قد يبيع الانسان كليته او جزء من جسده او حتي ابنه تحت وطائة الحاجه والجوع وهذا امر وان كان مستهجن ولكننا قد نعذر مرتكبة لانه في حاجه الي المال ، لكن ان يبيع الانسان قلمه وضميره ودون سبب واضح فهذا ما لا يجب السكوت عنه أبدا .
منذ بضعة سنوات وقبل ظهور جريدة الدستور في شكلها الحالي كانت جريدة الاسبوع توزع ما يربوا من 130000 نسخة وهو نفس العدد الذي توزعه الدستور هذه الايام والسبب وراء هذا ان المواطن كان يري في الاسبوع جريده تنطق بالحقيقة دائما وكان اغلب المواطنين البسطاء يقدرون أ/ مصطفي بكري رئيس تحرير الجريده ويعتبرونه من فرسان الحقيقة لكن هذه الايام الامر اختلف .
فمنذ عام تقريبا وبالتحديد قبل الانتخبات البرلمانية الماضية ظهر مصطفي بكري في ثوب جديد وصبغ قلمه بلون جديد ومما فسره البعض بصفقه مع الحكومه تم ترشيح مرشح ضعيف للغاية امام بكري في الدائرة 25 وهو نبيل الجبري رئيس مجلس ادارة القومية للاسمنت والذي لا يحظي باي شعبية حتي بين عماله في الشركه وبعد امتناع الاخوان عن ترشيح احد في مواجهة بكري لان بكري كان عضو في جبهة التغيير المعارضة للنظام ولهذا فقد كان فوز بكري امرا محققا .
وأخيرا دخل بكري المجلس وهو من كان يسعي له قبل ذلك بكل السبل فبداية من الرشاوي الانتخابية حتي الريس متقال - في عام 2000 استعان بكري بالريس متقال ليغني له شريط كامل في مدح بكري - والتي فشلت جميعها في ادخاله المجلس ولكن في النهاية تم له ما اراد .
وعقب دخول بكري المجلس اجمع الجميع ان بكري يقوم بدور قد رسم له جيدا من قبل الحكومه وبادق التفاصيل ، فبداية من طلته المستمرة علي القنوات الفضائية والادلاء بالاراء الغريبة والتي تقف دائما في صف النظام مرورا بالحديث الفذ الذي قيل انه اجراه مع الرئيس مع ان الامر لا يحتاج حتي لطالب في الصف السادس الابتدائي ليقول ان هذا الحديث قد ارسل له بالفاكس علي اقصي تقدير لينشره علي صفحات الجريده ، وحتي الصورة المرافقه للحديث هي صورة للرئيس منذ 20 عام علي الاقل ، والغرض من الحديث كان بالطبع واضح جدا وهو توجيه ضربة لجماعه الاخوان ففي هذا الحديث ركز جدا الرئيس علي الاخوان ومكافحتهم ، وبالتاكيد سبق كل هذا رحلته الغريبة علي متن الطائرة الرئاسية الي اوربا في رفقه السيد الرئيس وما نشره بعد ذلك والذي كان يشعرك ان الاسبوع اصبحت الاخت الرابعه للاهرام والاخبار والجمهورية .
بالقطع كل هذا اثر علي شعبية بكري وشعبية الاسبوع مما ادي الي انخفاض ارقام التوزيع الي ارقام ضئيله جدا حتي ان رئيس التحرير الذي كان ينشر ارقام توزيع الجريده كل اسبوعين تقريبا علي صدر صفحتة الاولي لم ينشر هذه الارقام منذ وقت طويل جدا ، وعوضت الحكومه هذه الخسائر بالاعلانات والتي بلغت صفح باكملها في العدد الواحد .
واسمرارا لمسلسل النفاق الحكومي اجرت جريده الاسبوع حوارا مع د/ محمود عزت القيادي بالاخوان المسلمين وقامت بتلفيق كلام له ونشرته بالجريده مما احدث الكتير من البلبة ومن الممكن مطالعة الحوار الاصلي علي الربابط التالي
http://ikhwanonline.net/Article.asp?ID=26892&SectionID=0
وفي الختام احب ان اوجه رسالة للاستاذ مصطفي بكري مفادها لا تنظر تحت قدميك وتذكر ما سيقال عنك بعد ذلك ولا تنسي مزبلة التاريخ التي طالما تحدثت عنها في مقالاتك الساخنة فانني اشفق عليك ان تكون احد روادها .
أظن إنك رديت على نفسك لما مصطفى بكرى فاسد ليه مرشحتوش حد قدامو ، و ليه أصلا دخلوتو فى جبهة معاه ، و أصلا أصلا ليه محمود عزت يعمل حوار مع الأسبوع .
و أخيرا أنا قريت الحوار اللى عملو أحمد بديوى ، فين المغالطات اللى حطها الدسك ، يعنى أنا لازم أعذب نفسى و أفرا الحوار مرتين ،
اما موضوع التحالف مع بكري فاحنا متحلفناش مع بكري احنا تحالفنا مع الجبهة الوطنية وهناك فرق
تحياتي
في مدونتي كاريكاتير جديد (الاقتصاد الاوربي) في انتظار تعليقك