أمس كانت ليلة من الف ليلة حيث قررت أنا وصديقي العزيز ان نقضي ليلة رأس السنة مع النشطاء الاجانب أعضاء حركة الحرية لغزة والمعتصمين أمام مبني السفارة الفرنسية بشارع مراد منذ أكثر من ثلاثة أيام .
وبعد منعنا لاكثر من مرة من الاقتراب منهم وتصويرهم علي مدار تلك الايام أستطعنا اخيرا اختراق الحصار والدخول اليهم قبل بداية العام الجديد ببضع ساعات ليقدر لنا الله ان نقضي معهم اخر لحظات العام 2009 واول لحظات العام 2010 .
الجديد في هذه الليلة كان موقف النشطاء من عساكر الامن المركزي حيث نظم النشطاء مظاهرة خصيصا مطالبين فيها " بكراسي للحراس " والحراس هنا هم عساكر الامن المركزي حيث لاحظ النشطاء ان " الحراس " واقفين علي رجلهم من صباحية ربنا .
أحد المتظاهرات وتبلغ من العمر نحو 50 عاما - فرنسية الجنسية - وتتحدث الانجليزية بصعوبة شديدة تحدثت معي لنحو الربع ساعه تسالني عن هولاء العساكر ولما هم علي هذا الحال ولم لا يجلسون ولا يستريحون ولا ياخدون ما نقدمه لهم من طعام وشراب ولما هم واقفون تلك الوقفة منذ أكثر من 12 ساعة دون ان يتم تبديلهم لم يعاملهم ضباطهم معاملة سيئة ... الي غيرها من الاسئلة التي شعرت مع تدفقها انها ترقي لدرجة الاسئلة الوجودية التي دائما ما تصدمنا في كتابات سارتر .
ولعل كل ذلك وأكثر هو ما دفع أشاوس وزارة الداخلية الي جلب وجبات كنتاكي ( 3 قطع ) " دنير بوكس " للعساكر قبل دقائق من دخول العام الجديد كنوع من انواع الاحتفال بالعام الجديد وهو ما نتج عنه تلك الملحمة التي ترونها في الصور .
لمزيد من صور عساكر الكنتاكي أضغط هنا
لمزيد من صور ليلة رأس السنة من امام السفارة الفرنسية مع أعضاء حركة الحرية لغزة أضغط هنا
هناك تعليقان (2):
دي الهابي ميل .. بيكون معاها لعبة
احمد انت قلت فيه فديو وعلي كلامك كنت منتظره تضعه علي المدونة لا انقله علي صفحتي في الفيس بوك
إرسال تعليق