www.youtube.com/watch?v=tamArU6VKQk&feature=player_embedded
بئس الرجل
إرسال تعليق