كنت اود ان أسمي هذه التدوينة " عندما أخطا الاستاذ ولكن بعد ان قرأت الرسالة موضوع التدوينة جيدا قررت ان اغير العنوان الي خواطر حول رسالة اينشتين عن الاديان .
تفاصيل الموضوع تعود الي أمس الخميس وتحديدا في مدينة لندن حيث بيعت رسالة كتبها العالم الفذ أينشتين - وأستاذي الاقرب الي قلبي - بمبلغ تجاوز 340 ألف دولار بعد ان كان متوقع لها ان تباع بمبلغ 128 الف دولار فقط .
رسالة اينشتين كان يتحدث فيها عن رايه في الاديان ووصفها بانها خرافات طفولية وتكلم اينشتين في رسالته حول دينين فقط هما اليهودية والمسيحية .
وقال اينشتين عن اليهودية بالنسبة لي الدين اليهودي شأنه شأن الاديان الاخرى ليس سوى تجسيد لخرافات طفولية جدا، والشعب اليهودي الذي، بسعادة، انتمي اليه، والذي تكونت من خلاله شخصيتي بعمق، لا يختلف بالنسبة لي عن الاديان الاخرى". وقال آينشتاين: "بالنسبة لتجربتي لا اعتقد ان اليهود احسن حالا من باقي المجتمعات الانسانية، رغم انهم محميون من اسوأ السرطانات بسبب عدم امتلاكهم السلطة والقوة، وانا لا ارى شيئا "مختارا" فيهم".
والي هنا ينتهي الجزء الاول من تدوينتي التي كانت مجرد هدية لبني صهيون في عيد قيام كيانهم المزعوم
نيجي للجزء الثاني وهو عن استاذي اينشتين
ثبت تاريخيا ان اينشتين عاش فترة من حياته وهو ملحد وغير مومن باي من الاديان ثم عاد بعد ذلك ليلتزم الي حد ما بدينه الاصلي وهو اليهودية ولكن ما لفت نظري ان اينشتين لم يرد اي ذكر للدين الاسلامي في رسالته وهذا ما يدل علي جهل اينشتين بالاسلام او ربما جلهه بوجود الاسلام اصلا وهو الشئ الذي اثار تعجبي هل كان اعلم اهل الارض بالطبيعة جاهل بالاسلام ؟
سوال محير وخاصة ان عرفنا ان أحد مساعدي أينشتين هو الدكتور مصطفي مشرفة العالم المصري والمسلم ، هل لم يسمع اينشتين شئ من مشرفه عن الاسلام ؟ ام هل سمع ولكنه تجاهله في رسالته ؟
اي كانت الاجابة فاعتقد ان عدم ورود ذكر الاسلام في رسالة اينشتين هو لغز يحتاج الي تفسير .
السوال التالي لما انكر أينشتين الاديان اصلا ؟
لو عرفنا شخصية اينشتين جيدا لوجدنا انه رجل بسيطا للغاية وكان يبحث عن ابسط الحلول لاكبر المشاكل وحتي اشهر معادلاته التي وضعها لم تتجاوز 3 حروف وهو بالتالي عكس ماكس بلانك واضع نظرية الكم والذي كان يضع حلول معقدة للغاية ولكنها في نفس الوقت عبقرية ولعل هذا السبب الرئيسي وراء شهرة اينشتين مقارنه ببلانك بالرغم من ان اساس نسبية اينشتين يعود لكم بلانك .
ومن هذا المنطلق مثلا وضع اينشتين ما سمي بثابت التمد الكوني لكي يقول في احدي معادلاته ان الكون لا يتمدد مع ان المعادلة اظهرت ان الكون يتمدد ولكن بعد بحث اثبتت الدلائل ان الكون بالفعل يتمدد وهنا تنازل اينشتين عن ثابته وقال لقد كان الثابت من اكبر اخطاء حياتي .
ولعل السبب وراء رؤية اينشتين للاديان هو ذلك السعي الحثيث وراء البساطة التي تاتي احيانا بنتائج سطحية للغاية ولكننا لو تتبعنا تاريخ اينشتين لوجدناه بعد ذلك أنكر ما قاله وأمن بوجود الاله لانه لم يجد تفسير لكل ما يعلم عن الكون بدون وجود الاله ، اي انه وببساطة كان وجود الاله بالنسبة لاينشتين كوجود الثابت الكوني مجرد تبسيط عندما ايقن انه مخل حذفه علي الفور .
---------------------------------------
عارف ان البوست ده ممكن يكون عند البعض مجرد سمك لبن تمر هندي بس هي ده الاحاسيس والمشاعر الي اتولدت جوايا لما قرأت خبر الرسالة التي بيعت في المزاد .
للتعليق اضغط هنا