بديع عام ٢٠٠٨ - تصويري |
مشفق أنا علي كل متابع ذو قلب ضعيف وحس مرهف كاره للكذب فبالتأكيد هو يعاني الأن من أعراض مرض الضغط المرتفع ..يذهب الي الاتحادية ليرصد ويتابع وربما يصاب ثم يعود الي منزله ليشاهد جنازات شعبية ومؤتمرات صحفية وبرامج تلفزيونية تحاول أن تقنعه أن كل ما رأه مجرد حلم وأن عينيه وللمرة الأولي تكذب عليه .
يسأل كثير من المتابعين الي من يتحدث مرشد الأخوان عن النباتات في مؤتمره الصحفي الذي اعلن فيه بوضوح ان الستة المتوفين في احداث الأتحادية منهم ثمانية ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين علي رأسهم كرم جرجيوس ويتسأل الكثير لماذا خرج المرشد والان بالذات وهو الشخصية التي لا تتحدث الا فيما ندر .
يتعجب كثيرون من مشهد الجنازة التي اقامتها جماعة الأخوان لاعضائها المتوفين في معركة الأتحادية ومن الكلمات التي القت فيها والتهديدات الفجة التي وردت فيها علي لسان قيادات الأخوان والأهم ظهور سفاحين موقعة الأتحادية والمحرضين عليها علي منصة الأخوان في الجنازة ، قد تكون شككت في عينيك للحظة ففتحت موقع اليوتيوب لتراجع مقاطع فيديو المعركة لتتاكد ان المغوار الواقف الي جوار قيادات الأخوان علي المنصة كان أحد سفاحين الأتحادية وبالتاكيد لا تغلق الصفحة قبل أن تقول سبحان الله .
أجابات كل هذه الأسلة تاخذنا بعيدا قليلا تحديدا الي العام 1928 حين أسس حسن البنا جماعة الأخوان المسلمين وقتها وضع اركان للبيعة كان الركن العاشر فيها هو ركن الثقة ، يقول حسن البنا عن ركن الثقة "وأريد بالثقة اطمئنان الجندي إلى القائد في كفاءته وإخلاصه، اطمئنانا عميقا ينتج الحب والتقدير والاحترام " ودعونا نلاحظ هنا أستخدام لفظي الجندي والقائد .
ركن الثقة كان من الأهمية بمكان أن يفرد لهالمحدثين من الأخوان الجلسات والمعسكرات والكتائب التربوية فمع جماعة كانت تعمل تحت الأرض لنحو 70 عاما كانت الثقةهي الركن الأهم في العلاقات بين أفرادها شأنها في هذا شأن أي تنظيم سري حتي اليساري منها .
دعوني في هذا السياق أتذكر العام 2007 حينها سير الأخوان المسيرات في طول مصر وعرضها لنصرة القضية الفلسطينية وقتها كان من الطبيعي جدا أن يتلقي عضو الجماعة أتصال من مسؤله يطالبه في التواجد في مكان ما في ساعة معينة دون أبدأ أي سبب ، ثم يتلقي أمر أخر وهكذا حتي يجد نفسه في قلب مظاهرة حاشدة لمناصرةالقضية الفلسطينية .
هنا لا يحق للأخ أن يسال الي اين اتجه ولماذا فالطاعة هنا عمياء لا لسبب الا لثقةالأخ في مسؤله صاعدا الي كافة مستويات القيادة في الجماعةحتي مرشدها .
الثقة لا متناهية فهي تمتد الي الأمور المالية مثلا فالعضو يدفع أشتراك شهري لا يسال أين يصرف ولماذا ولا يملك الية لمتابعة أوجه الصرف ولا حتي يفكر يوما في أن يسال فهو يملك ركن الثقة الذي يخبره أن عليه أن يثق في خبرته وقادته .
أدبيات الأخوان تتحدث أن ثقة الأخوان ثقة مبنية علي فهم ، وبالرجوع لأدبيات البنا نجد أن هذه العبارة صحيحة الي حد ما فالفهم هو الركن الأول للبيعة لكن البنا وبعد صياغته لركن الفهم صاغ بعدها ركني الطاعة -وهي الركن السادس -والطاعة-وهي الركن العاشر- ليقود من ركن الفهم ولعل ما ساعد علي ذلك كما أسلفنا أن الأخوان اصبحت جماعة محظورة تعمل تحت الأرض .
علي سبيل المثال أن حاولت أن تفهم وأنت عضو في الأخوان المسلمين أين وكيف أشتركاتك سيقال لك لانملك أوراق فنحن مراقبون أمنيا وأننا نثق في الأخوة أو في أحسن الأحوال يقال لك نسب عامة مثل (30%لنصرةفلسطين -20%لنشاط الشعبة .... الخ ).
كل هذا جعل من ثقة العضو في قائده -أو الجندي في قائده كما يقول البنا -أهم ركائز حياة التنظيم ،فالمغردخارج السرب مرفوض والمشكك في رأي القائد مشاغب ، اتذكر هنا العام 2006 كنت حينها طالبا في كلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط وأحد طلاب الأخوان فيها وككل طلبة الأخوان كنت حريص علي صلاة الجمعة بمسجد أبو الجود -مسجد الأخوان في مدينة أسيوط حينها-حيث كنا نستمع الي كلمة لأحد قيادات الأخوان بعد الصلاة يومها كانت الكلمة للدكتور محمود حسين عضو مكتب الأرشاد حينها -يشغل الأن منصب الأمين العام للجماعة -القي حينها حسين كلمة لا اتذكر منها أي شيئ وفي نهاية كلمته دعا علي الشيوعيين ومن شايعهم فتقدمت اليه بعد الصلاة وهو وسط شباب الأخوان الذين كانوا يستمعون اليه وسالته "لم الدعاء علي الشيوعيين فهم مسلمين ومصريين مثلنا ورفقاء سجون عبد الناصر "اتذكر جيدا كيف أحمر وجه محمود حسين وصمت كل الشباب المحيطين به وسالني من انت "قلت له أحمد عبد الفتاح من طلاب الازهر "وقال أحد زملائي "أحمد من أخوان علوم الأزهربس مشاغب حبة وبتاع صحافة "حينها كنت أتدرب في جريدة المصري اليوم فسالني هل أنت صحفي قلت نعم قال لي أنتم الصحفيين تسعون لتشويهنا وهنا دفعني بعض الشباب بعيدا عنه دون حتي أن احصل علي أجابة علي سؤالي .
الأهم في الموقف هذا ما حدث بعده حين لحق بي أحدشباب الجامعة الي باب المسجد قال لي سمعت ما دار بينك وبين د محمود حسين وسالني هل فعلا الشيوعيين مسلمين مثلنا ?هل يصلون?كان الشاب يتلفت حوله وكانه يرتكب جريمة فهو يحاول أن يفهم من خارج مقرر الفهم الأخواني .
الغريب أن كل هذا لم يتغير تقريبا بعد الثورة بعد زوال الأسباب الأمنية فالجماعة أعتادت نمط عيش معين لا تغيره ولعل أكبر دليل علي ذلك أن كل من حاول أن يفهم بعد الثورة كي يسمع ويطيع ويثق اصبح خارج الجماعة ولنا في شباب حزب التيار المصري المثال .
فبالتجربة حاول الأن ان تتذكر 5 من أسماء شباب الأخوان المشهوريين .. متاكد أنك ستفشل بالرغم من أنه قبل الثورة كان من السهل أن تتذكر 20 أسم كلهم الأن بكل تأكيد خارج الجماعة .
وبالعودة الي الأتحادية وبعد سرد كل ما سبق نستطيع الأن أن نجيب عن الأسئلة المطروحة سالفا فالهزة التي حدثت في الصف الأخواني بعد أحداث الأتحادية مباشرة كانت كفيلة بهدم التنظيم فأفراد الجماعة وجدوا نفسهم يسمعون ويطيعون لافراد وجماعة متهمة بسفك الدماء والتحريض علي سفك الدماء وهو ما دفع الأغلب الأعم منهم الي التزام الصمت ولنا في الفيس بوك المثل ، فقوائم اصدقائي المتخمة بأفراد الأخوان التزمت الصمت تماما هم لا يكتبون أي شيئ ولا يعلقون علي أي شيئ فهم كانوا ينتظرون تبرير جماعتهم ولان الحدث جلل كان لابد من تبريرات لا تقل "جلالة".
الأخوان اداروا الأزمة بالطريقة التي يحترفونها وهي طريقة "أعمل نفسك ميت " أو أسلوب الضحية هم دائما ما برعوا في هذا الأسلوب فكانت الفكرة أن يستغلوا نفس الأسلوب فخرجت قيادتهم تحكي عن البلطجية الذين هجموا علي الأخوان في الاتحادية بالرغم من أن الأخوان من هاجموا المتظاهرين لان المتظاهرين ببساطة كانوا في الأتحادية قبل الأخوان وحكت قياداتهم كيف أنهم وجدوا في الخيام التي فتشوها خمور وفحم -لزوم الحشيش -وجبنة نستو -لزوم العمالة -وهي كلها أدلة أن من كانوا يعتصمون ماجورين وعملاء وحشاششين وخمورجية وعلاقات جنسية كاملة ثم يعودون ويقولون في مؤتمرهم الصحفي وجدنا خيم حاوية .
أكبر دليل علي غسيل المخ مثلا أن الشاب بطل فيديو الجبنة النستو هو طالب الطب غفران صالح الطالب في طب عين شمس والذي يقيم بمدينة نصر وبالتاكيد فغفران يعلم جيدا أن النستو ليست بالرفاهية المفرطة ولا بالبضاعة المستوردة المهربة عبر الحدود ، لكن الشحن الذي شحن به كان كفيل بان يري النستو منكر والعياذ بالله .
تحت تاثير ركني الثقة والطاعة يمكنك أن تصدق أي شيئ يمكنك أن تصدق أن رفقاء الميدان بلطجية وأن كريم جرجيوس أخوان وأن الطرف الثالث هو البرادعي الذي كلفك مسؤلك قبل 3 أعوام أن تجمع له توقيعات ، ولان قوة السيطرة علي عقول الأعضاء هي قوة الأخوان الأهم كان ولابد من أن يكونوا هم ضحايا الأتحادية .
أما مؤتمر فكانه الكارت الرابح الاخير في جعبة الأخوان ، فالمرشد هو القيادة الروحية الأهم هو بالنسبة للأخوان أهم حتي من مرسي ، لذا فهو يقل في ظهوره ويكون دائما ظهورة في وسائل أعلام الأخوان لأن حديثه دائما وأبدا للأخوان لا لأي فرد أخر من خارج الجماعة ، حوار بديع اليوم لم يكن موجهة الي شعب مصر ولا الي الصحفيين فهو في الحقيقة موجة الي الأخوان يحمل رسالة واضحة وصريحة وهي "أحناصح وهما غلط "وبالتأكيد فأن علي أفراد الجماعة السمع والطاعة .. والأهم الثقة .
يسأل كثير من المتابعين الي من يتحدث مرشد الأخوان عن النباتات في مؤتمره الصحفي الذي اعلن فيه بوضوح ان الستة المتوفين في احداث الأتحادية منهم ثمانية ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين علي رأسهم كرم جرجيوس ويتسأل الكثير لماذا خرج المرشد والان بالذات وهو الشخصية التي لا تتحدث الا فيما ندر .
يتعجب كثيرون من مشهد الجنازة التي اقامتها جماعة الأخوان لاعضائها المتوفين في معركة الأتحادية ومن الكلمات التي القت فيها والتهديدات الفجة التي وردت فيها علي لسان قيادات الأخوان والأهم ظهور سفاحين موقعة الأتحادية والمحرضين عليها علي منصة الأخوان في الجنازة ، قد تكون شككت في عينيك للحظة ففتحت موقع اليوتيوب لتراجع مقاطع فيديو المعركة لتتاكد ان المغوار الواقف الي جوار قيادات الأخوان علي المنصة كان أحد سفاحين الأتحادية وبالتاكيد لا تغلق الصفحة قبل أن تقول سبحان الله .
أجابات كل هذه الأسلة تاخذنا بعيدا قليلا تحديدا الي العام 1928 حين أسس حسن البنا جماعة الأخوان المسلمين وقتها وضع اركان للبيعة كان الركن العاشر فيها هو ركن الثقة ، يقول حسن البنا عن ركن الثقة "وأريد بالثقة اطمئنان الجندي إلى القائد في كفاءته وإخلاصه، اطمئنانا عميقا ينتج الحب والتقدير والاحترام " ودعونا نلاحظ هنا أستخدام لفظي الجندي والقائد .
ركن الثقة كان من الأهمية بمكان أن يفرد لهالمحدثين من الأخوان الجلسات والمعسكرات والكتائب التربوية فمع جماعة كانت تعمل تحت الأرض لنحو 70 عاما كانت الثقةهي الركن الأهم في العلاقات بين أفرادها شأنها في هذا شأن أي تنظيم سري حتي اليساري منها .
دعوني في هذا السياق أتذكر العام 2007 حينها سير الأخوان المسيرات في طول مصر وعرضها لنصرة القضية الفلسطينية وقتها كان من الطبيعي جدا أن يتلقي عضو الجماعة أتصال من مسؤله يطالبه في التواجد في مكان ما في ساعة معينة دون أبدأ أي سبب ، ثم يتلقي أمر أخر وهكذا حتي يجد نفسه في قلب مظاهرة حاشدة لمناصرةالقضية الفلسطينية .
هنا لا يحق للأخ أن يسال الي اين اتجه ولماذا فالطاعة هنا عمياء لا لسبب الا لثقةالأخ في مسؤله صاعدا الي كافة مستويات القيادة في الجماعةحتي مرشدها .
الثقة لا متناهية فهي تمتد الي الأمور المالية مثلا فالعضو يدفع أشتراك شهري لا يسال أين يصرف ولماذا ولا يملك الية لمتابعة أوجه الصرف ولا حتي يفكر يوما في أن يسال فهو يملك ركن الثقة الذي يخبره أن عليه أن يثق في خبرته وقادته .
أدبيات الأخوان تتحدث أن ثقة الأخوان ثقة مبنية علي فهم ، وبالرجوع لأدبيات البنا نجد أن هذه العبارة صحيحة الي حد ما فالفهم هو الركن الأول للبيعة لكن البنا وبعد صياغته لركن الفهم صاغ بعدها ركني الطاعة -وهي الركن السادس -والطاعة-وهي الركن العاشر- ليقود من ركن الفهم ولعل ما ساعد علي ذلك كما أسلفنا أن الأخوان اصبحت جماعة محظورة تعمل تحت الأرض .
علي سبيل المثال أن حاولت أن تفهم وأنت عضو في الأخوان المسلمين أين وكيف أشتركاتك سيقال لك لانملك أوراق فنحن مراقبون أمنيا وأننا نثق في الأخوة أو في أحسن الأحوال يقال لك نسب عامة مثل (30%لنصرةفلسطين -20%لنشاط الشعبة .... الخ ).
كل هذا جعل من ثقة العضو في قائده -أو الجندي في قائده كما يقول البنا -أهم ركائز حياة التنظيم ،فالمغردخارج السرب مرفوض والمشكك في رأي القائد مشاغب ، اتذكر هنا العام 2006 كنت حينها طالبا في كلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط وأحد طلاب الأخوان فيها وككل طلبة الأخوان كنت حريص علي صلاة الجمعة بمسجد أبو الجود -مسجد الأخوان في مدينة أسيوط حينها-حيث كنا نستمع الي كلمة لأحد قيادات الأخوان بعد الصلاة يومها كانت الكلمة للدكتور محمود حسين عضو مكتب الأرشاد حينها -يشغل الأن منصب الأمين العام للجماعة -القي حينها حسين كلمة لا اتذكر منها أي شيئ وفي نهاية كلمته دعا علي الشيوعيين ومن شايعهم فتقدمت اليه بعد الصلاة وهو وسط شباب الأخوان الذين كانوا يستمعون اليه وسالته "لم الدعاء علي الشيوعيين فهم مسلمين ومصريين مثلنا ورفقاء سجون عبد الناصر "اتذكر جيدا كيف أحمر وجه محمود حسين وصمت كل الشباب المحيطين به وسالني من انت "قلت له أحمد عبد الفتاح من طلاب الازهر "وقال أحد زملائي "أحمد من أخوان علوم الأزهربس مشاغب حبة وبتاع صحافة "حينها كنت أتدرب في جريدة المصري اليوم فسالني هل أنت صحفي قلت نعم قال لي أنتم الصحفيين تسعون لتشويهنا وهنا دفعني بعض الشباب بعيدا عنه دون حتي أن احصل علي أجابة علي سؤالي .
الأهم في الموقف هذا ما حدث بعده حين لحق بي أحدشباب الجامعة الي باب المسجد قال لي سمعت ما دار بينك وبين د محمود حسين وسالني هل فعلا الشيوعيين مسلمين مثلنا ?هل يصلون?كان الشاب يتلفت حوله وكانه يرتكب جريمة فهو يحاول أن يفهم من خارج مقرر الفهم الأخواني .
الغريب أن كل هذا لم يتغير تقريبا بعد الثورة بعد زوال الأسباب الأمنية فالجماعة أعتادت نمط عيش معين لا تغيره ولعل أكبر دليل علي ذلك أن كل من حاول أن يفهم بعد الثورة كي يسمع ويطيع ويثق اصبح خارج الجماعة ولنا في شباب حزب التيار المصري المثال .
فبالتجربة حاول الأن ان تتذكر 5 من أسماء شباب الأخوان المشهوريين .. متاكد أنك ستفشل بالرغم من أنه قبل الثورة كان من السهل أن تتذكر 20 أسم كلهم الأن بكل تأكيد خارج الجماعة .
وبالعودة الي الأتحادية وبعد سرد كل ما سبق نستطيع الأن أن نجيب عن الأسئلة المطروحة سالفا فالهزة التي حدثت في الصف الأخواني بعد أحداث الأتحادية مباشرة كانت كفيلة بهدم التنظيم فأفراد الجماعة وجدوا نفسهم يسمعون ويطيعون لافراد وجماعة متهمة بسفك الدماء والتحريض علي سفك الدماء وهو ما دفع الأغلب الأعم منهم الي التزام الصمت ولنا في الفيس بوك المثل ، فقوائم اصدقائي المتخمة بأفراد الأخوان التزمت الصمت تماما هم لا يكتبون أي شيئ ولا يعلقون علي أي شيئ فهم كانوا ينتظرون تبرير جماعتهم ولان الحدث جلل كان لابد من تبريرات لا تقل "جلالة".
الأخوان اداروا الأزمة بالطريقة التي يحترفونها وهي طريقة "أعمل نفسك ميت " أو أسلوب الضحية هم دائما ما برعوا في هذا الأسلوب فكانت الفكرة أن يستغلوا نفس الأسلوب فخرجت قيادتهم تحكي عن البلطجية الذين هجموا علي الأخوان في الاتحادية بالرغم من أن الأخوان من هاجموا المتظاهرين لان المتظاهرين ببساطة كانوا في الأتحادية قبل الأخوان وحكت قياداتهم كيف أنهم وجدوا في الخيام التي فتشوها خمور وفحم -لزوم الحشيش -وجبنة نستو -لزوم العمالة -وهي كلها أدلة أن من كانوا يعتصمون ماجورين وعملاء وحشاششين وخمورجية وعلاقات جنسية كاملة ثم يعودون ويقولون في مؤتمرهم الصحفي وجدنا خيم حاوية .
أكبر دليل علي غسيل المخ مثلا أن الشاب بطل فيديو الجبنة النستو هو طالب الطب غفران صالح الطالب في طب عين شمس والذي يقيم بمدينة نصر وبالتاكيد فغفران يعلم جيدا أن النستو ليست بالرفاهية المفرطة ولا بالبضاعة المستوردة المهربة عبر الحدود ، لكن الشحن الذي شحن به كان كفيل بان يري النستو منكر والعياذ بالله .
تحت تاثير ركني الثقة والطاعة يمكنك أن تصدق أي شيئ يمكنك أن تصدق أن رفقاء الميدان بلطجية وأن كريم جرجيوس أخوان وأن الطرف الثالث هو البرادعي الذي كلفك مسؤلك قبل 3 أعوام أن تجمع له توقيعات ، ولان قوة السيطرة علي عقول الأعضاء هي قوة الأخوان الأهم كان ولابد من أن يكونوا هم ضحايا الأتحادية .
أما مؤتمر فكانه الكارت الرابح الاخير في جعبة الأخوان ، فالمرشد هو القيادة الروحية الأهم هو بالنسبة للأخوان أهم حتي من مرسي ، لذا فهو يقل في ظهوره ويكون دائما ظهورة في وسائل أعلام الأخوان لأن حديثه دائما وأبدا للأخوان لا لأي فرد أخر من خارج الجماعة ، حوار بديع اليوم لم يكن موجهة الي شعب مصر ولا الي الصحفيين فهو في الحقيقة موجة الي الأخوان يحمل رسالة واضحة وصريحة وهي "أحناصح وهما غلط "وبالتأكيد فأن علي أفراد الجماعة السمع والطاعة .. والأهم الثقة .