الدموع هي لغة المظلوم ... صرخة المستضعف ... وسيلة من لا وسيلة له للتعبير عن حزن أو غضب أو ثورة أو حتي فرح .
وعندما تكون الدموع دموع طفل صغير لسه مفهمش من الدنيا كتير لازم هنا اقف واقول لا .
لازم اقول عذرا يا انس ... فانا لم استطع ان اجفف دمعك السائل علي وجنتيك .
لم استطع ان ارفع عنك الظلم ... لم استطع ان اخفف الامك .
صغيري ... ماذا ستقول فينا امام ربك ؟؟
هل ستقول هولاء من تركوي ابي يقبع خلف تلك الاسوار من دون اي ذنب ؟؟
هل ستقول ياربي انتقم لي من كل من لم يحرك ساكنا لفك اسر ابي البرئ ؟؟
أم ماذا ستقول عنا ؟
لست ادري ولكن كل ما ادريه اني اعذرك في كل ما ستقوله .
اعلم ان اغلبنا لا يعرف من هو انس حسن ماللك ولا من هو حسن ماللك
وانا لن اعرف بهم ولكن يكفي ان اقول ان انس هو احد اطفال هذا الوطن البائس الراضخ تحت الظلم واحد من ملاين الاطفال وان ابيه حسن ماللك هو احد شرفاء هذا الوطن الذين ارتضوا غياهب السجون من اجل دعوه ورساله .
اما انت يا صغيري فلن اقول لك أذهب لمنظمات حقوق الانسان تدافع عن حقك في الحياة وحق ابيك في الحرية .
لن اقول لك عليك وعلي شارع احترف السكون والخمول بل الموت .
لن اقول لك أذهب الي دول تتشدق بالحرية وتتغني بها وتدافع عنها .
بل ساقول لك يا صغيري لم يتبقي لك في هذا العالم الجبان سوي الله اليه تلجا واليه تشكوا وهو وحده من يستطيع رفع الظلم عن اباك .